الفاسي يستقيل من الأمانة العامة بعد الإعلان عن الحكومة

رجح قيادي استقلالي في حزب الاستقلال كان يتحدث إلى "الصباح"، أن يقدم عباس الفاسي، الأمين العام للحزب استقالته، مباشرة بعد الإعلان عن التشكيلة الرسمية لحكومة عبدالإله بنكيران، لأن الرجل أضحى غير قادر على متابعة المفاوضات مع بنكيران، إذ كلف في وقت سابق، محمد السوسي، المفتش العام للحزب، وعبدالواحد الفاسي، بمحاورة رئيس الحكومة المعين، بدله.واستبعد المصدر نفسه أن يستمر الفاسي على رأس الحزب، إلى حين حلول موعد الانتخابات الجماعية المقرر إجراؤها على بعد سنة من الآن· وأفادت مصادر استقلالية «الصباح» أن عباس أعلن لمقربين من محيطه مغادرته لقيادة الحزب، مباشرة بعد إعلان عبد الإله بنكيران لحكومته.مقابل ذلك، سيتم انتخاب أمين عام جديد للحزب، انسجاما مع ما سبق لعباس أن التزم به، في وقت سابق، عندما ربط تنحيه من قيادة الحزب، بانتهاء مهامه على رأس الوزارة الأولى.وعلمت «الصباح» أن الاستقلاليين لن ينتظروا حلول موعد المؤتمر الوطني الثامن عشر المقرر في يناير 2013 من أجل انتخاب أمين عام جديد، بل إن من سيتولى انتخاب القائد الجديد للحزب، هم أعضاء المجلس الوطني، الذين سيعقدون اجتماعا استثنائيا لإنجاز المهمة نفسها، كما تخول لهم ذلك قوانين الحزب· ومن المتوقع أن يبقي المجلس الوطني على أعضاء اللجنة التنفيذية نفسها إلى حين حلول موعد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب· ويملك عبدالواحد الفاسي، النجل الأكبر لعلال الفاسي، ونزار بركة صهر عباس الفاسي، وامحمد الخليفة، وتوفيق حجيرة، حظوظا لتحمل مسؤولية الأمانة العامة، كما أكد المتحدث نفسه، أن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذي يقوده شباط، والنقابات الموازية والشبيبة الاستقلالية وقطاع المرأة وأعضاء الفريقين البرلمانيين، سيعلنون مساندتهم للخليفة، في حال لم يتمكن عباس من انتزاع مقاعد حكومية للموالين لعمدة فاس، باعتباره رجلا للمرحلة المقبلة، إذ أنه مخضرم وجايل الشيوخ والشباب داخل قيادة الحزب»· وقال مصدر مقرب من عبدالقادر الكيحل، الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية، إن « الشبيبة ستدافع عن ترشيح الخليفة، في حالة عدم قبول استوزار الكيحل، وستعمل على إنجاحه، حتى إن ظهر مرشح ثان أو ثالث أو رابع، لأن الشبيبة تلتزم بتنفيذ وعد على عاتقها، عندما أقنعت عشية عقد المؤتمر الوطني السابع عشر، الخليفة بعدم مقاطعته، وأقنعته بالمشاركة فيه، خصوصا أنه احتج بشدة على استمرار عباس لولاية ثالثة»· وكشف المصدر نفسه أن مجلس الرئاسة الذي يتشكل من حكماء الحزب، يقودهم امحمد بوستة وامحمد الدويري وأبو بكر القادري وعبد الكريم غلاب، لن يتدخل هذه المرة في اختيار الأمين العام الجديد للحزب، خصوصا إذا كان امحمد الخليفة مرشحا وحيدا، رغم أنه يرفض ذلك، واحتج عليه في عهد الفاسي· وأكد المصدر ذاته قائلا «يمكن أن يتدخل حكماء مجلس الرئاسة في حالة إذا ارتفع عدد المرشحين»· ويزداد الغضب على عباس الفاسي، مع تهربه من عقد اجتماعات منتظمة لقيادة الحزب، خوفا من الإحراج، خصوصا أنه لم يتعامل بالوضوح مع أعضاء اللجنة التنفيذية في موضوع المرشحين للاستوزار، كما أنه الوحيد الذي يعرف ويطلع على تفاصيل الأشياء، وخفايا الأمور، وأن الوحيد الذي يستشيره، هو نزار بركة، بحكم المصاهرة والثقة التي يحظى بها الأخير لدى الفاسي· عبدالله الكوزي

الفاسي يستقيل من الأمانة العامة بعد الإعلان عن الحكومة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المستشارون يطالبون بمراجعة تقليص صلاحيات الغرفة الثانية

حملة توقيعات لتشكيل لجنة لتقصي الحقائق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات