دلائل جديدة في اختطاف رضيع مراكش

شهادات لتبرئة الزوج ومحاضر تؤكد أن سيناريو مراكش دبره الطبيب والزوجة وأمها تنطلق غدا (الثلاثاء)، بمحكمة الاستئناف بمراكش، جلسة أخرى من جلسات محاكمة المتورطين في ملف اختطاف وليد من داخل قسم الولادة بمستشفى ابن طفيل، والذي أصدرت فيه الغرفة الجنائية الابتدائية أحكاما تراوحت بين 10 سنوات للطبيب المنفذ الفعلي للاختطاف، وخمس سنوات لزوج شريكته المدانة بـ 6 سنوات. وينتظر أن تجيب المحكمة عن تساؤلات واستفهامات كبيرة حول الزوج المدان، والذي ظل متشبثا ببراءته وبجهله للسيناريو المحبوك، الذي نسجه الطبيب رفقة الزوجة بتعاون مع سائقها ووالدتها، وأيضا تشبثه بالقرائن والدلائل العلمية لاستبعاد التهمة عنه، وهو ما رافع من أجله دفاعه في المرحلة الابتدائية، دون أن تأخذ به المحكمة. وفي تطورات جديدة للملف، فإن عددا من الشهود صادقوا على إمضاءاتهم، في الشق المتعلق بترجيح فرضية براءة الزوج، مشيرين إلى أنهم فعلا كانوا يشاهدون المتهمة وهي حبلى، كما تسوقت في مجموعة من المتاجر التي تتوفر على كاميرات وهي على تلك الحالة. ولم تخرج تصريحات الشهود، عما تضمنته محاضر الشرطة القضائية التي أشرفت على الأبحاث، إذ أشار الطبيب في تصريحاته أن الاتفاق كان مع الزوجة، حين أجهضت للمرة الثالثة، بعد أن عبرت له عن رغبتها في البحث عن وليد وعدم إعلان الإجهاض الثالث لزوجها، وخوفها من تطليقها بسبب عدم الإنجاب، كما عزت الخوف إلى ما يصدر عن عائلة الزوج من أقوال تعزز تخليه عنها في حال عدم إنجابها. كما أن الشرطة القضائية أثناء الاستماع إلى زوجة المدان بخمس سنوات، حررت في المحاضر الرسمية (الصفحة 17) أن الزوجة خشيت قرار زوجها تطليقها بسبب مشكل الإنجاب، ما جعلها تتفق مع الطبيب الذي كان يتردد عليها بالمنزل لتتبع حالتها، وهو الاتفاق الذي طالبت فيه من الطبيب جلب رضيع لإيهام زوجها أنها هي التي أنجبته، مؤكدة عدم صلتها بواقعة الاختطاف، إذ أن الطبيب أوهمها أنه توصل به عن طريق إحدى الجمعيات مقابل 10 آلاف درهم. وما زكى أقوال الطبيب والزوجة، أن الاثنين معا دبرا سيناريو لإيهام الزوج بأن فراشه ازدان بولد، إذ مباشرة بعد اختطاف الرضيع من المستشفى وتسليمه إلى الزوجة ووالدتها أمرهما الطبيب بالتوجه به إلى منزلهما، واستبدال ملابسه، ثم عمد بعد ذلك إلى نقل الزوجة ورضيعها إلى مصحة خاصة، وأدخل الزوجة على متن كرسي متحرك، مدعيا أنه من أشرف على ولادتها، مطالبا بإجراء فحوصات عليها، لتتمكن من الاستفادة من غرفة مقابل مبلغ 3000 درهم، وقد دبرا هذا السيناريو، لإقناع الزوج بأنها أنجبت ولدا، إذ ما أن استقرت بالغرفة حتى تمت مهاتفة الزوج للحضور إلى المصحة وتبشيره بأن زوجته أنجبت مولودا ذكرا، ليحضر الزوج بسرعة ويجد زوجته وأمها والوليد، ورفقتهم الطبيب المتهم، الذي هنأه وأوهمه بأن صحة المولود جيدة. أكثر من هذا أن الشرطة القضائية حين حجزت هواتف المشتبه فيهم، وقفت على تبادل المكالمات بين الزوجة وسائقها والطبيب، في لحظة الاختطاف وبعدها، فيما لم تحدد أي مكالمة من الزوج في تلك الأثناء، ما يعني أنه كان بعيدا عن دائرة منفذي الجريمة والمتواطئين فيها، إذ لم يجري الاتصال به إلا بعد أن أدخلت الزوجة والوليد إلى المصحة لتدبير طريقة إعلان المولود للزوج المغفل. ورغم حجز الهاتف لإجراء خبرة عليه وتبيان مجمل المكالمات التي وردت أو صدرت منه والتي قد تكون مسحت من ذاكرته، إلا أن تلك الخبرة لم تقدم للمحكمة، خصوصا أن الهاتف نفسه يعد دليل براءة، لما تضمنه من صور كانت تبعثها له زوجته على «وتصاب» تخص الحمل وقرب الإنجاب، خصوصا ان المعني بالأمر يشتغل ليلا إلى حدود الخامسة صباحا، إذ يسير ملهى ليلي يملكه، كما أن الزوجة في آخر الأيام التي كانت تخطط فيها لإعلان الولادة، كانت تغيب عند والدتها حتى تظل بعيدة عن أي مفاجأة قد تفضح ما تخطط له. وتطابقت تصريحات الزوجة مع تصريحات الطبيب، في الشق المتعلق على الاتفاق على تدبر رضيع لإيهام الزوج بأنه من صلبه، إلا أنها اختلفت من حيث شبهة الاختطاف، فالزوجة كانت مستعدة لقبول أي رضيع يجلبه الطبيب، بعد إجهاضها للمرة الثالثة وإدراكها أنها لن تحتفظ على مكانتها زوجة إلا عن طريق الإنجاب، فيما الطبيب أوهمها بأنه سيتدبر الرضيع من إحدى الجمعيات التي تعنى بالأمهات العازبات، لكن بعد فشله في ذلك، قرر خوض المجازفة وانتحال صفة طبيب بمستشفى ابن طفيل وتنفيذ عملية اختطاف الرضيع ثم مغادرة المستشفى. ويعول على هيأة الحكم بالغرفة الاستئنافية، لتمحيص كل هذه القرائن والدلائل، للتصدي للحكم الابتدائي، الذي اعتبره الدفاع مجحفا في حق الزوج. مصادقة في تطورات جديدة للملف، فإن عددا من الشهود صادقوا على إمضاءاتهم، في الشق المتعلق بترجيح فرضية براءة الزوج، مشيرين إلى أنهم فعلا كانوا يشاهدون المتهمة وهي حبلى، كما تسوقت في مجموعة من المتاجر التي تتوفر على كاميرات وهي على تلك الحالة. المصطفى صفر

دلائل جديدة في اختطاف رضيع مراكش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بوليساريو تستجدي الدعم الروسي

شهب واعتقالات في ديربي العزوف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات