خلافات حادة حول تطبيق القانون وملفات تنذر بصدامات جديدة وصلت شظايا "الحرب الباردة" بين رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، وفوزي لقجع، رئيس جامعة الكرة، إلى محيط المنتخب الوطني، بعدما تخلف الوزير عن حفل تقديم القميص الجديد وتوديع اللاعبين الخميس الماضي بالصخيرات. وحضر الحفل برلمانيو لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية، بدعوة من فوزي لقجع، والذين تسابقوا على الحصول على اقمصة المنتخب، فيما غاب الوزير. ويأتي هذا المستجد أسابيع بعد الصفعة التي وجهها الطالبي إلى فوزي لقجع، حينما اعترض على الصيغة التي اقترحتها الجامعة لانتقال الأندية إلى شركات، ورفض ملف شركة الوداد، مع تقديم ملاحظات جوهرية حول خرق القانون، الأمر الذي اعتبر رسالة حادة إلى لقجع. وسبق للطالبي التنبيه إلى العيوب القانونية الكبيرة في مشروع الجامعة حول الشركات، في اجتماع مع لقجع وممثل الأمانة العامة للحكومة، لكن الجامعة تحدته، وفرضت على الأندية تطبيقه، قبل أن تصطدم برفض الوزارة لملف الوداد. وإضافة إلى الشركات، تفجر خلاف بين الرجلين في أبريل الماضي، حين سئل الوزير عن ملف ترشح المغرب لتنظيم كأس العالم، فأجاب بقوله"ماشي شغلي». ورغم أن رد الوزير كان يهم الشق التواصلي في الملف، بمعنى أنه لا يحق له الحديث في موضوع يتكلف به مسؤولون آخرون،إلا أنه أخذ أبعادا أخرى. ويتوقع أن تتفجر خلافات أخرى بين الرجلين، مستقبلا، بفعل تمسك الطالبي بالافتحاص المالي والإداري للجامعات الرياضية، وضمنها جامعة الكرة، وبتطبيق القانون، بخصوص مجموعة من الملفات، على غرار العصبة الاحترافية التي لم تصادق الوزارة على قانونها الأساسي وتمارس صلاحياتها دون تفويض قانوني، وعدم عقد جمعها العام. ويتمسك الطالبي أيضا بممارسة صلاحيات الوزارة في ما يتعلق بالاندية(الجمعيات الرياضية)، والمصادقة على أنظمتها الأساسية ومنحها الاعتماد،الذي بدونه لن تتمكن من الانخراط في الجامعة. وفي حال تطبيق هذا القانون، ستكون بعض الأندية،التي تنضوي تحت لواء مكاتب مديرية متعددة الفروع، مجبرة على تسوية وضعيتها القانونية، والانتظام التام في الجمعية الأم، من أجل الحصول على الاعتماد، وفي مقدمتها الكوكب المراكشي والدفاع الجديدي وأولمبيك آسفي والوداد والرجاء. ويمنع الفصل الثامن من قانون التربية البدنية والرياضة 30. 09 منعا كليا على الفروع الانتظام في جمعيات مستقلة، كما يمنح القانون نفسه صلاحيات واسعة للمكتب المديري للجمعية الأم، وفي مقدمتها تعيين رئيس لكل فرع، ما يثير حفيظة رؤساء الأندية، الذين يحتمون بالجامعة، لضمان استمرار الوضع الحالي، خاصة الدفاع الجديدي. وتريد الوزارة، ومعها المشرع، من وراء هذا القانون تفادي اندثار باقي الأنواع الرياضية أمام تغول فروع كرة القدم. عبد الإله المتقي