وزير في قلب فضيحة اعتداء بالرباط

شرطيان اقتحما منزل أسرة ثري واعتديا عليه واعتقلاه خارج القانون ذكر اسم وزير في حكومة سعد الدين العثماني في فضيحة اعتداء جسدي عنيف واستغلال نفوذ وسلطة والزج بأحد أبناء أسرة ثرية بالرباط، مالكة لسلسلة من المدارس الخصوصية، في تدابير الحراسة النظرية خارج المساطر القانونية. وقال أحد أقارب المعتدى عليه إن اتصالا هاتفيا من ديوان وزير في الحكومة استنفر رجال أمن توجهوا إلى مقر إقامة الأسرة ببير قاسم، لإيقاف أحد أبنائها، مرجحا أن يكون لشقيق الضحية (مستشار وزير)، دور كبير في ذلك. وأكد المصدر نفسه أن حادث الاعتداء وقع زوال الأربعاء الماضي، حيث كان الابن (الشريك والوريث في سلسلة المدارس الخصوصية)، بصدد حل مشاكل مع والدته (مديرة ومسيرة السلسلة) داخل الفيلا، إلى أن فوجئ باقتحام المسكن من قبل عنصري أمن بزي رسمي تابعين لدائرة النهضة، ودخلا إلى المطبخ وطلبا منه مرافقتهما بهدوء، وإلا استعملا العنف ضده. وأكد المصدر أن الابن استفسر عن سبب وجود عنصري أمن داخل منزله والجهة التي طلبت منهما الحضور على هذا النحو «السريع»، فكان الجواب عبارة عن كلمات «شوف نتا ولد زويون، متخليناش نستعملو معك العنف». في هذا الوقت، طلب «المتهم» تنفيذ مسطرة الإيقاف بحذافيرها، ومنها إظهار إذن النيابة العامة المختصة ووضع الأصفاد. وأوضح المصدر أن عنصري الأمن ارتبكا حين ذكر اسم النيابة العامة والإذن القانوني بالاعتقال، إذ سحب أحدهما هاتفه المحمول وأجرى مكالمة، قال بعدها إنه توصل بالإذن شفهيا. في هذه اللحظة، شك الضحية في الأمر ورفض الامتثال، فقال له شرطي «دابا غادي نستعمل معاك داك شي ديال ولاد لبرارك»، فشرع في وضع الأصفاد بالقوة في معصميه، وأثناء ذلك ارتطم وجهه بزجاج باب المطبخ متسببا له في جروح مختلفة. ويروي قريب الضحية الطريقة الهوليودية التي نقل بها ابن الأسرة الثرية إلى مخفر الشرطة بحي النهضة، حيث أخضع إلى استنطاق على تهم لم يعرفها، كما ظل يخبر المحققين أن المكان الذي كان يوجد به هو منزل والده، ولم يثبت اقتحامه له، أو كان في حالة سكر، أو في وضعية تلبس بالاعتداء على شخص ما، حتى يجري إيقافه على ذلك النحو. وقال المصدر إن «المتهم» زج به في الحراسة النظرية من الحادية عشرة إلى منتصف الليل، ثم أحيل على الشرطة القضائية التي واصلت التحقيق معه لعدة ساعات، قبل إحالته في حالة سراح على النيابة العامة، وفي كل تلك المراحل سمح له مرة واحدة بالذهاب إلى المستعجلات لإجراء فحص طبي، بعد حالة إغماء، دون إجراء عملية رتق للجروح. وبعد إطلاق سراحه، توجه الضحية إلى المستشفى، لإجراء تشخيص طبي كامل كشف تعرضه إلى رضوض وجروح تطلب رتقها 15 غرزة، وتسلم شهادة طبية تثبت العجز في 30 يوما، كما أصيب بضرر كبير في العين اليسرى. في اليوم الموالي، طلب من الابن التوجه إلى المحكمة لعرضه على النيابة العامة بـ«تهم» لم يخبره أحد بها، كما لم يطلع على محضر الشرطة القضائية، ليفاجأ، أثناء وجوده بقاعة الانتظار رفقة محاميه، بأحد الأعوان (شاوش) يطلب منه المغادرة إلى حين استدعائه من جديد! وقال أقرباء الابن إنهم يتوفرون على تسجيلات صوتية هاتفية من 40 دقيقة تنقل الحوار الذي دار بينه وبين رجلي الأمن أثناء اعتقاله، ويسمع دوي تكسير الزجاج حين ارتطم رأسه، به، كما توجد تسجيلات كاميرا الفيلا التي توثق ساعة دخول الابن إلى منزل أسرته والطريقة التي دخل بها، كما سجلت وصول سيارة الأمن. ووضع أقارب الضحية شكاية ضد رجل الأمن الذي اعتدى عليه داخل منزله، كما طالبوا من السلطات القضائية فتح تحقيق في حدث اقتحام مقر سكنى والجهة التي أعطت إذنا بذلك، وأسباب تأجيل الإحالة على النيابة العامة، وعلاقة وزير بكل ذلك. يوسف الساكت

وزير في قلب فضيحة اعتداء بالرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شبكة شواذ تسقط رجال أعمال

مؤامرة

مقالات ذات صلة