سنتان حبسا لمتهم اغتصب قاصر ونتج عنه حمل

استئنافية البيضاء وضعت حدا لنقاش حول أحقية الانتصاب طرفا مدنيا أسدلت هيأة المحكمة بغرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية البيضاء، أخيرا، الستار على ملف «اغتصاب قاصر ناتج عنه حمل»، بعد أن قضت بإدانة المتهم بسنتين حبسا نافذا وتعويض والد الضحية ب 30 ألف درهم. ورغم محاولات المتهم الإفلات من العقاب عن طريق زواجه من الفتاة المغتصبة بعد بلوغها سن الرشد وتنازلها له، إلا أن هيأة المحكمة استجابت لملتمس دفاع والد الضحية الذي تشبث بأحقيته في الانتصاب طرفا في الدعوى المدنية. وقبل النطق بالحكم شهدت الجلسة نقاشا حادا بين دفاع المتهم ووالد الضحية، إذ التمس محامي المشتكى به ضرورة الإفراج عن موكله بعدما أدلى بعقد الزواج وتنازل الضحية، إلا أن دفاع المطالب بالحق المدني تمسك بالضرر لأن واقعة الاغتصاب حدثت حينما كانت الضحية قاصر وهو ما يجعل الدعوى التي تقدم بها الأب صحيحة لأنه يمتلك الولاية الشرعية عليها. وشهدت جلسات مناقشة الملف، حدوث تطورات مثيرة، من بينها، جدل من له الأحقية في الانتصاب طرفا في القضية، بعدما تقدم دفاع والد الضحية بملتمس تأجيل النظر في الملف من أجل إعداد مطالب الحق المدني لأنه ينوب عن موكله الذي هو والد الفتاة المغتصبة، في حين أنها تشبثت بأنها لا ترغب في توكيل أي محام للدفاع عنها، غير أن رئيس الجلسة أوضح لها أن المحامي الذي يترافع في قضيتها إنما ينوب عن والدها باعتباره المشتكي الذي تقدم بدعوى ضد المتهم. وتمثل الجدل القانوني في من له الحق في الانتصاب طرفا في القضية المعروضة على المحكمة، وهو ما جعل محمد قمرة، دفاع المطالب بالحق المدني، يوضح أن موكله حينما تقدم بالشكاية ضد المتهم، كانت الضحية قاصرا، وهو ما يجعل وضعيته قانونية. وأشار الدفاع إلى أن الضحية كانت قاصرا وخلال مسطرة التحقيق بلغت سن الرشد، الأمر الذي جعلها تتمرد على والديها وتطالب بالتنازل عن متابعة مغتصبها، في حين أن والدها ما زال متشبثا بحقه في متابعة المتهم نيابة عن ابنته لأنه من تقدم بالدعوى حينما كانت قاصرا، وبالتالي لا يحق لها التدخل في الموضوع، لأن الجرائم تقاس بتاريخ وقائعها، وهو النقاش القانوني الذي مازال يثيره الملف. وساند ممثل النيابة العامة ملتمس والد الضحية، إذ أكد أنه من حق المشتكي التقدم بمطالبه المدنية لأن المحكمة تناقش تاريخ الفعل الجرمي لحظة حدوثه. وتعود تفاصيل القضية، حينما تفاجأ والدا الفتاة القاصر بحملها، ليتم عرضها على الطبيب الذي كشف حملها في شهرها السادس، وحين مواجهتها اعترفت لهما بعلاقتها مع شاب يكبرها، الذي تبين أنه استغل صغر سنها ليغتصبها، قبل أن يقرر والد الضحية التقدم بشكاية إلى وكيل الملك الذي أمر بمتابعة المتهم في حالة اعتقال. محمد بها

سنتان حبسا لمتهم اغتصب قاصر ونتج عنه حمل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تعادل بطعم الهزيمة

طقوس خرافية في أشغال «طرامواي»البيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات