مافيا صينية تختطف صينيا بالبيضاء

ملثمون مسلحون هاجموا مسكن ضحيتين وتسببوا في بتر أصابع أحدهما والأمن يتحدث عن "برنامج تلفزيوني" هاجم ملثمون، يشتبه في انتمائهم إلى مافيا صينية، صباح الخميس الماضي، منزل صينيين بالبيضاء، واختطفوا أحدهما وأصابوا آخر بجروح خطيرة.وقالت مصادر مطلعة لـ «الصباح» إن أربعة ملثمين مدججين بالأسلحة البيضاء هاجموا منزلا يقطنه صينيان بشارع رحال المسكيني بالبيضاء، فواجههم الأخيران، ما أدى إلى شجار عنيف بين الطرفين انتهى إلى اختطاف أحد الضحيتين، فيما بترت أصابع الثاني، ونقل إلى المستشفى من أجل تلقي الإسعافات الضرورية، حيث مازال يرقد بمصحة خاصة بالبيضاء، حسب ما عاينت «الصباح». وأوضحت المصادر ذاتها أن المصالح الأمنية بالبيضاء تتكتم على الموضوع، بل ادعت لبعض مصادر «الصباح» أن الأمر يتعلق بتصوير حلقة من برنامج تلفزيوني، وذلك من أجل التمويه عن الملف، وحفاظا على سرية البحث، في حين باشرت مصالح متعددة تحريات عميقة لتحديد هوية الملثمين وأسباب النزاع.ورجحت المصادر نفسها أن يكون سبب هجوم الملثمين تصفية حسابات بين صينيين في البيضاء، إذ قالت إن للأمر علاقة باقتناء سلعة دون أداء ثمنها، ما دفع الملثمين إلى محاولة النيل من خصومهم، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن تعدد نشاط الصينيين في المغرب أصبح يثير القلاقل، خصوصا بعد أن تحول المغرب من بلد عبور إلى بلد إقامة بالنسبة إلى عدد كبير منهم.وكشفت المصادر نفسها وجود تخوفات من ترحيل المختطف من قبل الملثمين إلى خارج المغرب، كما اعتادت المافيات الصينية في مختلف بلدان العالم، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن سيناريو الهجوم على المنزل يشبه عمليات المافيات الصينية الشهيرة التي يمتد نشاطها إلى كل القارات، خصوصا دول هونغ كونغ وماليزيا وتايوان وسنغافورة والولايات المتحدة الأميريكية وأغلب بلدان أوربا.وتخوفت المصادر ذاتها من امتداد نشاط المافيات الصينية إلى المغرب، سيما أن سمعتها سيئة للغاية، فجل المصالح الأمنية العالمية عجزت عن تفكيكها، لتماسكها وامتداد نشاطها من السرقة إلى القتل العمد والاختطاف والابتزاز والمخدرات والقرصنة، في حين يقدر عدد أفرادها عبر العالم بالآلاف يخضعون إلى توجيهات المسؤولين عنها بدقة متناهية.وذكرت المصادر نفسها أنه لم يسبق للمافيا الصينية أن قامت بعملية داخل التراب المغربي، إلا أنها تورطت، أخيرا، في مقتل مهاجر مغربي في إيطاليا تورط في مقتل رضيعة صينية ووالدها، إذ وجد مشنوقا بإحدى الضيعات الفلاحية المهجورة.وأفادت المصادر عينها أن المافيات الصينية انتبهت إلى وجود عدد كبير من الصينيين في المغرب، خصوصا أن بعضهم له علاقات تجارية كبيرة، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن من غير المستبعد أن تكون لملف الملثمين تداعيات أخرى، ربما تمتد إلى داخل الصين، لوجود ارتباطات عائلية تؤدي في الغالب إلى الانتقام وتصفية الحسابات بينها. خالد العطاوي

اعتقال مغربي حاول تفجير الكونغرس الأمريكي

هدم أزيد من 3500 بناية عشوائية بأكادير

مقالات ذات صلة