نقط الظل في عقود التأمين

ضرورة استيضاح الشروط التي يمكن أن تحرم المؤمن من التعويض تنشأ في بعض الأحيان نزاعات بين شركة التأمين والمؤمن، وغالبا ما يكون السبب وراء ذلك عدم التبين من شروط العقد، إذ تكون الاستفادة من التعويض مقرونة ببعض الشروط. وإذا كان التأمين عن المسؤولية المدنية لا يتضمن لبسا، بالنظر إلى أن الشروط تكون موضحة، فإن سوء الفهم ينتج عن المنتوجات الاختيارية. وإلى جانب التأمين الإجباري، تعرض شركات التأمين مجموعة من المنتوجات الاختيارية المصاحبة للتأمين على المسؤولية المدنية، مثل التكفل بمصاريف المحامي وانكسار الزجاج والحريق والسرقة والتعويض عن الأضرار التي تلحق بالمؤمن رغم مسؤوليته عن الحادثة. وتختلف أسعار هذه المنتوجات من شركة إلى أخرى، غير أنه غالبا ما لا يكون الفرق كبيرا. تخضع الاستفادة من الحقوق التي تخولها هذه التأمينات إلى بعض الشروط، التي يتضمنها عقد التأمين، ويتعين على المؤمن أن يناقش بتدقيق مع وكالة أو شركة التأمين التي يلجأ إليها الحالات التي يسقط فيها حقه في التعويض. وتجدر الإشارة في هذا الباب إلى أن شركات التأمين مطالبة بمنح الزبون المتعاقد معها دليلا مصاحبا للعقد يحدد الشروط والحالات التي يسقط إثرها الحق في التعويض. لذا يتعين على أي متعاقد مع شركة التأمين أن يطالب بهذا الدليل حتى تتسنى له معرفة الشروط التي تسقط حقه في التأمين. هناك بعض المنتوجات التي تعلن عنها شركات التأمين تكون الاستفادة منها مشروطة، مثل تعويض السيارة بأخرى في حال عطبها، فهناك العديد من الزبناء الذين يتفاجؤون خلال حدوث عطب بسياراتهم بعدم تعويضهم بسيارة أخرى، والسبب في ذلك أنهم لم يتمعنوا جيدا في عقد التأمين، إذ يشترط في ذلك، أن يتوفر المؤمن، إضافة إلى التأمين على المسؤولية المدنية، على تأمينين اختياريين على الأقل، حسب كل شركة. ومن أجل الاستفادة من هذه الخدمة يتعين تقديم شهادة من مرأب لإصلاح السيارات يشهد من خلالها المسؤول عنه أن مدة الإصلاح لن تقل عن ستة أيام، وإذا كانت المدة أقل، فإن المؤمن لا يستفيد من هذه الخدمة. وحتى إذا استوفى الشخص المؤمن الشروط، فإن توفير السيارة يتم عبر شركات كراء السيارات، التي، من أجل تمكينه من السيارة في انتظار إصلاح سيارته، تفرض عليه الإدلاء بمجموعة من الوثائق ويتعلق الأمر بنسخ من البطاقة الوطنية ورخصة السياقة، إضافة إلى شيك ضمان رغم أن القانون يمنع ذلك. ما يفرض على أصحاب السيارات توضيح هذا الأمر مع وكالة أو شركة التأمين.من بين الخدمات التي تقدمها شركات التأمين ضمن عروضها توفير سيارة الإغاثة في حال تعطلت سيارة المؤمن لنقلها إلى أحد مرائب إصلاح السيارات، غير أن هذه الخدمة تكون مقرونة بشروط، إذ يتعين أن لا يكون عمر السيارة يفوق 10 سنوات. وفي هذا الباب غالبا ما يفاجأ بعض المؤمنين باعتذار من طرف الشركة، المتعاقد معها لهذا الغرض، إذ ترفض تقديم الخدمة بحجة أن السيارة يتجاوز عمرها 10 سنوات. وتجدر الإشارة إلى أن فرع التأمينات على السيارات يمثل أهم فروع نشاطات شركات التأمين، إذ فاق رقم معاملاته، خلال ستة أشهر الأولى من السنة الجارية، 4 ملايير و354 مليونا و300 ألف درهم، ما يمثل 33.2 في المائة من رقم المعاملات الإجمالي لقطاع التأمينات، وإذا أضفنا إلى ذلك فرع التأمينات على الحياة، التي ترتبط بدورها في جزء منها بالقروض العقارية، والتأمينات على الرسملة، فإن رقم معاملات هذين الفرعين يرتفع إلى 7 ملايير و931 مليونا و700 ألف درهم، ما يمثل أزيد من 60 في المائة من الرقم الإجمالي للمعاملات. ع . ك

نقط الظل في عقود التأمين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأزمة الاقتصادية أثرت على سوق السيارات

اقتناء سيارة جديدة يبتلع نصف أجرة إطار متوسط

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات