“الأسواق الكبرى”… بورصة العيد

القروض تشجع اقتناء التجهيزات المنزلية والسوق تسوق لأربعة حلول أمام الزبناء وضعت المساحات التجارية الكبرى لوحات إشهارية على الواجهة للإعلان عن حملة التخفيضات الكبرى لمناسبة عيد الأضحى، تشمل جميع أنواع التجهيزات المنزلية، بالإضافة إلى لوازم الدخول المدرسي الذي يتزامن هذه السنة مع العيد. رواج استثنائي تعرف مختلف المساحات حركة رواج استثنائية، خاصة مع نهاية العطلة، وعودة أغلبية الأسر من السفر، تحت ضغط قرب العيد، تشمل بالدرجة الأولى الأروقة الخاصة بالتجهيزات المنزلية والمواد الغذائية بمختلف أصنافها، خاصة تلك المرتبطة بالاستهلاك خلال أيام العيد، من أفران وثلاجات وآليات المطبخ المختلفة. «مناسبتان وأربعة حلول» هو الشعار الذي اختاره «مرجان» لحملة للتسويق بمختلف مراكزه، وضمنها مركز الحي الحسني بالبيضاء، الذي يتميز بموقع إستراتيجي وسط أحياء كبرى، تعرف كثافة سكانية ورواجا اقتصاديا كبيرا. وللتكيف مع حدث العيد والدخول المدرسي، أعاد مسؤولو «مرجان» تموقع الأروقة الخاصة بالمنتوجات المختلفة، عبر إبراز المنتوجات والمواد التي تشهد إقبالا من قبل الأسر من مختلف الفئات الاجتماعية، في الواجهة، وسحب المواد التي لا تحظى بالطلب إلى زوايا خلفية. وترافق هذه العملية إعلانات إشهارية، في كل زوايا السوق، والمنشورات الموزعة في الشارع وداخل العمارات والشقق، تسعى إلى التأثير على الزبناء، من حيث تسهيل عملية اقتناء المنتوجات، وفق عروض تفضيلية، من خلال اللجوء إلى القرض البنكي. ويعرف السوق إقبالا كبيرا بالنظر إلى نوعية العروض التجارية والتحفيزات التي ترافقها، سواء على مستوى تنويع المنتوج أو الأسعار التنافسية، أو من خلال التخفيضات والتسهيلات التي تطرحها في اقتناء السلع. «الحولي» وأشياء أخرى وفي جولة بسوق مرجان بالحي الحسني، والذي يتميز بموقعه الإستراتيجي وسط أكبر الأحياء كثافة سكنية، أخذت الفضاءات لونا جديدا لمناسبة عيد الأضحى، من خلال إعادة تموقع الأروقة وتوزيعها، مع إشهار الأسعار والتخفيضات التي تثير انتباه الزبناء. ويشهد رواق التجهيزات المنزلية وفرة وتنوعا في المنتوجات المعروضة من بلدان مختلفة مثل فرنسا وألمانيا وتركيا والصين، بالإضافة إلى المنتوج المحلي، وتختلف أسعارها حسب نوعية العلامة التجارية وجودتها، خاصة في الآليات الخاصة بالمطبخ، من قبيل الأفران الكهربائية والثلاجات، ومختلف أنواع الآليات التي يزداد استعمالها في مثل هذه المناسبات، كأدوات شي اللحم والأواني المختلفة. ورفع مسؤولو «مرجان» عدد المستخدمين، الذين ارتدوا أقمصة خاصة للمناسبة، بالنظر إلى الإقبال الذي يعرفه، منذ بداية الأسبوع الماضي، والذي يرتقب أن يسجل ارتفاعا قبل يوم العيد، خاصة مع صرف أجور الموظفين، ولجوء الأسر إلى اقتناء المستلزمات الخاصة للمناسبتين، والاستفادة من العروض والتسهيلات المقدمة. وتعرف مؤسسة القرض الموجودة داخل السوق إقبالا من قبل الزبناء الذين اختاروا اقتناء تجهيزات، انطلاقا من العروض المقدمة، خاصة بالنسبة إلى الموظفين الذين يتوفرون على حساب بنكي وبطاقة أداء لمواجهة المصاريف المضاعفة التي تفرضها مناسبة العيد والدخول المدرسي. عروض مغرية وتسعى مؤسسة القرض من خلال أعوانها ومستخدميها المكلفين بإشهار المنتوجات البنكية والتسويق لها، إلى إقناع الزبناء بأهمية العروض المغرية، من خلال شعارات جذابة مثل «اشتروا الآن وأدوا في 2018»، و»قروض لمدة 12 شهرا بدون فوائد»، «ابتداء من 200 درهم شهريا»، وهي إعلانات تمارس تأثيرها على الزبون، الذي يجد نفسه محاصرا بضعف الدخل، أمام ارتفاع في منسوب الحاجيات، خاصة أمام ضغط الأبناء. ومن بين الوسائل المغرية التي تسعى إلى تسويق أكبر عدد من المنتوجات، اللجوء إلى «الباكاج» باعتباره شكلا من أشكال التسويق، من خلال دمج ثلاثة أو أربعة منتوجات في عملية بيع واحدة بأسعار تثير رغبة الزبون، وتسقطه في فخ القرض، والذي يستمر أداء أقساطه لسنة كاملة، وهو الأسلوب الذي يشهد إقبالا من قبل الفئات ذات الدخل المحدود. وفي ملصق إشهاري ضخم، يطرح «مرجان» ما أسماه «الحل الرباعي»، يلخص مضمونه في منشورات توزع بالسوق، أوله «تسويق أغنام بأجود الأثمان وأحسن ضمان»، مع صور لأنواع أغنام جرى جلبها وعرضها للبيع في جناح خاص خارج السوق. أما الحل الثاني، الذي يسوق له مرجان في حملته الإشهارية، فيتعلق بتوفير لوازم العيد وبأسعار «أرخص»، حسب المنشور الإشهاري، من خلال عرض منتوجات متنوعة وبأسعار متفاوتة، حسب نوعية المنتوج، مع عروض تحفيزية، من قبيل التخفيض عند اقتناء عدد من التجهيزات أو البضائع ومنح بعضها بالمجان. أما الحل الثالث، فيهم توفير إمكانية الاختيار بين أنواع اللوازم المدرسية، من أدوات ودفاتر وكتب ومحافظ، وحواسيب الكترونية، ووزرات خاصة بالتلاميذ، إلى جانب الألبسة وأنواع الأحذية المختلفة. في حين يشمل الحل الرابع الذي يقدمه السوق لزبنائه، منح سلف بدون فوائد ، مع تأجيل أداء الأقساط إلى يناير 2018. برحو بوزياني الصردي بـ 49 درهما للكيلوغرام يعرف سوق الخروف بـ»مرجان» إقبالا من قبل الزوار، الذين يختارون اختصار أعباء الذهاب إلى الأسواق، وتفادي عناء النقل ومكان الاحتفاظ به إلى يوم العيد، خاصة بالنسبة إلى القاطنين في العمارات والشقق، حيث يوفر «مرجان» إمكانية الاحتفاظ بالخروف مقابل سعر مناسب إلى يوم العيد. وحدد السوق أسعار الأغنام المعروضة في 49 درهما للكيلوغرام الواحد بالنسبة إلى نوع «الصردي»، ونوع «بني كيل»، وهي أغنام المنطقة الشرقية لا تقل جودة عن الصردي، و47 درهما بالنسبة إلى خروف «تمحضيت» بالأطلس المتوسط، و48 درهما بالنسبة إلى الماعز. وأوضح أحد الكسابة من بوعرفة أن «مرجان» يلجأ كل سنة إلى التعاقد مع «كسابة» من مناطق مختلفة لتسويق الأغنام، مقابل نسبة محددة، يتم الاتفاق عليها تصل إلى درهمين في الكيلوغرام الواحد لكل رأس غنم، مقابل تحمل السوق لكلفة العرض، وتوفير الماء والكهرباء، فيما يتكلف «الكساب» بتوفير الأعلاف للمواشي طيلة أيام البيع، وهي صيغة، يقول الفلاح، توفر لهم إمكانية بيع القطيع في شروط آمنة توفرها الفضاءات المحروسة لمرجان، عوض الذهاب إلى الأسواق والتي تتطلب استنفارا ومصاريف لمواجهة المشاكل التي تعرفها، من حيث شروط الأمن والرسوم المرتفعة التي تفرضها المصالح المختصة على الشاحنات المحملة بالمواشي.

“الأسواق الكبرى”… بورصة العيد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

20 سنة لمغتصب "الشيخات " بالجديدة

الدورة 12 لليلة الأروقة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات