خيبة الأمل في الاستوزار وراء “التمرد” ضد الفاسي

مصدر من الحزب أكد لـ الصباح أن الغاضبين يتطلعون إلى تولي مسؤوليات مؤسسات عمومية نفى مصدر مسؤول داخل حزب الاستقلال، أن يكون الأخير يشهد حالة غليان على خلفية المشاورات التي قادها عباس الفاسي، الأمين العام للحزب، بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدا أن هذا الوصف ينطوي على مبالغة.وأبرز المصدر ذاته، في اتصال بـ"الصباح"، أن بعض القياديين والمناضلين داخل الحزب “تمردوا” ضد عباس الفاسي، لأسباب لا علاقة لها بالمصلحة العليا للحزب، بل تتعلق، أساسا، بخيبة أملهم في الاستوزار. وقال المصدر نفسه إن عددا من المناضلين داخل الحزب استنكروا سلوك هذه الأقلية، لأنه يخرج عن دائرة الحرص على المصلحة العليا للحزب. وأكد المصدر ذاته، أن دائرة الغاضبين داخل الحزب لا تخرج عن بعض الأشخاص الذين راجت أسماؤهم بقوة للاستوزار، قبل أن يُصابوا بخيبة الأمل، بعد ما تبين أنهم ليسوا ضمن طاقم أعضاء الحكومة. وذهب المصدر نفسه، إلى أبعد من ذلك، إذ أكد أن ما يحرك هؤلاء الغاضبين ليست هي الرغبة في زعزعة الحزب، أو حتى إحداث انقلاب ضد عباس الفاسي، بل هو فرض الوجود، عبر أسلوب التهديد، في أفق أخذ أسمائهم بعين الاعتبار، مستقبلا، للترشح في مواقع المسؤولية، على رأس بعض المؤسسات والإدارات العمومية، خاصة أن الدستور الجديد يمنح الصلاحية لرئيس الحكومة بالتعيين في الوظائف المدنية في الإدارات العمومية، وفي الوظائف السامية في المؤسسات والمقاولات العمومية. وقال المصدر ذاته، إن الفاسي سيغادر رئاسة الأمانة العامة للحزب، بقوة القانون الأساسي للحزب، بعدما استنفد ولايتين على رأس الحزب، وحظي بالتمديد لولاية إضافية، مراعاة لتعيينه وزيرا أول في الحكومة السابقة. في السياق نفسه، قال مصدر من الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، إن الفريق، الذي يشكل ثاني قوة سياسية بالمجلس، بـ60 نائبا، منضبط، ويتعهد بدعم كل القرارات والمشاريع والبرامج التي ستعلن عنها الأغلبية الحكومية. ونفى المصدر أن تكون في نية بعض أعضاء الفريق التصويت ضد البرنامج الحكومي، الذي سيعرض، قريبا، على البرلمان، للتعبير عن غضبهم من الطريقة التي أدار بها عباس الفاسي المشاورات المتعلقة بتشكيل الحكومة.إلى ذلك، وصف مصدر من اللجنة المركزية للحزب التهديدات التي لوح بها بعض مناضلي الحزب ضد الفاسي، بأنها «لعب الدراري»، لأن المجلس الوطني للحزب فوض للأمين العام للحزب صلاحية تدبير المفاوضات بشأن تشكيل الحكومة. وقال المصدر نفسه، إنه من غير المقبول الطعن في المبدأ، الذي توافق عليه أعضاء المجلس الوطني، القاضي بتفويض صلاحية تدبير المفاوضات لعباس الفاسي، متسائلا عن الأسباب الحقيقية، التي جعلت هؤلاء يطعنون فيه . وقال إن وضع مؤسسات ومصالح الحزب فوق المحك لأسباب ذاتية ينطوي على الكثير من الانزلاقات.في السياق ذاته، كشف المصدر نفسه، أن عباس الفاسي ما يزال يستمع إلى ردود الفعل داخل الحزب على خلفية المشاورات التي قادها لتشكيل الحكومة، مبرزا أن الاجتماعين الأخيرين للجنة التنفيذية عرفا مداخلات قوية.وحرص أعضاء اللجنة التنفيذية على أن يتدخلوا كلهم، ما يفسر تواصل أشغال اللجنة على مدى يومين(الأربعاء والخميس).يشار إلى أن أخبارا تواترت، في الفترة الأخيرة، عن وجود غليان داخل حزب الاستقلال، بسبب الطريقة التي أدار بها عباس الفاسي المفاوضات بشأن تشكيل الحكومة، إذ وجهت إليه انتقادات بالاستفراد بالقرار، وتعيين أشخاص في عضوية الحكومة بناء على علاقة القرابة العائلية والزبونية. جمال بورفيسي

خيبة الأمل في الاستوزار وراء “التمرد” ضد الفاسي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيـران يدعـو الـوزراء إلى التصريح بممتلكاتهم

عاطلون يواصلون اعتصامهم بوزارة التربية الوطنية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات