قال مولاي يوسف الأزهري، مدير المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب، إن إرساء المقاربة بالكفايات عبر الإطار المنهجي الذي توفره بيداغوجيا الإدماج يعد من بين المشاريع الهامة التي يراهن عليها البرنامج الاستعجالي 2009-2012 لتجديد النموذج البيداغوجي وزرع دينامية جديدة ومتجددة داخل منظومة التربية والتكوين، بغاية تحسين الممارسات الصفية والرفع من جودة التعلمات.

وأضاف الأزهري، خلال اجتماع لجنة القيادة الجهوية لمشروع إرساء بيداغوجيا الإدماج بمراكش أن كل تقارير التتبع الميداني الواردة على المركز من مختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين أكدت على تحقيق إنجازات مهمة على صعيد عمليات بناء وتعديل وتوزيع العدة البيداغوجية على المستهدفين، وتكوين مختلف الفاعلين التربويين، والتأطير الميداني لأسابيع الإدماج، وتأليف الوضعيات الإدماجية ذات الخصوصية الجهوية والمحلية، كما  أبانت الخبرات الجهوية والإقليمية والمحلية ومختلف الفاعلين، على جميع المستويات، عن قدرتهم على رفع تحدي التغيير والانخراط في مسلسل الإصلاح بكامل المسؤولية والالتزام.

وحدد مدير المركز الوطني للتجديد التربوي أهم التوصيات التي خلص إليها اجتماع لجنة قيادة مشروع بيداغوجيا الإدماج في دورته الواحدة والعشرين  ومنها: تعزيز استقلالية الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في مجال قيادة مشروع إرساء بيداغوجيا الإدماج على الصعيدين الجهوي والمحلي، مع استحضار مبدأ التكامل بين هذه المكونات الثلاثة، ودعم وتعزيز الخبرات الجهوية من الناحيتين التدبيرية والعِلمية، وتعزيز المكتسبات وتحرير المبادرات تجاوبا مع الخصوصيات الجهوية والمحلية، ودعم التواصل الداخلي والخارجي حول المشروع مع مختلف المتدخلين والمهتمين بالشأن التربوي وطنيا وجهويا وتشجيع البحث التربوي في مجال إرساء بيداغوجيا الإدماج.

واعتبر مدير الأكاديمية اللقاء مناسبة لتحديد السياق العام للتعميم التدريجي لبيداغوجيا الإدماج كإطار منهجي لإجراء المقاربة بالكفايات، بتعزيز استقلالية الأكاديمية في مجال قيادة المشروع. كما تحدث عن الأهداف التي سطرتها الأكاديمية، والتي تهم دعم ومواكبة عملية إرساء اللجن الجهوية لقيادة المشروع، ووضع خطة عمل سنوية من أجل تعزيز الخبرة الجهوية في مجال بيداغوجيا الإدماج ثم رسم خارطة طريق لدعم البحث والتجديد المرتبطين بهذا الورش.

محمد السريدي (مراكش)