الجبهة رأس مال بعض المنتجين

علاء الدين الحواص يتحدث عن دوره في فيلم غزية لعيوش شارك الممثل علاء الدين الحواص أخيرا في فيلم «غزية» للمخرج نبيل عيوش، عن تفاصيل هذه المشاركة، وعن قضايا عديدة تتصل بواقع الممارسة الفنية في المغرب ووضعية الممثلين وعلاقتهم بالمخرجين يتحدث الممثل إلى «الصباح» في هذا الحوار التالي. > ما هو جديدك الفني في الفترة الحالية؟ > انتهيت، أخيرا، من تصوير دوري في الفيلم الجديد «غزية» لنبيل عيوش، في أول تعامل لي مع هذا المخرج المثير للجدل بطبيعة أعماله الفنية، التي تنحو دائما في اتجاه كسر الطابوهات، وهذا الفيلم يسير أيضا في هذا الاتجاه من خلال تسليطه الضوء على الفوارق الاجتماعية التي يعرفها المجتمع المغربي، وانتشار قيم التعصب، والجهل، ورفض تقبل الآخرين بكامل اختلافاتهم. صراحة شعرت أنني أشارك في عمل مقتنع بمضمونه فنيا وتقنيا، وفي أجواء احترافية، ولا أقول هذا الكلام لأنني شاركت فيه، بل لأنني أقارن مع ما تعرضت له في أعمال كثيرة تلفزيونية وسينمائية ومسرحية، مع الطريقة الاحترافية التي يتعامل بها عيوش مع طاقمه الفني، خاصة في ما يتعلق بإدارة الممثل، وإتاحة الفرصة له لضبط تفاصيل الدور الذي يؤديه مهما كان حجمه. > على ذكر «التعامل» أنت واحد من الممثلين الذين يشتكون سوء التعامل في البلاطوهات الفنية في المغرب؟ > فعلا هناك خلل كبير في المنظومة الفنية بالمغرب، وأتكلم هنا عن التمثيل والمجالات المرتبطة به من مسرح وتلفزيون وسينما، وتتجلى معالم هذا الخلل في أن الممثل يظل الحلقة الأضعف في كل هذا رغم أنه هو من يواجه المتلقي في نهاية المطاف، رغم اشتغاله في ظروف يطبعها الارتجال والتسرع والتطاول على الاختصاصات، خاصة من قبل المنتجين الذين اقتحم، أغلبهم، المجال الفني ب»الجبهة» فقط، ينتظرون ما تجود به صناديق الدعم العمومية عليهم ليشكلوا رأس مالهم القائم على التهرب من أداء أجور الممثلين أو تخفيضها في أحسن الأحوال، والضغط عليهم للاشتغال وفق الشروط التي يملونها عليهم، ومن يرفض مسايرة هذه المنظومة يجد نفسه في الهامش وهو ما تعرضت له شخصيا ويتعرض له العشرات مثلي ممن اكتووا بحب مهنة التمثيل دون أن يجدوا الظروف المثالية للاشتغال بما يحفظ الكرامة وماء الوجه. > راكمت تجربة مهمة في المسرح، وهناك من يرى أن القادمين من هذا المجال تكون حظوظهم أوفر للسير بعيدا في فن التمثيل؟ > للأسف لا تنطبق هذه المسألة على واقع الممارسة الفنية في المغرب، فبدل أن يتحول الاشتغال في المسرح إلى نقطة في صالح الممثل، تتحول في كثير من الأحيان إلى العكس. شخصيا تدرجت في المسرح، منذ بداية التسعينات، من خلال تجربة الهواة ثم المسرح الجامعي، قبل أن ألتحق بفرقة البدوي التي قضيت فيها أزيد من اثنتي عشرة سنة، شاركت فيها في العديد من الأعمال التي تشكل عماد ريبرتوار التجربة مثل «في انتظار القطار» و»العاطلون» و»حماد الدنادني» و»راس الدرب» وغيرها، وأعتز بمروري من هذه التجربة التي كانت بمثابة ورش ومشتل تكون فيه العديد من الممثلين، قبل أن أغادرها وأواصل الاشتغال ضمن تجارب أخرى. فالمسرح يظل أصل كل شيء في مجال التمثيل ولسوء الحظ أن المخرجين لا يتابعون كثيرا الأعمال المسرحية ولا يهتمون بالتنقيب عن الممثلين من داخلها، فأسماء من قبيل الراحلين محمد بسطاوي ومجد أو مصطفى خليلي، أطال الله عمره، رغم أنهم قضوا سنوات في التمثيل المسرحي إلا أنهم لم يشتهروا إلا في السنوات الأخيرة، عبر التلفزيون والسينما. > في سياق الحديث عن التلفزيون أين وصلت مشاكلكم مع مسلسل «شوك السدرة»؟ > ما زال الوضع لم يتغير رغم مرور أزيد من ست سنوات على اشتغالي في هذا العمل الذي جسدت فيه دورين مختلفين، واضطررت إلى أن أغير شكلي جذريا بعد أن حلقت شعري، إلا أنني لحد الآن لم أتوصل بمستحقاتي، ومعي العديد من الممثلين والممثلات يعيشون الوضع نفسه، ولم نترك بابا إلا وطرقناه دون جدوى إلى حد الآن، رغم أن القيمة الفنية للعمل لا تناقش لكن هذا لا يشفع لأصحابه في التلاعب بنا على هذا النحو. أجرى الحوار: عزيز المجدوب في سطور > من مواليد البيضاء > بدأ مساره الفني في مسرح الهواة والمسرح الجامعي قبل أن يلتحق بفرقة البدوي > شارك في العديد من الأعمال الفنية منها سلسلة «رمانة وبرطال» ومسلسل «شوك السدرة» وبعض الأفلام السينمائية الأجنبية

الجبهة رأس مال بعض المنتجين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البرلمان يقبر قوانين العنف والاغتصاب

كأس العرش: الشباب الساليمي والاتحاد البيضاوي من قسم الهواة يخلقان المفاجأة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات