رفضت مجموعة من عدائي المنتخب الوطني لألعاب القوى المشاركة في الملتقى المتوسطي، المخصص لعدائي فئة أقل من 23 سنة، المقرر إجراؤه يومي 9 و10 يونيو المقبل بغيزولو بإيطاليا. واستنادا إلى مصادر «الصباح»، فإن سبب رفض العدائين المشاركة في الملتقى المتوسطي، يعود إلى تزامنه مع العديد من الملتقيات الدولية، أبرزها الجائزة الكبرى ببولونيا وملتقى أوسلو، المحطة الخامسة من ملتقيات العصبة الماسية، التي تدر عليهم منحا مهمة، في ظل عدم قوة دورة غيزولو من الناحيتين المالية والتنافسية. وساوم العداؤون المدعوون للمشاركة في ملتقى غيزولو الإدارة التقنية الوطنية، وطالبوها بتوفير سيولة مالية، مقابل مشاركتهم فيه، سيما أنهم سيتخلون عن مشاركتهم في ملتقيات يجنون من خلالها أموالا مهمة، كما أن قيمتها التنافسية أفضل بكثير. ودخلت الإدارة التقنية الوطنية في شد الحبل مع العدائين، بسبب إصرارهم على عدم المشاركة في الملتقى المتوسطي، إذ سبق لهم التأكيد في مناسبات عديدة أن مشاركتهم في الملتقيات الدولية تساهم في تحسين وضعهم الاجتماعي، في الوقت الذي لا توفر لهم الجامعة عائدات مهمة لإعالة أسرهم. ودافع عدد من العدائين على اختياراتهم، من خلال إطلاع الجامعة على أن مشاركتهم في الملتقيات الدولية والسباقات على الطريق توفر لهم مداخيل مهمة، الشيء الذي يدفعهم إلى تفضيل المشاركة فيها على تمثيل الراية الوطنية. وناشد العداؤون جامعة القوى لإعطاء تعليماتها لتحسين وضعهم المالي، لضمان تمثيل المغرب في ملتقيات لها قيمة رمزية، على ملتقيات تخصص منحا مغرية لهم. وسبق لعبد السلام أحيزون، رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، أن ناقش هذا المشكل مع العدائين على هامش بطولة العالم التي احتضنتها بيرمينغهام السنة الماضية، وأعطى تعليماته لحله مع الإدارة التقنية، غير أن الأخيرة لم تعر اهتماما لذلك. ص. م