فضائح “سمسرة” بوزارة التجهيز

متقاعدون ينسقون مع مديرين مركزيين ورؤساء أقسام لقضاء مصالح زبنائهم تحول موظفون «كبار» غادروا وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، بعدما كانوا يتحملون مسؤوليات مهمة على رأس بعض المديريات والأقسام «الحساسة» جدا بالإدارة المركزية، إلى «سماسرة»، يتوسطون لأصحاب شركات وأشخاص ذاتيين من أجل الحصول على رخص وصفقات بسهولة. ويستغل هؤلاء الموظفون «الكبار» الذين ضمنهم من أحيل على التقاعد، أو استفاد من المغادرة الطوعية، علاقاتهم العنكبوتية، مع بعض المديرين ورؤساء الأقسام بالإدارة المركزية لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، الذين مازالوا يمارسون، ويتحكمون في إصدار القرارات الكبرى، أو المساعدة على إصدارها بنسبة كبيرة، من أجل تيسير الطريق أمام «تدخلاتهم» لقضاء حوائج «زبنائهم» الذين يدفعون لهم تحت الطاولة وفوقها، وفي كل الممرات، دون أن يعلم عبد القادر عمارة، الوزير الوصي على القطاع، الذي كان مشغولا بالتساقطات المطرية، بما يجري ويدور في بعض المديريات والأقسام بوزارته. في السياق نفسه، يتحدث أكثر من مصدر في وزارة التجهيز والنقل، عن تحول «موظف كبير» كان يشغل مهمة بارزة بمديرية الموانئ، وأحيل على التقاعد، إلى وسيط «سمسار» لإحدى الشركات التي كلفته بالتوسط لدى بعض المسؤولين بالوزارة نفسها من أجل الحصول على رخصة. وأفادت المصادر نفسها أن «الموظف الكبير» الذي كان يربط علاقات مع البرلمانيين الذين ينتمون إلى وزير التجهيز والنقل المعين على رأس القطاع، من أجل التوفر على مظلة تحميه من صهد الوزير، مازال يقوم بالتنسيق «سرا» مع مسؤول نافذ في قسم الملك العمومي بمديرية الشؤون الإدارية والقانونية بالوزارة، ومع بعض المديرين الإقليميين، من أجل قضاء الحاجة، والحاجة هنا معممة، لفائدة من يوظفونه من أجل شق الطريق وسط الشعاب الصعبة داخل وزارة عبد القادر عمارة الذي أفشلت يقظته العديد من المخططات «السرية» التي حاول «الحرس القديم» في الوزارة تمريرها من أجل جني مكاسب. ولم يكتف بعض الموظفين السابقين الذين أحيلوا على التقاعد، بخيرات وأرباح «الوساطة»، بل منهم من أقنع أحد المديرين المركزيين بوزارة التجهيز، بضرورة القيام بدورات تحسيسية وتكوينية لفائدة المديرين الجهويين للوزارة، رغم أنه لم تعد تربطه أي رابطة بها. كما استغل آخرون علاقاتهم مع مديرين في بعض المدن، للبحث عن فرص فتح مقالع بأسمائهم. وعلمت «الصباح» أن عبد القادر عمارة، الوزير الجديد على القطاع، الذي قطع مع بعض الممارسات التي كانت سائدة في عهد سلفه، وأغلق الباب في وجه بعض المديرين ورؤساء الأقسام، مازال لم ينجح في قطع دابر الفساد الذي يقوده بعض المسؤولين داخل الوزارة الذين تعودوا على «البزولة»، ويصعب فطامهم. وتوقعت مصادر مقرب من الوزير عمارة، أن يجري في المستقبل القريب، تغييرات سواء على مستوى الإدارة المركزية، أو في الجهات والأقاليم، مضيفة أنه أنهى آخر الترتيبات بخصوص حركة التعيينات والتنقيلات التي سيباشرها في صفوف بعض «كبار» أطر وموظفي وزارته. عبد الله الكوزي

فضائح “سمسرة” بوزارة التجهيز

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شركة وهمية للنصب على التجار

عائلة تتاجر في المخدرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات