رحل إلى دار البقاء، شيخ اليسار الجذري ابراهام السرفاتي، في إحدى مصحات مراكش، عن سن يناهز 84 عاما. ومن المنتظر أن يوارى جثمانه الثرى، في المقبرة اليهودية بالبيضاء. وكان السرفاني من مؤسسي منظمة إلى الأمام، ذات التوجه الماركسي اللينيني في سنة 1970، كما عرف بأنه من منظري الحركة الماركسية اللينينية من خلال كتاباته داخل السجن وخارجه، ومن المناهضين للصهيونية في عز الصراع العربي الإسرائيلي، ما جعله يحظى بإشعاع قوي في صفوف حركة المقاومة الفلسطينية في بداية السبعينات.
مسار السرفاتي طويل وتشوبه منعرجات كثيرة، جعلت منه مثقفا عضويا للحركة الماركسية، ومهندسا في المعادن، وصحافيا وعاملا في المطبعة أثناء إصدار صحيفة الحركة الماركسية في المغرب وفي فرنسا. يجمع، بشهادة رفاقه، بين التنظير والعمل، دائم الحركة قبل أن يقعده المرض على كرسي متحرك، جراء شلل نصفي كان يعانيه منذ صغره، قبل أن تظهر آثاره مع مرور السنين، وزاده التعذيب الذي تعرض له في درب مولاي الشريف، حتى أضحى، بعد
نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.