العلمـي يحـذر تجـار السخانـات “الملغومـة”

عمم مذكرة على المستوردين والموزعين للتقيد بمعيار ملاءمة وعنونة لتأمين المستهلكين ضد الاختناق عممت وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مذكرة على الفاعلين في قطاع استيراد وتوزيع وتسويق سخانات الغاز، إلى ضرورة الامتثال لمعيار الجودة "إن إم 14.2.016"، الصادر بشأن قرار ملاءمة في يونيو الماضي، لغاية تعزيز شروط الأمن والسلامة في هذه الأجهزة، التي تسببت في مجموعة من الوفيات خلال الفترة الماضية، ويتزايد عليها الإقبال بحلول فصل الشتاء. وشددت مذكرة الوزارة، على التقيد بشروط العنونة في المنتوج، من خلال تضمينه نشرات تبرز شروط الاستخدام وتحذيرات حول عادات الاستغلال الخاطئة، والإشارة بشكل واضح إلى رقم التعريف الجمركي، بما يساعد على تتبع المنتوج في السوق، الذي شهد منذ مدة، تنامي رواج سخانات الغاز الصينية، رديئة الجودة، التي تسببت في حوادث مميتة، بسبب أعطاب تقنية لحقتها عند الاستعمال، فيما دعت الموزعين إلى الاتصال بالمندوبيات الجهوية للتجارة والصناعة، لغاية الحصول على معلومات أكثر، حول شروط الملاءمة الجديدة. وشنت وزارة مولاي حفيظ العلمي حملة مراقبة ميدانية في الأسواق على السخانات "الملغومة"، عبر مندوبياتها الجهوية، للتأكد من مطابقة المنتجوات الصناعية بالسوق الوطني للقوانين الجاري بها العمل، ومراقبة عينات في الموانئ عند الاستيراد، إلا أن تهريب سخانات الغاز مازال مستمرا ويهدد بشكل متزايد سلامة المستهلكين، وفق أحمد رواشي، موزع أجهزة كهرو منزلية في كراج علال بالبيضاء، مؤكدا أن أغلب المنتوجات الصينية المروجة في السوق، مصدرها التهريب، بعد تشديد السلطات الرقابة على الواردات منذ نهاية السنة الماضية. وتابع التاجر، أن السعر المنخفض وراء الإقبال على سخانات الغاز الصينية، التي تسببت في ارتفاع عدد الوفايات اختناقا بالغاز خلال السنة الماضية، بسبب تسربات طارئة، ناتجة عن رداءة المنتوج وليس كيفية استخدامه، في الوقت الذي عمدت وزارة التجارة والصناعة، موازاة مع تشديد حملات المراقبة، نشرات للتوعية حول شروط السلامة عند الاستخدام، لغاية تجنب المزيد من الضحايا. وبهذا الخصوص، وجهت النشرات التحسيسية المستهلكين، إلى عدم استخدام سخانات الغاز المستعملة، والتأكد من تثبيت السخان من قبل متخصصين مؤهلين، إلى جانب التحقق من جودة لوازم أجهزة التسخين المشتغلة بالغاز (منظم الغاز أو الأنبوب)، وكذا التثبت من تسليم الأجزاء التي تكون أنبوب الغاز في شكلها النهائي للاستعمال، إضافة إلى مراقبة احتواء أجهزة التسخين المشتغلة بالغاز، على أجهزة مراقبة اللهب، المصممة لقطع الغاز تلقائيا في حال عدم اشتغال أي مكون أساسي. ويتعين على المستهلكين أيضا، التحقق قبل التشغيل، بأن فتحات اللوالب وأوتاد التثبيت، المخصصة لتجميع أجزاء أجهزة التسخين المشتغلة بالغاز، لا تعرقل مرور الغاز، والتأكد من أن جميع اللوازم المركبة والموضوعة في منطقة مرور الغاز، مغلقة بواسطة أختام ميكانيكية، وليس عن طريق لحامات لينة، كما ينصح باستخدام الأجهزة في منطقة ذات تهوية جيدة، وتجنب استعمالها في السيارات، المجهزة بمقطورة للتخييم. يلزم القانون 24.09، المتعلق بسلامة وجودة المنتوجات والخدمات، وزارة التجارة والصناعة بمراقبة السوق، وإحداث لجنة تنسيق، تناط بها مهام تنسيق أنشطة مراقبة السوق في ما يتعلق بالمنتوجات والخدمات، كما تتأكد مصالح المراقبة التابعة للوزارة بالنقاط الحدودية من مطابقة هذه المنتوجات، سواء بمراقبة الوثائق أو المراقبة العينية، وأخذ عينات ومنح الترخيص لولوج الأسواق. هذا الإطار القانوني تخللته مجموعة من الثغرات، حسب فاعلين في مجال حماية المستهلك، أكدوا في اتصال مع "الصباح"، تزايد خطر سخانات الغاز، بالنظر إلى أن فحوصات العينات تجرى بمختبرات خاصة، يديرها مهنيوين، ما يطعن في حيادها، عندما يتعلق الأمر بسلامة المستهلكين، موضحين أن ملفات رائجة أمام المحاكم، كشفت عن تواطؤ مستوردين مع بعض المختبرات، إذ جرى تقديمهم للمحاكم من قبل أعوان المراقبة المحلفين، التابعين للوزارة. بدر الدين عتيقي

العلمـي يحـذر تجـار السخانـات “الملغومـة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ضغوطات لتأجيل إغلاق "دونور"

سـوق العفاريـت فـي قبضـة "الفتـوات"

مقالات ذات صلة