التجمع يقتحم قلاع “بيجيدي”

أخنوش يكسر احتكار المدن وينتزع مقعدين برلمانيين في أكادير وتارودانت أشعلت حصيلة العدالة والتنمية في الانتخابات الجزئية فتيل الغضب داخل الحزب، خاصة بعد أن تمكن التجمع الوطني للأحرار من اقتحام إحدى القلاع المحصنة من قبل «إخوان» بنكيران بسلاح الريادة في المدن الكبرى، إذ نجح حزب «الحمامة» في تكسير طوق «بيجيدي» على أكادير وانتزاع مقعد تارودانت من الحزب الحاكم. وحسم التجمع الوطني للأحرار الانتخابات الجزئية بأكادير وتارودانت الشمالية بفارق كبير عن باقي الأحزاب المشاركة، إذ أنهى مرشحاه محمد الولاف بأكادير ومولاي عبد الرحمن ابليلا بتارودانت الشمالية، جولة الانتخابات الجزئية التي جرت أول أمس (الخميس) بالظفر بالمقعدين الموضوعين على معترك صناديق الاقتراع. وحسم الولاف نتيجة دائرة أكادير بحصوله، عقب الإعلان الرسمي عن النتائج، على 9037 صوتا متفوقا بفارق يناهز 3500 صوت عن أقرب منافسيه، فيما حقق مولاي عبد الرحمن ابليلا فوزا واضحا بحصده لأغلبية الأصوات، إذ وصل الفارق إلى 20 ألفا عن باقي المنافسين في دائرة تارودانت الشمالية. وفي أول رد فعل، اعتبر التجمع الوطني للأحرار أن «هذه النتائج والنجاحات أثبتت أن مشروع الحزب يحظى باهتمام السكان والناخبين ، على اعتبار أن مرشحي الحزب تمكنا من استقطاب عدد من الأصوات فاقت المحصل عليها من قبل أحزاب اعتادت اكتساح الانتخابات، وذلك في إشارة إلى العدالة والتنمية. وسجل الحزب أن الفوز بتارودانت الشمالية هو بمثابة إعادة اعتبار للتجمع الوطني للأحرار، الذي أسقط مقعده ب الدائرة نفسها٬ ويشكل ردا واضحا ورسالة من السكان على ثقتهم الكبيرة فيه، متعهدا على موقعه الرسمي بمواصلة القيام بدوره التأطيري والاستماع إلى مشاكل السكان والتواصل الدائم معهم٬ وقيادة مشاريع جادة وبناءة تحقق الإقلاع التنموي على جميع الأصعدة. من جهتها، اعتبرت أمينة ماء العينين، النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، أن نتائج الانتخابات الجزئية في أكادير كارثية بالنسبة إلى الحزب، مسجلة، في تدوينة بصفحتها على «فيسبوك»، أن «من يبحث عن التبرير والحديث عن خصوصية الانتخابات الجزئية لن يفيد الحزب في شيء، إلا إذا أردنا أن نتحول إلى مثل تلك الأحزاب التي تصور للناس انهزامها المريع في شكل انتصارات، حتى أشرفت على الاندثار». وذهبت القيادية في «بيجيدي» حد المطالبة بمحاسبة المتخاذلين، إذ اعتبرت أن العدالة والتنمية «لا يصلح لمثل هذا الكلام، لأن مرجعيته ومنهجه يفرضان على المنتمين إليه والمنتخبين باسمه الصراحة والوضوح وإجراء النقد الذاتي اللازم أمام المواطنين الذين منحوه ما منحوه إياه في 7 أكتوبر». وبدأت وتيرة تساقط مقاعد «بيجيدي» منذ أن ألغت المحكمة الدستورية ما أعلنت عنه لجنة الإحصاء من انتخاب عمر بومريس، المنتمي إلى العدالة والتنمية بالدائرة الانتخابية المحلية سيدي إفني، وأعلنت فوز محمد ابدرار عن الأصالة والمعاصرة، وذلك بعدما تبين لها من خلال إعادة فحص الأوراق المتنازع حولها، أن عددا من الأوراق الملغاة كانت صحيحة ويتوجب احتسابها لأبدرار، مشيرة إلى أن الفارق بينهما أصبح هو 20 صوتا لفائدته، بعدما كان 4 أصوات لفائدة بومريس. ياسين قُطيب

التجمع يقتحم قلاع “بيجيدي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شرطي لفق حيازة مخدرات لشقيقه

أسئلة الفقر

مقالات ذات صلة