انطلق الدخول المدرسي بإقليم الحسيمة على وقع إكراهات ومشاكل عديدة، بداية من تشريد تلاميذ بالحسيمة، وإغلاق مؤسسات تعليمية، ونقص الأطر الإدارية والتأخر في فتح الداخليات. وعلم من مصدر مطلع أن آباء وأولياء تلاميذ بالمدينة هددوا بمقاطعة الموسم الدراسي، من أجل الاحتجاج على الحالة التي سيوضع فيها أبناؤهم بعد قرار المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ترحيل تلاميذ أربع مؤسسات ابتدائية وهي ابن الخطيب وفاطمة الزهراء وعلال بن عبد الله وعبد العزيز الورياغلي إلى مدارس أخرى مجاورة، بسبب الأشغال التي تعرفها. واضطرت المديرية إلى إغلاق المؤسسات التعليمية سالفة الذكر، ما نتج عنه تشريد التلاميذ الذين كانوا يتابعون دراستهم بها، وتم توزيعهم على مؤسسات أخرى نظير مدرسة فتح وطارق بن زياد. وقال مصدر مطلع إن قرار إغلاق المؤسسات التعليمية سالفة الذكر جاء بعدما تبين للجهات المسؤولة أن أشغال ترميمها وإصلاحها مازالت متواصلة بعدما توقفت لمناسبة عيد الأضحى. وتميز الدخول المدرسي إلى جانب ذلك، بنقص الأطر الإدارية، إذ باتت العديد من الإدارات التربوية خاصة بالتعليم الابتدائي دون مديرين، عوض بتكليف بعض المديرين بمؤسستين تعليميتين. وتتحدث بعض المصادر عن اختزال البنيات التربوية واهتراء بنيات الاستقبال في أغلب المناطق خصوصا الجبلية والنائية وتأخر انطلاق عملية الإطعام المدرسي وافتتاح الداخليات. وتحولت الثانوية التأهيلية الإمام مالك إلى مزبلة، وانتزعت سبوراتها التي تحولت إلى أسرة خاصة. وندد العديد من الأساتذة العاملين بها، بالوضع الكارثي الذي تعيشه هذه المؤسسة، ما يتطلب تدخلا عاجلا لإعادة الأمور إلى نصابها، بعدما تحولت ساحتها إلى مستنقع للمياه العادمة، التي تسربت من مراحيضها. وباتت المؤسسة دون أطر إدارية كافية، بعد تقاعد حارسها العام وأحد حراسها الخارجيين، مايطرح العديد من المشاكل بخصوص عملية إدخال وإخراج التلاميذ وتسجيل غياباتهم وتأخراتهم. وينتظر أساتذة وتلاميذ الثانوية الإعدادية الجديدة إمدادها بالطاولات لاستئناف الدراسة، بعدما تم الاستغناء عن الطاولات المهترئة. جمال الفكيكي (الحسيمة)