عصابة الأسلاك النحاسية أمام جنايات البيضاء

أفرادها متابعون بارتكاب سرقات موصوفة وإتلاف منشآت ذات منفعة عامة أحالت فرقة الشرطة القضائية الأمنية بمنطقة أمن الحي الحسني بالبيضاء، أخيرا، على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء، 9 أشخاص بتهمة تكوين عصابة إجرامية وتعدد السرقات الموصوفة بجنايات تخريب وإتلاف منشآت ذات منفعة عامة والمشاركة وإخفاء أشياء متحصلة من جنايات. وحسب مصادر «الصباح»، يأتي قرار الإحالة بعدما تمكنت المصالح الأمنية للحي الحسني من فك لغز أكثر من 100 سرقة، استهدفت الأسلاك النحاسية المخصصة للبنية التحتية لشبكة الاتصالات في أنحاء متفرقة من البيضاء ونواحيها، وهو اللغز الذي حير سكان العاصمة الاقتصادية وإدارة الاتصالات بعدما تكررت عمليات السرقة والتي تسببت في تأخر مصالح المواطنين وتكبيد الشركة خسائر مالية كبيرة. وحسب مصادر «الصباح»، جاء إيقاف أفراد العصابة الذين تتوزع أعمارهم بين 25 سنة و50، بعد عملية مداهمة مقهى بحي الرحمة بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي التي تدخل المنطقة ضمن دائرة نفوذها. وأضافت المصادر نفسها، أنه من خلال البحث مع المتورطين في الملف، تبين أن ستة منهم يشكلون الجهة المنفذة لعمليات سرقات الأسلاك النحاسية الهاتفية بمناطق بالبيضاء وضواحيها عن طريق التقطيع بواسطة آلات حادة، واستعمال سيارات خاصة لنقل المسروقات وتفويتها بيعا للمتهمين الثلاثة الذين يشتركون معهم في العملية. وكشفت المصادر ذاتها، أن الأسلوب الإجرامي المعتمد من قبل أفراد العصابة يتحدد في أنهم كانوا يتقمصون دور مستخدمين مكلفين بأشغال صيانة شبكة الاتصالات، حيث يرتدون صدريات ويضعون خوذات، ثم يعمدون إلى قطع الأسلاك النحاسية وسحبها باستعمال سيارات خاصة بهدف الاستيلاء عليها وإعادة ترويجها، وهو ما ألحق أضرارا مادية بالبنية التحتية لشبكة الاتصالات بعدة مناطق بالبيضاء. وتعود تفاصيل القضية، حينما تصاعدت حدة شكايات الزبناء بسبب انقطاع خدمات استفادتهم من شبكة الاتصالات، وهو ما جعل الشركة المعنية تقوم بإصلاح المشكل ظنا منها أنه مجرد عطب تقني، إلا أنه أمام توالي الشكايات بعد توقف الخدمة في عدة مناطق من الحي الحسني والهراويين تبين أن الأمر بفعل فاعل. وكان الموقوفون يباشرون عملياتهم بشكل عاد في عدد من الأحياء من بينها الحي الحسني والهراويين وعدة مناطق بالبيضاء، إذ كانوا يقومون بتنفيذ عملياتهم المشبوهة بالمناطق المستهدفة، بطريقة احترافية لتفادي اعتقالهم، إذ كانوا يوهمون الناس أنهم موظفون متخصصون في أشغال صيانة شبكة الاتصالات، ويعمدون إلى قطع الأسلاك النحاسية وسحبها. وواصل أفراد العصابة الإجرامية مخططاتهم بكل احترافية وهو ما نجحوا فيه مؤقتا إذ ظلوا في مأمن من الشكوك، وهو ما جعلهم ينفذون عملياتهم المحظورة بكل سهولة وبعيدا عن أي شبهة، خصوصا في ظل اعتمادهم على سيارات خاصة بجر الأسلاك النحاسية. وبعد أن توصلت المصالح الأمنية بالحي الحسني بالبيضاء بمعلومات دقيقة، تفيد أن الأضرار التي لحقت بالمشتكين لم تكن نتيجة عطب تقني وإنما بفعل فاعل يقوم بسرقة الأسلاك النحاسية وبيعها، قامت باستنفار جميع عناصرها لإلقاء القبض على أفراد العصابة. واستمرت التحريات والأبحاث الميدانية إلى أن تم التوصل إلى هوية المشتبه فيهم، وهو ما جعل المصالح الأمنية للحي الحسني تقرر نصب كمين محكم لهم بتنسيق مع درك حي الرحمة، إذ تمت مداهمة مقهى كان يجتمع فيها المتهمون. وأسفرت عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية عن حجز سيارتين ومبلغ مالي، وصدريات وخوذات، إضافة إلى أسلاك نحاسية متحصلة من عمليات السرقة. محمد بها

عصابة الأسلاك النحاسية أمام جنايات البيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حصاد في زيارة لمدارس البيضاء

3 أسئلة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات