اعتقال مغربي حاول تفجير الكونغرس الأمريكي

وجهت إليه تهمة استعمال سلاح دمار شامل ضد ممتلكات الولايات المتحدة ألقت الشرطة الفدرالية الأمريكية «إف بي آي»، الجمعة الماضي، القبض على مغربي حاول تفجير مقر الكونغرس في واشنطن. إذ حوصر المشتبه به غير بعيد عن هدفه، يرتدي سترة محشوة بالمتفجرات ويحمل أسلحة مختلفة.وأعلمت مصالح الأمن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بمخطط الانتحاري المغربي، وألقت القبض على أمين الخليفي، البالغ 29 سنة، مع بداية محاولة تنفيذ المخطط، ووجهت إليه تهمة «استعمال سلاح دمار شامل ضد ممتلكات الولايات المتحدة»، التي تصل أحكامها إلى عقوبة السجن مدى الحياة. وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية، أن عناصر من الشرطة الفدرالية أوهمت المغربي بانتمائها إلى خلية إرهابية، ومدته بمتفجرات وأسلحة واهية مكونة من مواد لا تمثل خطرا، إذ كانت السلطات الأمنية الأمريكية تتعقب تحركاته منذ أشهر.وأشارت التحريات الأولية إلى أن الخليفي يعيش في الولايات المتحدة في وضعية غير شرعية، إذ وصل إلى أمريكا وعمره 16 سنة مستعملا تأشيرة سياحية انتهت صلاحيتها سنة 1999، وعاش بالتالي 13 سنة دون أوراق إقامة قانونية. وأعلن المتحدث باسم وزارة العدل الأمريكية، دين بويد، أن الخليفي لم يكن يحمل متفجرات وأن المواد التي كانت في سترته لم تكن تفجيرية. وقال «إنه كان يعتقد ارتداء سترة مفخخة إلا أنه تبين أن المواد التي احتوتها غير مؤذية». وأضاف مسؤولو الشرطة أنه «تم رصد الرجل في إطار عملية سرية مطولة كما كانت شرطة حراسة الكونغرس تتابع أنشطته عن كثب»، مؤكدة أنه لا تربطه علاقة بأي منظمة إرهابية وأنه كان يعمل منفردا.وذكرت مصادر إعلامية أن محاولة المغربي أمين الخليفي ليست الوحيدة الموجهة ضد الكونغرس الأمريكي، إذ تتحدث التقارير الاستخباراتية عن 36 محاولة منذ ماي 2009.وأثار الإعلان عن المحاولة الإرهابية النقاش من جديد حول سياسة مكافحة الإرهاب، إذ ارتفعت أصوات انتقدت سلوكات الشرطة الفدرالية الأمريكية التي اتهمتها ب «تحريض المشتبه به على تنفيذ مخطط معد له»، فيما يدافع المحققون عن أنفسهم بالقول إن مصالح الأمن كانت تتعقب الخليفي وترصد تحركاته منذ يناير 2011، إذ كان يسعى إلى الالتحاق بمجموعة إرهابية مسلحة وحدد بنفسه الهدف ورسم وحيدا سبل التنفيذ. وفي سياق متصل، أكد بلاغ للسفارة المغربية بالولايات المتحدة، أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، «أن المغرب يشعر بالأسى لما ورد من أنباء بخصوص محاولة اعتداء إرهابي، كان أحد الأشخاص يشتبه في أنه من جنسية مغربية، يعتزم القيام به، الجمعة الماضي، ضد مقر الكونغرس الأمريكي».وأكد البلاغ أن «المغرب يدين الأفكار المتطرفة وتجلياتها في أعمال عنف، مذكرا أن «كل عمل عنف يتنافى بشكل تام مع القيم الأساسية للمملكة المغربية وشعبها».من جهة أخرى، عبر البلاغ عن مساندة المغرب ومساعدته للسلطات الأمريكية في الوقت الذي تقوم فيه بتحقيقاتها حول هذه القضية، ويجدد تأكيد التزامه بالروابط المتينة التي تجمعه مع الولايات المتحدة.وفي رد فعل له على محاولة الاعتداء هاته، حرص عضو الكونغرس الأمريكي مايكل غريم على التعبير عن «اعتزازه بالعلاقات الوثيقة التي تقيمها الولايات المتحدة مع المغرب». وشدد في بلاغ على أن المغرب «شريك استراتيجي واقتصادي من الدرجة الأولى بالنسبة إلى الولايات المتحدة»، مشيرا إلى أن مثل هذه الأعمال المتطرفة «لا يمكن أن تحول دون تعزيز الولايات المتحدة علاقتها الوثيقة والعريقة مع المملكة المغربية». جمال الخنوسي

اعتقال مغربي حاول تفجير الكونغرس الأمريكي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حديث الصباح: "20 فبراير"... عبقرية، براءة، جرأة

مافيا صينية تختطف صينيا بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات