بنكيران يتراجع عن الثلاثية

سخر من الرميد والوزراء وتساءل عن مصدر غنى قادة «البام» دعا عبد الإله بنكيران، أمين عام العدالة والتنمية، في سابقة، أنصاره إلى تركه وشأنه، لأنه لا يريد التمديد له لولاية ثالثة على رأس الحزب، في المؤتمر الثامن المنتظر عقده 9 و10 دجنبر المقبل، ما شكل مفاجأة غير منتظرة، وذلك في لقائه مع منتخبي حزبه نهاية الأسبوع بمعمورة بسلا. وفي توجه جديد يخالف ما سبقه من "تجييش" الكتائب الإلكترونية، كي يتربع من جديد على رأس حزبه" المصباح"، قال بنكيران "سمعت بعضهم يردد بحماس بنكيران ارتاح ارتاح، سنواصل الكفاح، وهذا ما أسعى إليه بخلاف السابق، لذا أدعوكم كي تتركوني أن أذهب إلى داري كي استريح، ولا أريد التمديد لي لولاية أخرى، فقط يكفيني أنني اشتغل بحماس كبير وقدمت ما عندي لحزبي ووطني"، وزاد بنكيران في حديثه، مازحا بقفشاته، أنه بعدما أعفي من مهمة رئيس الحكومة، شعر براحة وهو بمقر منزله، يمارس الرياضة ما جعله ينقص من وزنه، متسائلا إن لاحظ الجميع ذلك أم لا؟ فردت القاعة لا. واستغرب بنكيران تعرضه لتهجمات كثيرة، لم يفهم بعد أبعادها، إذ يطالع الصحف والمواقع الإلكترونية أربع ساعات يوميا كي يفهم الرسائل المشفرة الموجهة إليه شخصيا، متسائلا لماذا يعتبر في نظر مسؤولين أنه يشكل خطرا على البلاد والعباد؟. وطرح بنكيران أسئلة استنكارية مستغربا التهجمات التي تعرض لها قائلا" هل أنا وحزب العدالة والتنمية، جنس من نوع آخر؟، أو طبقة منبوذة؟، ألا يحق لنا الاشتغال بوضوح ضمن ما ينص عليه الدستور، وداخل المؤسسات؟، وهل "بيجيدي" يشكل خطرا على أحد؟"، مضيفا أن حزبه لم يناقش المغاربة هل عليهم استعمال الحجاب أو إطلاق اللحي، وهل لهم حق شرب الخمور أم لا؟. وأكد بنكيران أن إشكالية بعض المسؤولين المغاربة خوفهم من انتشار عدوى أن يتحمل آخرون المناصب، وهم نظيفو الذمة المالية، لا يقربون المال العام، ولا يحدثون شركات لهم ولأبنائهم كي تستفيدوا من عائدات الصفقات العمومية، مشيرا إلى أنه إذ تم جمع ممتلكات قادة الحزب برمتها من خلال حساباتهم البنكية، فهي لا تساوي، ما يملكه قيادي واحد في الأصالة والمعاصرة، متسائلا عن مصدر غنى البعض من خلال ممارسة السياسة بطريقة مغايرة؟. وقال بنكيران إن الملك الراحل الحسن الثاني، حينما كان يعلم أن مسؤولا ظلت يده نظيفة، يتصل به عند نهاية مهمة انتدابه ويمنحه المال ليشتري منزلا ويدبر شؤونه وأسرته كي لا يحتاج لأحد، وقد يكون بنكيران لمح إلى وضعيته، إذ لم يجرؤ على ملء استمارة تحصيل تقاعده الوزراي، وهي رسالة إلى الدولة كي تتحدث إليه وتسوي وضعه وتنصحه بالابتعاد عن رئاسة الحزب. لكن بنكيران استدرك قائلا إن قياديا في حزبه أنشأ لابنه شركة، وطلب الاستفادة من صفقات عمومية، ما اعتبره مسا خطيرا بأخلاقيات العمل السياسي، مشيرا إلى أن حزبه لا يضم الملائكة، وقلة منهم من انحرفوا عن المسار الديمقراطي في حالات قليلة جدا، قاربها في 10 حالات. وقطر بنكيران الشمع على قادة حزبه بينهم المصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، وقال إن الناس صوتوا على العدالة ومنحوها أصواتا كانت تبدو مستحيلة، مؤكدا أنه ظل وحيدا يخوض الحملة الانتخابية، لكن البعض أدى مناسك الحج، بدل ذلك، وهي إشارة إلى الرميد، وآخرين رفضوا القيام بالواجب، وقلة من خاضت حملة قصيرة الأمد، وفي الأخير ينازعونه " كاريزماه" السياسية. أحمد الأرقام

بنكيران يتراجع عن الثلاثية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرابطة تستأنف نشاطها من فاس

أيت ملول يحمل الشارات السوداء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات