متقاضية تحرق جسدها بابتدائية الرباط

احتجت على براءة دركي نصب عليها لتوظيف ابنها وعناصر الأمن استعانت بـ 10 دلاء لإطفاء النيران صبت متقاضية مادة حارقة على جسدها، مساء أول أمس (الخميس)، أمام المحكمة الابتدائية بالرباط، ما أحدث حالة استنفار أمني قصوى، وحضر مسؤولون أمنيون وقضائيون كبار، كما استعانت عناصر الأمن بالمنطقة الأمنية الأولى بـ 10 دلاء كبيرة لإطفاء النيران التي شبت في مادة «الدوليو» التي صبتها على جسمها، مباشرة بعد سماعها حكم براءة دركي اتهمته بالنصب عليها عن طريق استغلال أسماء ضباط كبار بالقيادة العليا للدرك، وأدلت بأقراص مدمجة ونسخ حوالات مالية وجهتها إلى المشتكى به من الصويرة إلى الرباط. وفور شروع المتقاضية في محاولة الانتحار، هرعت عناصر المنطقة الأمنية الأولى المحيط بالرباط، وأطفأت النيران مستعينة بعشر أوان كبيرة للمياه، ونقلتها على عجل إلى مستشفى مولاي يوسف لتلقي العلاجات. وبعدما عالجت الهيأة الطبية حالتها الصحية نسبيا، منحتها أدوية وأمرتها بمتابعة العلاج لدى طبيب مختص، ونقلتها الضابطة القضائية إلى مقر منطقة أمن المحيط، واستمعت إلى أقوالها حول سبب إضرامها النار باستعمال مادة حارقة على جسدها، وصرحت لهم، حسب ما تسرب من معطيات، أن «إحساسها بالظلم والحكرة دفعها إلى محاولة الانتحار»، مؤكدة أن الدركي الذي يشتغل بفرقة فيالق الشرف، تسلم منها مبالغ مالية مقابل توظيف ابنها الحاصل على شهادة الباكلوريا قبل أن تتفاجأ بالنصب عليها. وفي سياق متصل، استقبل وكيل الملك، صباح أمس (الجمعة)، المشتكية وأوضح لها، حسب مقرب من الملف، أنه استأنف حكم البراءة وسيقوم بإنجاز تقرير سيوجهه إلى الوكيل العام حول الموضوع، للاستعانة به أثناء مرحلة الاستئناف. وأحيل الدركي من قبل مجموعة الأبحاث الثانية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالربــــــــــاط، على وكيـــــــل الملك، بتهمة النصــــــــــب، وتقرر تمتيعه بالســـــــــــراح، وإحالته على قاضي التحقيق الذي اعتبر في أبحاثه أن جنحة النصب ثابتة في حقه، من خلال الحوالات المالية والمحادثات، كما اعتبرت النيابة العامة أن أركان الجريمة قائمة، لتتفاجأ، أول أمس (الخميس)، بصدور حكم البراءة في حقه، إضافة إلى وجود مكالمة هاتفية يتحدث فيها عن التوقيع باعتراف بدين قصد استرجاع المبلغ المالي. وصرحت المشتكية أن الدركي تسلم منها مبالغ مالية قدرها ستة ملايين، وأوهمها أنه على صلة بضباط سامين، يستطيعون توظيف ابنها بالجهاز، مقابل المبلغ المالي، وبعدها تبين لها وقوعها في فخ النصب والخداع، وتقدمت بشكاية ضده أمام النيابة العامة مرفقة بأقراص مدمجة لتسجيلات حول موضوع التوظيف، وكذا نسخ من أرقام حوالات بنكية. وأقر الموقوف أنه يعرف المشتكية منذ 2015 وتطورت العلاقة بينهما وأصبحا يتواصلان عن طريق المكالمات الهاتفية والرسائل النصية، مضيفا أنه اتصل بالمشتكية هاتفيا عن طريق الخطأ وتوطدت علاقته بها، فاكتشف أنهما يتحدران معا من عبدة، مضيفا أنها زارت الرباط وأثناء وجودها بفندق التقى بها، وبعدها أرسلت له 1500 درهم لمساعدته في اقتناء أضحية عيد الأضحى، ونفى حصوله على مبلغ ستة ملايين. وصرحت المشتكية (خ.ع)، التي تقطن بالصويرة وتتحدر من جمعة اسحيم، أنها تلقت اتصالا هاتفيا من الدركي وشرع في معاكستها، بعدما باعت شقة بـ 28 مليونا، وظل يتصل بها لمدة شهرين، مضيفة أنها أخبرته بحصولها على طلاق من زوجها وأنها أم لابنين، وأن الابن البكر يريد الولوج إلى صفوف الدرك الملكي، فرد عليها أن لديه علاقات تستطيع التدخل له مقابل ستة ملايين، والتقت به داخل مقهى بالرباط وسلمته المبلغ، كما شددت المشتكية على أنها تجهل كيفية حصول الظنين على رقم هاتفها الشخصي، والأشخاص الذين صرحوا له ببيعها شقة بالصويرة. عبد الحليم لعريبي

متقاضية تحرق جسدها بابتدائية الرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فيديو ..الوقفة التضامنية مع معتقلي الحسيمة بالبيضاء

عرس ليلة ""تدبيرو" أعوام

مقالات ذات صلة