نزاع حول أرض يقود للقتل

الجاني كسر فك الضحية وانهال عليه بآلة حادة حتى فارق الحياة أجلت غرفة الجنايات الابتدائية لدى استئنافية مراكش، الأسبوع الماضي، النظر في قضية تتعلق بالقتل العمد المقرون بالسرقة عن طريق العنف إلى غاية اليوم (الخميس)، والتي راح ضحيتها أحد السائقين وهو من مواليد 1975 في دجنبر الماضي، بعد أن انهال عليه غريمه بأداة فلاحية حادة (زبارة) تستعمل في قطع الأعشاب الشائكة، ما تسبب له في جروح خطيرة لفظ الضحية على إثرها أنفاسه ، ويتابع فيها طالب يدرس بجامعة القاضي عياض بالسنة الثالثة شعبة الحقوق وهو من مواليد 1987 بجناية القتل العمد المقرون بالسرقة عن طريق العنف. تفاصيل القضية تعود لليلة 20 دجنبر الماضي، حين غادر الضحية « م.أ.ب » بيته بواحة الحسن الثاني بمنطقة سيدي يوسف بن علي حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا ولم يعد، وظلت زوجته تحاول الاتصال به، لكن هاتفه كان يرن طول الوقت ولا يجيب، ما دفعها للاتصال بعدد من أصدقائه المقربين ظنا منها أنه ربما يكون برفقتهم، لكن بعضهم أكد أنه لم ير الهالك منذ منتصف ليلة 20 و21 دجنبر، إلى أن اتصل بها عون سلطة، صباح اليوم الموالي، يخبرها أن زوجها تم العثور عليه جثة هامدة بالقرب من سيارته بجانب إحدى الضيعات المجاورة. بدأت الشكوك تحوم حول المدعو « ز,أ.ع » وشقيقه « ب.أ.ع » سيما وأنهما كانا في نزاع مع رفيق الضحية بسبب الحدود التي تفصل أرض الجاني وشقيقه و أرض صديق الضحية. في تلك الليلة التي قتل فيها الضحية « م.أ.ب » بلغ إلى علمه أن أحد الإخوة المتنازعين مع رفيقه، يتحرش بابنته القاصر بغية الانتقام منه، لأنه تدخل لدعم صديقه صاحب الأرض، فما كان منه إلا أن شرب بضعة كؤوس من الخمر، كما أكد ذلك أحد أصدقائه المقربين منه ليلة الحادث أثناء الاستماع له، مشيرا إلى أن الضحية لم يخبره بما كان يفكر فيه، وغادره بعد أن جلسا طويلا يتحدثان عن أمور كثيرة ويحتسيان كؤوس الخمر معا، ليغادر صوب المعني بالأمر لكي يطلب منه الإبتعاد عن ابنته، قبل أن يدخل في شجار عنيف مع غريمه، الذي وجه له لكمات قوية تسببت في كسر فكه الأسفل، ولما سقط على الأرض أخذ الجاني أداة تستعمل لقطع الأشواك و انهال بها على رأس الضحية إلى أن لفظ أنفاسه ثم تركه مضرجا في دمائه بالقرب من سيارة الضحية وفر من مسرح الجريمة. ما إن ارتكب المتهم جريمته حتى ترك الضحية في بركة دم، ثم غادر ببرودة دم مسرح الجريمة، الذي لم يكن يبعد عن منزله بالضيعة إلا بضعة أمتار فقط، وكان أول ما فعله أن أحرق ملابسه التي كانت مخضبة بدماء القتيل، كما غسل الأداة التي استعملها لتصفية غريمه وتخلص منها بأن رماها في مكان بعيد، ثم غادر صوب مسكن تملكه الأسرة بمنطقة المحاميد، حتى يستجمع قواه ويفكر في ورطته التي زج بنفسه فيها. عندما قدمت الشرطة لبيت الجاني، بعد سلسلة من التحريات التي جمعتها من كل المقربين من الضحية، وبعد أن علمت بأمر النزاع القائم بين الشقيقين « ز,أ،ع » و « ب،أ،ع » و بين الضحية، لم تجد في البيت، صباح اليوم الموالي، إلا شقيقه الذي يعمل نادلا في إحدى العلب الليلية، و الذي صرح بأنه كان في مقر عمله ليلة الحادث، ولم يغادره، إلا خلال السادسة من صباح اليوم الموالي، أي 21 دجنبر، وهو ما دفع بالشرطة لأن تنصب كمينا لشقيقه المتهم، حيث تم توقيفه مباشرة بعد عودته بالقرب من مسرح الجريمة بينما كان عائدا لبيته. رجاء خيرات (مراكش)

نزاع حول أرض يقود للقتل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

طفلة المحمدية لم تتعرف على مغتصبها

البراءة لرئيس مركز الدرك بعين الذئاب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات