فوز العدالة والتنمية ينسف تكتل “جي 8”

فوز العدالة والتنمية ينسف تكتل "جي 8" أحزاب من التحالف تتخلى عن مواقفها المعلنة وتقدم فروض "الولاء" لبنكيران طمعا في حقائب وزارية أحزاب من التحالف تتخلى عن مواقفها المعلنة وتقدم فروض "الولاء" لبنكيران طمعا في حقائب وزارية وضع عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، غريمه التقليدي حزب الأصالة والمعاصرة في المعارضة، مباشرة بعد إعلان نتائج الانتخابات، فرغم أن الحزب احتل رتبة مشرفة مقارنة بنتائج باقي أعضاء التحالف، وفي الظروف التي جرت في الانتخابات، وتنازل "البام" نفسه عن مرشحيه لفائدة حزب آخر، في سياق التنسيق من أجل أن يقود تحالف "جي 8" الحكومة الجديدة، غير أن نتائج هذا الاقتراع جرت بما لا يشتهيه تحالف الأحرار. تصريحات بنكيران، مباشرة بعد إعلان العدالة والتنمية فائزا في انتخابات 25 نونبر، جاء فيها أن الحزب سيتحالف مع الكتلة الديمقراطية ثم أحزاب أخرى باستثناء حزب وحيد، كان يقصد هنا حزب الأصالة والمعاصرة. رد "البام" لم يتأخر كثيرا، فعشية بيان وزارة الداخلية بشأن النتائج النهائية للاستحقاقات التشريعية، خرج الأمين العام للحزب، محمد الشيخ بيد الله، ليعلن أن "البام" قرر أن يكون في المعارضة، بمعنى أن برلمانيي الحزب سيكونون وجها لوجه مع أغلبية العدالة والتنمية، وإن كان البعض من داخل "البام" نفسه يتخوفون من حدود الإمكانيات التي يتوفر عليها الحزب للقيام بدور المعارضة، بالنظر إلى أن نواب الحزب لا يتوفرون على خبرة طويلة خارج الأغلبية، كما أن الغموض الذي طبع مواقف الفريق النيابي خلال الولاية الحكومية المنتهية، جعل منه لا هو في المعارضة ولا هو في الأغلبية. بالمقابل، وجد حزب الأحرار، الخاسر الأكبر في هذه الانتخابات، نفسه مضطرا للخروج إلى المعارضة، رغم أن القرار لم يلق رضى الجميع، إذ خرج مكرها لا بطل، ودفع ثمن السرعة التي أدار بها مرحلة ما قبل الانتخابات، سواء على مستوى بناء تحالفات هجينة، من خلال تجمع "جي 8" الذي يضم أحزابا من اليسار واليمين وحتى الإسلاميين، أو على مستوى الخطاب الهجومي الذي شنه التحالف على حزب العدالة والتنمية، قبل الانتخابات، وعلى قياداته وحتى على حلفاء مفترضين للحزب الإسلامي، وتحديدا حزب الاستقلال. بعض التجمعيين رأوا في قرار إعلان الخروج إلى المعارضة تسرعا كبيرا، وبعضهم وجد فيه مناورة من صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، من أجل قطع الطريق أمام أي تقارب بين أطراف من داخل الأحرار والعدالة والتنمية، سيما بعد أن تسربت أنباء عن لقاء جمع بين رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، وعضو المكتب التنفيذي للتجمع عزيز أخنوش. في ظل هذا الحراك الذي رفع وتيرته اكتساح العدالة والتنمية لنتائج الانتخابات، سارع حزب الحركة الشعبية إلى تقديم فروض "الولاء" إلى الحزب الفائز، فقد خرجت أقوى الشخصيات النسائية داخل حزب امحند العنصر للقول إن ضغوطات كبيرة مورست على الحركة لتقوية تحالف الأحرار، مضيفة "أن جهات خارج الحزب تحكمت في ترشيحاتنا بشكل بشع". خرجة القيادية، حليمة العسالي، كان الغرض من ورائها إرسال إشارة إلى العدالة والتنمية مفادها أن الحزب مستعد للمشاركة في حكومة عبد الإله بنكيران. وبدأ الاتحاد الدستوري، الطرف الآخر في تحالف "جي 8"، البحث عن موقع قدم له في الحكومة الجديدة، فخرجات قيادييه تشير إلى هذا التوجه، وقد وصلت حد الوضوح بالقول إن "التصريحات بأن التحالف سيكون مجتمعا في الأغلبية أو المعارضة لا تلزم إلا أصحابها"، في إشارة إلى تصريح سابق لرئيس الأحرار. بالمقابل، يتخوف قياديون داخل العدالة والتنمية، من أن تسعى أحزاب هذا التحالف، إذا ما شاركت في الحكومة، إلى إجهاض تجربة العدالة والتنمية في رئاسة الحكومة الجديدة، ذلك أن قياديين في الحزب يتوجسون من افتقاد هذه الأحزاب استقلالية القرار الحزبي والسياسي، وهو الحال الذي تثبته الوقائع السياسية التي جرت، أخيرا، فقد كان هذان الحزبان، الاتحاد الدستوري والحركة الشعبية، سندا قويا للأصالة والمعاصرة وطرفا في جميع الخطط التي أعدها "البام" لمواجهة العدالة والتنمية. إحسان الحافظي

فوز العدالة والتنمية ينسف تكتل “جي 8”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حداد: لسنا مقيدين بـ"جي 8"

الاتحاد الاشتراكي يقلب الطاولة على بنكيران

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات