نقطة “تخلينا في كازا”

نهيري الدولي المغربي قال إن المنتخب الوطني سيواجه السودان كما لو أن المباراة مصيرية قال محمد نهيري، الدولي المغربي، إن المنتخب المحلي حقق الأهم بتأهله إلى دور النهائي للنسخة الخامسة لكأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بالمغرب إلى غاية رابع فبراير المقبل. وأضاف نهيري في حوار مع "الصباح الرياضي"، أن الفوز على غينيا شكل حافزا كبيرا بالنسبة إلى اللاعبين لمواصلة حصد النتائج الإيجابية، مشيرا إلى أن انتزاع نتيجة إيجابية أمام السودان بات مطلبا ملحا من أجل تصدر المجموعة الأولى، وتابع "يجب علينا أن نحتل المركز الأول، حتى نبقى في البيضاء، حيث نحظى بدعم جمهور غفير في كل مباراة". وأوضح أن المنتخب الوطني سيواجه السودان، كما لو أن المباراة ستحدد مصير التأهل، وزاد "خصنا على الأقل نقطة باش نبقاو في كازا". وأوضح نهيري أن المنتخب الوطني يضع نصب عينيه الفوز بلقب "الشان" رغم أن المهمة صعبة، مشيرا إلى أنه من الصعب تقبل فقدانه بملعبنا وأمام جماهيرنا". وأثنى على المدرب جمال سلامي والناخب الوطني هيرفي رونار، الذي قال عنه إنه دائما بجانب اللاعبين من أجل دعمهم وتحفيزهم على الفوز. وفي ما يلي نص الحوار: بداية، ماذا شكل الفوز على غينيا بالنسبة إليكم؟ أعتقد أن الفوز يشكل حافزا كبيرا لمواصلة حصد النتائج الإيجابية بكأس أمم إفريقيا للمحليين، كما أنه منحنا بطاقة التأهل إلى ربع النهائي، خاصة بعد فوز السودان على موريتانيا بهدف لصفر. لكن مهمتنا لن تنتهي بعد التأهل، إذ علينا حسم مباراتنا أمام السودان، الأحد المقبل، حتى نضمن بقاءنا بملعب مركب محمد الخامس في البيضاء، حيث نحظى بمؤازرة جماهير غفيرة. ألم يبد منتخب غينيا صعب التجاوز في الجولة الأولى؟ لقد عانينا أمام المنتخب الغيني في الجولة الأولى، خاصة بعد إحرازه التعادل ضد مجرى اللعب. بدا المنتخب الغيني منظما ومنسجما في جميع خطوطه، وهو ما تطلب منا تركيزا مضاعفا ومسايرة إيقاع المباراة على نحو أفضل، حتى نفرض سيطرتنا مع توالي أطوار المباراة، الشيء الذي مكننا من إحراز هدفين متتاليين في الجولة الثانية، بعد التعليمات التي وجهت إلينا من قبل المدرب جمال سلامي. والحق أن اللاعبين أظهروا رد فعل قويا أمام غينيا، لهذا لا يسعني إلا أن أنوه بمجهودات الطاقم التقني وباقي زملائي. ماذا قال لكم سلامي بين الجولتين للحد من صحوة الغينيين؟ أعتقد أن جمال سلامي أدرك جيدا نقاط قوة وضعف المنتخب الغيني، لهذا دعانا إلى الضغط أكثر على حامل الكرة وعدم منح لاعبيه فرصة التمرير داخل رقعة الميدان، للحد من نقطة قوته. وبالضبط رفعنا إيقاع المباراة وضغطنا على المنافس، الشيء الذي جعله يرتكب أخطاء استغللناها جيدا، لإحراز هدفين متتاليين بواسطة اللاعب أيوب الكعبي. لقد كان بمقدورنا تسجيل أهداف أخرى مع اقتراب نهاية المباراة، بعدما فرضنا سيطرتنا في الجولة الثانية بفضل تعليمات المدرب جمال سلامي، الذي طالب منا مضاعفة جهودنا أكثر وعدم منح أي فرصة للمنافس لاسترجاع ثقته بنفسه. هل تبدو مباراة السودان سهلة بعد تأهل المنتخبين معا إلى دور الربع؟ نحن مطالبون بالتعامل مع مباراة السودان بكيفية جيدة، لأن هدفنا الأساسي هو البقاء في البيضاء في ما تبقى من المباريات، حتى نضمن حضورا جماهيريا غفيرا، تماما كما حدث في مباراتي موريتانيا وغينيا. وأعتقد أن التعادل يكفينا لتصدر المجموعة الأولى، ومواصلة استقبال منافسينا بملعب مركب محمد الخامس في البيضاء. سنواجه السودان كما لو أن المباراة ستحدد مصيرنا في التأهل إلى الربع النهائي، لأن هدفنا الأول بعد التأهل هو البقاء في البيضاء ومركب محمد الخامس. وماذا تعرفون عن السودان؟ بكل صراحة لا نعرف عنه الكثير، لكنه في نظري منتخب جيد ومتمرس، بدليل فوزه في مباراتين متتاليتين. وأعتقد أننا سنتعرف عليه أكثر، عندما نعيد مشاهدة مباراتيه السابقتين عبر شريط "فيديو". والأكيد أن جمال سلامي يعرف جيدا منتخب السودان، كما يعرف باقي المنتخبات المشاركة في النسخة الخامسة لكأس أمم إفريقيا للمحليين، لهذا سنشتغل أكثر على نقاط قوة وضعف المنتخب السوداني خلال الحصص التدريبية. ونتمنى أن نحقق الفوز في المباراة. هل يشكل الجمهور عامل ضغط بدل أن يكون حضوره إيجابيا؟ أعتقد أن دور الجمهور أساسي في تحفيز اللاعبين وتشجيعهم على الفوز، وبالتالي لا يشكل لنا الحضور الجماهيري أي ضغط، بل سعدنا لوجوده بكثرة في مباراتي موريتانيا وغينيا، كما أنه ساعدنا أكثر على تحقيق نتيجتين إيجابيتين. ونتمنى أن يواظب على حضوره بكثافة سواء في مباراة السودان أو في دور الربع. وأملنا كبير في إسعاد الجمهور المغربي قاطبة وذلك بإهدائه لقب "الشان" لأول مرة في تاريخ الكرة الوطنية. على ذكر اللقب، هل تشعرون أنه الأقرب إلى المنتخب؟ نتمنى أن نحقق ذلك، خاصة أن هذه البطولة الإفريقية تقام على أرضنا وأمام جماهيرنا. وأعتقد أننا سنبذل قصارى الجهود حتى نظفر به، سيما أن جميع اللاعبين يدركون جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم. ألن يشكل ذلك ضغطا على اللاعبين؟ طبعا يشكل ضغطا، لأن البطولة تقام على أرضنا وأمام جماهيرنا. ومن الصعب أن يتوج منتخب آخر باللقب، لهذا علينا أن نكون يقظين وحذرين ومركزين أكثر في المباريات المقبلة، حتى نكون في موعد الحدث في رابع فبراير المقبل موعد المباراة النهائية. ونتمنى أن نتوج به من أجل إسعاد المغاربة. والأكيد أننا نستحق هذا اللقب شريطة الاستمرار في حصد النتائج الإيجابية. إلى أي حد يمكن أن تؤثر إصابات بعض اللاعبين على أداء المنتخب الوطني؟ أولا، نأسف لإصابة عبد الإله الحافظي وصلاح الدين السعيدي وجواد اليميق. وأتمنى ألا تغيبهم مدة طويلة عن تشكيلة المنتخب الوطني، بالنظر إلى مكانتهم وتجربتهم. وأعتقد أن إصابة السعيدي لن تمنعه من الحضور أمام السودان، والشيء نفسه بالنسبة إلى اليميق، فيما يتوقع أن يغيب عنها الحافظي، على أن يكون حاضرا في مباراة ربع النهائي إن شاء الله. نتمنى أن نسترجع جميع اللاعبين المصابين، علما أن المنتخب الوطني يملك بدلاء بإمكانهم تقديم الإضافة المطلوبة في حال منحت لهم الفرصة. ترى ماذا تنتظرون من "الشان"؟ أعتقد أنها تشكل فرصة للفوز بها أولا، سيما أنها تقام على أرضنا، كما أسلفت الذكر، كما أن المشاركة في هذه البطولة الإفريقية ستفتح للاعبين آفاقا أخرى، سواء من أجل الالتحاق بالمنتخب الأول، المشارك في نهائيات كأس العالم بروسيا 2018، أو لدخول تجربة احترافية من بابها الواسع، كما أن حضور هيرفي رونار لمباريات المنتخب الوطني يحفزنا أكثر على تقديم مردود جيد، إضافة إلى أن "الشان" تحظى بمتابعة أكبر عدد من المتتبعين والوكلاء. هل حضور رونار يقتصر على متابعة المباريات أو من أجل توجيه بعض النصائح؟ إن هيرفي رونار يحفزنا ويوجه إلينا نصائحه قبل انطلاق أي مباراة، إنه دائما معنا. ونحن سعداء بحضوره باستمرار من أجل تشجيعنا، كما أن المدرب جمال سلامي لا يبخل علينا بتوجيهاته من خلال حرصه الشديد على الفوز وتقديم أداء جيد يرضي الجمهور. ونتمنى أن نكون عند حسن ظن الجميع في هذه البطولة الإفريقية. أجرى الحوار: عيسى الكامحي في سطور الاسم الكامل: محمد نهيري تاريخ ومكان الميلاد: 22/10/ 1991 بالجديدة الطول: 186 سنتمترا الوزن: 76 كيلوغراما المركز: مدافع مساره تدرج في فئات الدفاع الجديدي إلى أن انضم للكبار 2013 – 2017: التحق بالفتح الرياضي 2017: انضم للوداد الرياضي إنجازات فاز مع الفتح الرياضي بلقبي كأس العرش والبطولة فاز مع الوداد بلقبي البطولة وعصبة الأبطال الإفريقية لعب للمنتخب الوطني أقل من 23 سنة انضم إلى المنتخب المحلي خاض العديد من المباريات رفقة المنتخب الأول. بورتري متعدد المهام يختلف محمد نهيري عن غيره بإجادته اللعب في مركزي الظهيرين الأيمن والأيسر، كما يشغل مدافعا أوسط، في حال استدعت الضرورة ذلك. لكن نهيري ينفرد قبل ذلك بقوة التسديد من خارج منطقة العمليات، فغالبا ما أحرز أهدافا حاسمة عن طريق ضربات أخطاء ثابتة، عندما كان يلعب للفتح الرياضي، كما سجل أهدافا أخرى رفقة المنتخب المحلي. يملك نهيري حسا تهديفيا بغض النظر عن مركزه، كما يفضل تنفيذ ضربات الأخطاء الثابتة، بسبب موهبته، التي قال عنها في أحد تصريحاته السابقة "كسبت قوة التسديد منذ صغري، خاصة عندما كنت في الدفاع الجديدي وطورتها في شواطئ سيدي بوزيد، قبل أن تصقل هذه الموهبة أكثر بالتحاقي بالفتح الرياضي، بعد إضافة حصص تدريبية استثنائية لتقوية هذه الخاصية، والنتيجة أنني ساهمت في إحراز أهداف حاسمة، سواء في البطولة أو في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف"". لم يكن نهيري محظوظا للمشاركة مع المنتخب الأول في نهائيات كأس أمم إفريقيا بالغابون، بعدما غادر معسكره في آخر لحظة، بسبب الإصابة دون أن يفقد الأمل في العودة مجددا، وكان له ما أراد خلال مباراتي مالي والغابون في تصفيات مونديال روسيا 2018. وإذا كان نهيري يمني النفس في التسجيل في "الشان" ومساهمة زملائه في الفوز، فإن طموحه الأول التتويج باللقب والمشاركة مع الأسود في مونديال روسيا، تماما كما يتطلع إلى التألق مع الوداد في بطولة الموسم الجاري والمسابقات الخارجية.

نقطة “تخلينا في كازا”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الماط" يحسم صفقتين جديدتين

أستاذ مدربا لأمل الرجاء

مقالات ذات صلة