الفكاهي صويلح قال إنه لا يفضل الارتباط بعقود مع شركات قال الفكاهي صالح صغار الملقب ب»صويلح» إنه لم يسبق له أن أبرم أي عقد عمل مع أي جهة أو فرقة حتى لا يكون مضطرا لتحمل أمور ربما لن يكون راضيا عنها. وأكد صويلح أن انسحابه من فرقة «إيموراجي» هو بسبب التزاماته الفنية، مضيفا أن الخلافات واردة لكنها لا ينبغي أن تؤثر على العلاقات بينه وبين أعضاء الفرقة، كما أنه ليس مستعدا للتضحية بعمله من أجل عروض الفرقة ذاتها. عن تفاصيل ومحاور أخرى يتحدث صويلح ل»الصباح» في الحوار التالي: > ما هي أسباب انسحابك من فرقة «إيموراجي»؟ > إن اشتغالي مع فرقة «إيموراجي» كان مجرد مرحلة في مساري الفني، ولهذا لم أنسحب وإنما ما حدث أن التزاماتي الفنية حالت دون استمراري في العمل مع الفرقة التي أكن لكل أعضائها الاحترام وهم أيضا أصدقائي وتجمعني بهم علاقة طيبة. والواقع أن توقف تعاوني مع الفرقة هو بسب اعتذاري عن أكثر من عرض نظرا لالتزاماتي الفنية، كما أنه لا يوجد عقد رسمي أتقيد به أو يفرض علي أن أكون حاضرا في كل العروض، إلى جانب أنه لا يمكن أن أعتذر عن تقديم عروض فكاهية داخل المغرب وخارجه، كما أنني لست مستعدا للتضحية من أجل عروض «إيموراجي». وكما يقال «اللي في الرزق ما يحيدها حتى واحد»، لهذا فعملي هو من يجعل الناس تبحث لمشاهدة عروضي ولست أنا من أحاول أن أفرض نفسي عليهم، وذلك بغض النظر عن الجهة التي أعمل معها. > يقال إن انسحابك بسبب عدم اقتناعك بالأجر المخصص لك عن كل عرض، ما صحة ذلك؟ > «حتى بلاصة ما خطاوها مشاكل»، لكن الأساس أنه لا ينبغي أن تكون تلك المشاكل عاملا يؤثر على العلاقات بين الفنانين أو على المجال الفني بشكل عام والفكاهي بشكل خاص. ولهذا فكلما شعرت أن ظروفا معينة للعمل لا تناسبني لا أتوانى عن اتخاذ قرار التوقف مع التعامل مع تلك الجهة، سيما إذا لم يتم احترام مجموعة من الشروط التي لن أكون راضيا عنها. وأود أن اؤكد أنني من الفكاهيين الذين لم يسبق لهم ربط أي عقد عمل مع أي جهة، وذلك حتى لا أرتبط بفرقة معينة أو اضطر لتحمل أمور لست راضيا عنها. > ماذا عن اشتغالك مع الفنان سعيد الناصري؟ > لا يوجد أي عقد رسمي مع فرقة الفنان سعيد الناصري، فقط هناك موافقة مبدئية من قبلي على التعاون معه، وحضوري خلال العرض المقدم من قبله والذي ضم عددا من المواهب الفكاهية كان من أجل دعمهم ومساندتهم، والذين كان مستواهم جيدا وهم في حاجة إلى التأطير من أجل الرفع من مستواهم. > ما هو العرض المقدم من قبل سعيد الناصري؟ > لم يتحدث معي الفنان سعيد الناصري بشكل مباشر، بينما كان الوسيط بيننا هو طارق البخاري، الذي يتولى مهمة «الكوتشينغ» لعدد من خريجي برنامج «ستاند آب»، إذ تحدث معي عن إمكانية التعاون مع الفرقة. والفرقة الفكاهية الجديدة ترحب بانضمامي إليها، لكن أعتقد أن الحسم رهين بظروف العمل وبتوفير شروط أشعر من خلالها براحة في العمل، وأيضا أن يكون المستوى مناسبا بغض النظر عن الشخص الذي أتعاون معه. > ما طبيعة الشروط التي تفرضها حتى تكون مرتاحا في عملك؟ > إن الحقوق الفنية لا ينبغي أن يتم هضمها، ولهذا فغالبا ما أحرص على أن يتم توفير شروط عمل جيدة من بينها أن يكون الفضاء المخصص للتداريب أو «لي لوج» وإقامة الفنان جيدا حتى يمكنه من العطاء أفضل على الخشبة أثناء عرضه الفكاهي. وسبق أن اشتغلت في ظروق لا أقول إنها سيئة ولكنها لم تكن في المستوى المطلوب بسبب تنظيم عروض في مناطق نائية حيث لا توجد فنادق وكنا نضطر للإقامة عند أشخاص في منازلهم الخاصة أو عند عائلات...، وهذا لا يعني أنني مستاء من استقبالي من قبل عائلات بسيطة فأنا «ولد الشعب» ويمكن «نبات حتى على سداري أو في الأرض»، إذ تكفي فرحة استقبال جمهور في مناطق نائية لي وتجاوبهم مع ما اقدمه، لكن كلما كانت العروض في مدن كبرى، فينبغي احترام شروط عمل وإقامة الفنان من قبل المنظمين. أجرت الحوار: أمينة كندي في سطور > من مواليد المحمدية. > خريج برنامج «كوميديا» في 2010. > قدمت فقرات فكاهية في عدد من السهرات الخاصة والمهرجانات.