الفريقان احتجا على التحكيم والهاجس الأمني خيم على المباراة قضى أولمبيك آسفي على آمال الوداد في التنافس على لقب البطولة، بعدما أرغمه على التعادل، هدف لمثله، في المباراة التي جمعت بينهما بملعب المسيرة الخضراء، مساء أول أمس (السبت)، لحساب الدورة التاسعة والعشرين. وكان فريق آسفي سباقا إلى افتتاح حصة التهديف بهدف جميل للاعبه النيجيري طوني أوماياري، بضربة رأسية مركزة في الدقيقة 62، قبل أن يتمكن الفريق الأحمر من إدراك التعادل بواسطة إسماعيل الحداد في الدقيقة 83. واحتج لاعبو آسفي كثيرا على الحكم المساعد الثاني بداعي أن هذا الهدف جاء من تسلل، وتدخل الحكم هشام التيازي لإرغام اللاعبين على الكف عن الاحتجاج ومواصلة المباراة. وتفاعل الجمهور الودادي طويلا مع هدف المغرب التطواني في مرمى اتحاد طنجة، لكن فرحته انتهت بمجرد إحراز الفريق الطنجاوي هدفين، وعم الصمت المدرجات المخصصة لجمهور الوداد، فيما احتفل الجمهور المحلي بهدف طوني، وواصل تشجيعه، حتى بعد إحراز الوداد هدف التعادل. وقاد المباراة الحكم هشام التيازي، بمساعدة مصطفى الراجي وعبد الصمد أبرتون من عصبة الجنوب، ولقيت بعض القرارات التحكيمية احتجاجات قوية من الطرفين، خصوصا من الجانب الودادي. وأشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه لاعبي أولمبيك آسفي كمال أيت الحاج في الدقيقة 69 ومحمد أمين الصبار في الوقت المحتسب بدل الضائع للمباراة، وكاد الحكم يتسبب في فوضى كبيرة لولا الإنزال الأمني الكبير، الذي ضبط الأمور داخل الملعب وخارجه. وكان الهاجس الأمني حاضرا بقوة في مباراة القمة، إذ تمت الاستعانة بعناصر من الأمن الوطني والقوات المساعدة، وتم توزيعها في أرجاء الملعب تفاديا لأي أحداث شغب. وانطلقت الأمور الجدية لدى المصالح الأمنية في الساعات الأولى لصباح أول أمس (السبت)، بعدما سجلت توافد بعض الجماهير الودادية عبر وسائل النقل العمومي والسيارات الخاصة. وجابت دوريات أمنية مختلف شوارع آسفي وتم التركيز بشكل كبير على محطة القطار ومحطة النقل الطرقي ومحطة الطاكسيات، ورابطت دورية أمنية قرب المحطة الطرقية إلى صباح أمس (الأحد). حسن الرفيق (آسفي) تصريحات بنهاشم: حققنا هدفنا قال محمد أمين بنهاشم، مدرب أولمبيك آسفي، إن "المباراة لم تكن سهلة، فالكل يعرف قيمة الوداد". وأضاف "جاء الوداد برهان الفوز للبقاء في دائرة المنافسة على اللقب، وكان مكتمل الصفوف ولا يعاني أي غيابات، وهذا ما أعطى المباراة نكهة خاصة. حاولنا التركيز على منع الفريق المنافس من فرض أسلوبه المعتاد. مارسنا الضغط على لاعبي الوداد، خصوصا المهاجمين، وهو ما أفقد بعض اللاعبين تركيزهم، مثل إسماعيل الحداد وأمين تيغزوي، ولم يستطيعا المساهمة في إحداث الفارق مثلما كانا يفعلان في المباريات السابقة زد عليهما محمد النهيري، الذي وضعت أمامه أمين السعيدي للحد من خطورته، واستطاع التفوق إلى حد كبير". وقال بنهاشم "لم نشاهد مباراة كبيرة، وكان الاعتماد على الاحتكاك والنزالات الثنائية والاندفاع البدني، بالنسبة إلينا كان لدينا هدف، وهو تفادي الهزيمة حتى ننهي الموسم دون تسجيل أي هزيمة في ميداننا، وهذا تحقق بفضل مجهود اللاعبين والطاقم التقني، ودعم جميع مكونات الفريق". البنزرتي: لا ألوم اللاعبين قال فوزي البنزرتي، مدرب الوداد، إن "المباراة تميزت بندية وقوة كبيرة بين الفريقين". وأوضح البنزرتي"ضاع منا الفوز، خصوصا بعدما ضاعت منا تلك الفرص العديدة والسهلة لإحراز الأهداف. لاعبو آسفي كانوا يلعبون باندفاع بدني كبير، واتضح ذلك جليا مع انطلاق المباراة. لا يمكن القول إن الضغط أثر على لاعبي الوداد، لأن الفريق متعود دائما على اللعب تحت الضغط، وهذا ليس مبررا فالفرق الكبيرة تلعب تحت الضغوط، وذلك لا يشكل عائقا أمام إحراز الفوز". وأضاف "الفريق عاد من رحلة كارثية وشاقة قادته إلى جنوب إفريقيا، ولعبنا مباراة قوية أمام حسنية أكادير الأربعاء الماضي، واليوم خضنا مباراة أخرى أكثر قوة وسنلعب أيضا الثلاثاء". وتابع "لن ألوم اللاعبين على تضييع الفوز، ولن ألومهم أيضا على ضياع اللقب.الفريق كان خارج الحسابات، وعاد من بعيد، وقدم إيابا أكثر من رائع".