عبد الإله رشيد قال إن دوره في "غزية" مختلف وعيوش كتبه على مقاسه في أول تجربة له في عالم التمثيل، اشتغل مع المخرج نبيل عيوش، قبل أن يقدم أعمالا أخرى مميزة، إلا أنه حظي بشهرة أوسع في الوقت الذي طل فيه على جمهور قناة “الأولى” في دور “كريم” في سلسلة “رضاة الوالدة”. إنه الممثل المغربي عبد الإله رشيد، الذي تحدث في حوار أجرته معه “الصباح”، عن دوره في السلسلة، وأيضا عن الشخصية التي جسدها في فيلم عيوش الجديد، بالإضافة إلى مواضيع أخرى. في ما يلي تفاصيل الحوار: > تلعب دور البطولة في مسلسل “رضاة الوالدة”، الذي يعرض على “الأولى”، كيف كانت التجربة؟ > كانت لي تجارب في تلفزيون وشاركت في بعض الأعمال، من بينها “حبال الريح” مع المخرج إدريس الروخ، إلا أنه لأول مرة أحظى بدور البطولة المطلقة في عمل تلفزيوني، وهذا ما يجعل هذه التجربة مميزة، سيما أن السيناريو جيد، وأن فريق العمل متكامل، وهو الأمر الذي جعل المسلسل من الأعمال التي حظيت بإعجاب المشاهدين. > دخلت عالم التمثيل من بوابة السينما، فما هو الاختلاف بينها وبين التلفزيون؟ > هناك اختلاف كبير بين الاشتغال في السينما والاشتغال في التلفزيون فلكل مقام مقال، علما أن الوقت الذي يستغرق لتصوير مشاهد مسلسل يتكون من 30 حلقة لا يختلف عن المدة التي يصور فيها مشاهد فيلم سينمائي لا تتجاوز مدته ساعتين. > وأين تجد نفسك أكثر؟ > أجد نفسي في التمثيل، فلا فرق لدي بين السينما والتلفزيون، فالمهم بالنسبة إلي أنني أمام الكاميرا، أعطي أحسن ما لدي لتجسيد الشخصية بشكل محترف ومناسب. > هل تعتقد أنك نجحت في فرض نفسك في الساحة الفنية مند أول تجربة لك مع المخرج نبيل عيوش إلى اليوم؟ > خطواتي بطيئة جيدا وثابتة، وأتعمد ذلك لتحقيق نجاحات مميزة، فخلال ست سنوات تقريبا، بدأ الجمهور، أخيرا، يتعرف علي أكثر فأكثر، والذين يسألون عن سبب غيابي “وشكون للي كان مخبيني؟”، أقول لهم إنني أحاول اختيار الأعمال المناسبة لي، والتي ستكون لها إضافة إيجابية لمساري الفني، “حيت ما بغيتش ندير أي تخربيقة”. > ماذا تقصد بـ”التخربيق”؟ > كل حسب تصوره واعتقاده، و”التخربيق”، هو أن أقدم عملا غير مقتنع به، وأستخف بالجمهور وبذكائه، وهو الأمر الذي يلمسه الكثير من المغاربة، في حين أن هناك أعمالا كثيرة في المستوى، رغم أنها معدودة على رؤوس الأصابع. > اشتغلت مع المخرج نبيل عيوش في فيلمه الجديد “غزية”، والذي سيعرض في القاعات قريبا، هل دورك سيكون، مرة أخرى، مثيرا للجدل؟ > ليس بالدرجة التي يتوقعها بعض المغاربة. وعلى العموم، حاولت أن أجسد دوري بشكل مميز، وأن يكون مختلفا عن الأدوار التي سبق أن قدمتها، وإذا لمس الجمهور هذا الاختلاف، سأثير الجدل، سيما أنني أجسد دور شاب مغربي يعيش حياته بطريقة يقتنع بها، ويعيش سلاما داخليا وخارجيا، رغم أنه يتعرض للكثير من المضايقات. > كيف اختارك عيوش مرة أخرى للاشتغال معه؟ > أريد الإشارة إلى أن عيوش لم يخترني فقط للمشاركة في الفيلم، إنما كتب الدور على مقاسي، وكان يفكر في وهو يكتب وأنه كان على يقين أنني الممثل الوحيد في المغرب الذي سيناسبني ذلك الدور، وهذا شرف لي وأعتز به. > نعود إلى دورك في سلسلة “رضاة الوالدة”، كيف اقتنعت به؟ > أفضل الأدوار التي تكون بعيدة عن شخصيتي، ففي الوقت الذي اقترحت علي المخرجة زكية الطاهري الدور واطلعت على السيناريو وجدت أنه مميز، وسألعب دور شخصية جديدة بالنسبة إلى المشاهدين المغاربة، وقريبة من المجتمع المغربي، وأي شاب قد يجد نفسه في تلك المواقف التي سيقع فيها “كريم”. > وكيف اشتغلت على الشخصية؟ > “خدمت عليها بزاف”، حتى تظهر بالشكل الذي ظهرت به، سيما أنها تحمل الكثير من الصفات منها البراءة والخداع والنفاق والطمع، فكان من الضروري أن أشتغل على الشخصية بشكل كبير، وقرأت أكثر من مرة السيناريو، للاطلاع على كل التفاصيل، وعلاقة الشخصية التي العب دورها بالشخصيات الأخرى. > هذا يعني أنك وجدت الظروف الملائمة للاشتغال؟ > كانت المخرجة زكية الطاهري أقرب شخص إلي، وتعاملت معي معاملة خاصة، سيما أنها رمت حملا كبيرا على عاتقي، كما أن الممثلين كانوا في المستوى. هل يمكن اعتبار نجاحك في “رضاة الوالدة”، ردا على الذين ينتقدون الممثلين الشباب؟ > لابد أن يستمر الممثل في كل مرحلة من حياته، في البحث وأن يطور نفسه أكثر فأكثر، فلا أجد أي عيب في التعلم، وهو الأمر الذي يسعى إليه الكثير من الممثلين المغاربة، لكن هذا لا يعني أننا نحن الشباب لا نملك الإمكانيات، لنكون ممثلين في المستوى. هل تخيفك الشهرة؟ > بعد أول عمل فني شاركت فيه، كان مع نبيل عيوش في “يا خيل الله”، سلطت علي الأضواء وعشت الشهرة، سيما أنه قادني مباشرة إلى “كان” أكبر المهرجانات و”تماك ضربني الضوء”، لذلك أستطيع التصدي للصدمة. أجرت الحوار: إيمان رضيف في سطور > من مواليد البيضاء 1984 > دخل عالم التمثيل بـ”يا خيل الله” لعيوش > شارك في فيلم “فداء” > تعرف عليه مشاهدو التلفزيون من خلال “رضاة الوالدة”