الحكومة تقر زيادة في ثمن الشمندر السكري

وزارة الفلاحة أقرت الزيادة بعد أن هدد المنتجون بعدم زراعته قررت لجنة مختلطة مكونة من عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والتنمية القروية، وصلاح الدين مزوار، وزير الاقتصاد والمالية، وممثلين عن صندوق المقاصة، أخيرا، وبحضور الجمعيات الجهوية لمنتجي الشمندر والكنفدرالية الوطنية للفلاحة والتنمية القروية، في اجتماع احتضنته وزارة الفلاحة بالرباط رفع ثمن الشمندر السكري بزيادة 80 درهم في الطن الواحد موزعة على سنتين كالتالي، 45 درهم بالنسبة إلى الموسم الفلاحي 2011-2012، و35 درهم في ما يخص الموسم الفلاحي 2012-2013.وفي هذا الصدد قال عبد القادر قنديل، رئيس الجمعيات الجهوية لمنتجي الشمندر السكري إن الأخيرة كانت تطالب بزيادة 150 درهم في الطن الواحد، إلا أن الحكومة ارتأت، مراعاة لمجموعة من الإكراهات الاقتصادية، زيادة 80 درهما موزعة على موسمين فلاحيين.واعتبر قنديل أن هذه الزيادة مهمة جدا في أفق تحقيق مكاسب أخرى في المستقبل لصالح المنتجين بدكالة والغرب وبركان واللوكوس وملوية وتادلة، وأضاف أن هذه الزيادة تعادل تقريبا 3000 درهم في الهكتار الواحد، أي يغطي كلفة مياه السقي التي يستهلكها الهكتار الواحد من الشمندر السكري.ولاحظت جهات متتبعة للقطاع، أن من شأن الزيادة تشجيع الفلاحين على الانخراط بحماس كبير في زراعة الشمندر بمناسبة الموسم الفلاحي الحالي، ذلك أنها جاءت لتحيي آمالهم في محصول مهم ينسيهم ما تعرضوا إليه من خسائر خلال الموسم الفلاحي الماضي، إذ قدرت المساحة المتضررة في نفوذ المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة بـ1200 هكتار، إضافة إلى غلاء تكلفة وسائل الإنتاج من أسمدة ومبيدات ومياه السقي ويد عاملة.واعتبرت الجهات المتتبعة أن هذه الزيادة في ثمن الشمندر السكري، وإن لم ترق إلى طموحات المنتجين، فإنها أنهت مرحلة طويلة من الجمود لازمت أثمنة هذه المادة الحيوية التي تسهم بشكل كبير في توفير حاجيات بلادنا من مادة السكر الضرورية في النظام الغذائي اليومي للمغاربة.وفي المقابل، قررت اللجنة المختلطة سالفة الذكر زيادة 50 درهم في ثمن قصب السكر، موزعة على موسمين كالتالي: 25 درهم بالنسبة إلى الموسم الفلاحي 2011-2012، و25 درهما بالنسبة إلى الموسم الفلاحي 2012-2013. إلى ذلك، يذكر أن الاجتماع الذي احتضنته وزارة الفلاحة بشأن إقرار ثمن الزيادة في النباتات السكرية، أتى بعد أنباء تحدثت عن إمكانية حدوث عزوف لدى المنتجين من هذه الزراعة خلال الموسم الذي نستقبله، كردة فعل على الخسائر التي تكبدوها، وكذلك في ظل الحديث عن المشاكل التي تعانيها اتفاقية مكناس التي وقعت بين يدي جلالة الملك بخصوص رفع مساحات زراعة الشمندر إلى حدود 80 ألف هكتار أفق 2012، وهو أمر لم يتحقق إذ تراجعت المساحات إلى 50 ألف هكتار، وهو ما رهن المستقبل السكري للمغرب، وجعل مادة السكر أكثر من أي وقت مضى أسير الاستيراد من الخارج سيما من دولة البرازيل. عبد الله غيتومي (الجديدة)

الحكومة تقر زيادة في ثمن الشمندر السكري

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سكان بالرحامنة يطالبون بفك العزلة عن جماعتهم

مقتل فلسطينيين في غارة إسرائيلية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات