حداد: لسنا مقيدين بـ”جي 8″

قال لحسن حداد، عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، إن الحزب لم يقرر بعد في مسألة مشاركته في الحكومة المقبلة، التي سيقودها حزب العدالة والتنمية، من عدمها، مضيفا أن الكلمة الأخيرة في هذا المجال تعود إلى المجلس الوطني للحزب.

وأوضح حداد، في حديث إلى ” الصباح”، أن الحزب غير مقيد بالتحالف من أجل  الديمقراطية، وأنه بإمكانه أن يتبنى خيارات متعددة، من ضمنها المشاركة في الحكومة المقبلة، إن طُلب منه ذلك، وحظي القرار بمصادقة المجلس الوطني للحزب.

وأكد حداد أن فوز العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية الأخيرة، كان مفاجئا، على مستوى النتائج التي حصل عليها، إذ تمكن من حصد 107 مقاعد نيابية، لكنها كانت طبيعية، لأن التوقعات كانت تمنح الفوز له. وأبرز أن القواعد والأعراف الديمقراطية تقتضي أن ” نهنئ الحزب على فوزه ونتمنى له التوفيق في المسؤوليات التي سيضطلع بها”.

وأبرز حداد أن فوز العدالة والتنمية في الانتخابات تحكمت فيه عوامل متعددة، من بينها العامل التنظيمي القوي للحزب، واعتماد ديمقراطية داخلية أكيدة، إلى جانب العامل الديني، الذي سهل مأموريته في الفوز، خاصة في ظل موجة التعاطف مع التيارات الإسلامية، في المحيط العربي والإقليمي.

وقال حداد إن وجود العدالة والتنمية لمدة طويلة في المعارضة منح له الجاذبية لدى الناخبين، خاصة في إطار الحراك العربي الراهن، كما أن دعوة حركة 20 فبراير إلى مقاطعة الانتخابات، ساعدته في الفوز، على اعتبار أن جزءا كبيرا من المقاطعين يُعتبرون من الناخبين الذين يصوتون لصالح قوى سياسية أخرى.

وأكد حداد أن العدالة والتنمية راجع العديد من مواقفه، ورؤاه، وأن الحزب الذي نعرفه اليوم، ليس هو الحزب الذي كان قبل عشر سنوات، مشيرا إلى أن وجود تحول على مستوى الخطاب الذي يتبناه الحزب، وعلى مستوى رؤاه السياسية. وقال إن العدالة والتنمية ترك الجانب الدعوي جانبا، وبدأ يهتم بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية، وأكد أن النجاح سيكون حليفه ، إذا أحدث قطيعة بين الإيديولويجيا وممارسة العمل السياسي، خاصة في ما يتعلق بالعناية بالقضايا السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، مبرزا أن على الحزب أن ينكب على التصدي للفساد، وإعمال الحكامة والإصلاح الاقتصادي والاجتماعي.

وكان حزب الحركة الشعبية أكد أنه يتعهد بخدمة قضايا المغرب ومصالحه العليا من أي موقع كان.  وذكر الحزب، في بلاغ أصدره عقب اجتماع مكتبه السياسي الاثنين الماضي، الذي خُصص لتدارس الوضعية السياسية الحالية المترتبة عن الانتخابات الأخيرة وتقييم أدائه خلال هذه الاستحقاقات، أن “شعار الحركة الشعبية كان هو (التزام من أجل المغرب) وأنه وفاء لهذا الالتزام، فإن الحزب   سيخدم قضايا المغرب ومصالحه العليا من أي موقع كان.

جمال بورفيسي