“عمر قتلني” ينتقم للرداد

الفيلم يدين القضاء الفرنسي الذي حاكم المتهم بسبب جنسيته "عمر قتلني" كان عنوان قضية جنائية شهيرة قبل أن يصبح فيلما ذائع الصيت عرض يوم الجمعة الماضي بسينما روكسي ضمن فعاليات الدورة 13 من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، وملفا اختلطت فيه الجريمة بالسياسة، والعنصرية بالعلاقات المغربية الفرنسية، بعد أن ملأ في 1991 اسم بستاني مغربي يدعى عمر الرداد كل وسائل الإعلام الفرنسية وأصبح رمزا للظلم والقهر الذي يمكن أن يلحق المستضعفين والمهمشين.ويعرض فيلم المخرج والممثل رشدي زم، الذي سبق له إخراج أفلام "خارجون عن القانون" و"الأهالي"، والمنتج الجزائري رشيد بوشارب، قضية البستاني المغربي عمر الرداد، الذي اتهم بقتل مشغلته الثرية جيزلين مارشال بموجان، ومعاناته مع العدالة الفرنسية التي رأت في البستاني المغربي القاتل الأنسب والنموذجي.ويقوم بأداء دور عمر الرداد الممثل التونسي سامي بوعجيلة، والفرنسي "دنيس بوداليداس" في دور النائب العام في المحكمة، والممثل "موريس بن عيشو" في دور المحامي الشهير "جاك فيرجيس"، و"شيرلي بوسكي" في دور الضحية "جوزلين مارشال"، التي قتلت في 23 يونيو 1991 إضافة إلى الممثلة الفرنسية ذات الأصول الجزائرية نزهة خوادرة، والعديد من الوجوه السينمائية الفرنسية والمغاربية· ويحاول الفيلم المقتبس عن كتاب "لماذا أنا" لعمر الرداد وسيلفي لوتيرون، تكالب القضاء الفرنسي التي حاكمت في المتهم أصوله، خصوصا أنه في بلد "يتشدق" بعدالته وإيمانه بحقوق الانسان.وكان رشدي زم، الممثل والمخرج الفرنسي من أصل مغربي، فاز بجائزة أفضل مخرج فيلم عربي روائي، في الدورة الثالثة من مهرجان الدوحة "تريبيكا" السينمائي عن فيلمه "عمر قتلني"، كما حصل الفيلم على جائزة أخرى لأفضل أداء تمثيلي أحرزها سامي بوعجيلة.وفي سنة 1994، صدر في حق عمر الرداد حكم بالسجن لمدة 18 سنة، ثم استفاد من عفو أصدره الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك عام 2001، بتدخل من الملك الراحل الحسن الثاني، أي بعد أن أمضى في السجن عشر سنوات، وما زال يعيش بفرنسا. وكانت التهمة وجهت إلى الرداد بعدما وُجدت جملة كتبت بالفرنسية من كلمتين، قيل إن الضحية كتبتها بدمها، تقول "عمر قتلني" تتضمن خطأ فادحا لغويا لا يليق بالضحية التي عرفت باهتماماتها الثقافية الواسعة.جدير بالذكر أن "عمر قتلني" اختير لتمثيل المغرب في جائزة "الأوسكار 2012". وعلقت تقارير إعلامية فرنسية على هذا الاختيار، والتي فضل البعض منها الإشارة إلى الجنسية المغربية للمخرج من دون أي تلميح إلى جنسيته الفرنسية، بأنه لا يحمل بين طياته خلفيات فنية فقط، وإنما فيه إشارة كذلك إلى الاهتمام الذي أصبح يوليه المغرب تجاه جاليته في الخارج·وقال المخرج في تصريحات صحافية إن إخراجه لهذا العمل السينمائي يعتبر بالنسبة إليه "حلما قد تحقق"، مضيفا أن "قصة الشريط تجسد مأساة وتنقل وقائع صادمة لكنه سيناريو حقيقي لا يمكن اختراعه".

“عمر قتلني” ينتقم للرداد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جمعية للا سلمى توقع 6 اتفاقيات لمحاربة السرطان

حوار الأجيال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات