المغرب التطواني في مفترق الطرق

موسم كارثي وسبعة لاعبين يغادرون والصحابي في مهمة الإنقاذ عاش المغرب التطواني خلال الموسم الرياضي الماضي موسما كارثيا دفع بالجمهور إلى مقاطعة مدرجات ملعب سانية الرمل خلال مباريات الفريق. ودفعت تلك النتائج خصوصا الهزيمة الثقيلة أمام الرجاء الرياضي بملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالبيضاء، المكتب المسير إلى فسخ التعاقد مع الاسباني سراج لوبيرا، وتعيين الدولي السابق أمين الرباطي مؤقتا. إعداد: أحمد نعيم بعد نهاية الموسم الرياضي بدأت المفاوضات مع عدد من المدربين ليتم اختيار الإطار الوطني فؤاد الصحابي، لخلافة الإطار الاسباني، في مهمة إنقاذ لتاريخ وسمعة الفريق. موسم للنسيان انطلق التجمع الإعدادي للمغرب التطواني تحت قيادة فؤاد الصحابي، استعدادا للبطولة الوطنية للموسم الرياضي المقبل، الذي سينطلق منتصف غشت المقبل. ويأمل مسؤولو الفريق في تجاوز محنة الموسم الكارثي الذي عاشه المغرب التطواني خلال الموسم الرياضي الماضي، حين كان قريبا من مغادرة البطولة الوطنية للقسم الأول، بعد النتائج السلبية التي حصدها سواء بملعب سانية الرمل أو خارجه. واضطر الفريق إلى إقالة مدربه قبل نهاية الموسم الرياضي وتعيين أمين الرباطي مدربا مؤقتا، قبل أن تتم دراسة عدد من السير الذاتية واختيار فؤاد الصحابي، المدرب السابق للوداد الرياضي والكوكب المراكشي وشباب الحسيمة والظفرة الإماراتي ومعيذر القطري. وغادر الفريق بعد نهاية الموسم عدد من اللاعبين كانوا يشكلون عموده الفقري كياسين لكحل وحمزة بورزوق وسلمان ولد الحاج ومحمد أبرهون وعدنان عاصمي ونصير الميموني والمهدي الخلاطي. ولم يرغب الفريق في التجديد لكل من سلمان ولد الحاج وحمزة بورزوق وياسين لكحل، في الوقت الذي اختار فيه عدنان عاصمي التوقيع لأولمبيك آسفي، رغم تشبث الفريق بوجود عقد يستمر لموسمين إضافيين في الوقت الذي يطالب فيه حارس المرمى بإظهاره وهو الشيء الذي فشلت فيه إدارة المغرب التطواني لتلجأ إلى لجنة النزاعات وأمن المدينة للتحقيق في اختفاء العقد. والأمر نفسه بالنسبة إلى محمد أبرهون الذي اختار الانتقال إلى الدوري البرتغالي، والمهدي الخلاطي (الجيش الملكي) ونصير الميموني الذي رفض التجديد. الخلف والسلف ضم الفريق خمسة لاعبين إلى حدود الأسبوع الجاري لتعويض رحيل الاسماء اللامعة التي ساهمت في تتويج الفريق لموسمين بلقب البطولة الوطنية ومشاركة متميزة بعصبة أبطال إفريقيا وبكأس العالم للأندية، وهم محمد الطاهيري، اللاعب السابق للجمعية السلاوية وأوليفير جاي ونور الدين الكرش وعبد العزيز خلوطة، في الوقت الذي تراجع فيه عن التوقيع لسعد الغرباوي، المهاجم السابق لشباب قصبة تادلة، إضافة إلى الغيني بنيوسف كامارا، لاعب حوريا كوناكري. ويأمل مسؤولو الفريق في التجربة الكبيرة للصحابي الذي سبق له الإشراف على عدد من الأندية الوطنية وحقق رفقتها نتائج جيدة، لتحقيق قفزة خلال المرحلة المقبلة، خصوصا أن سقف طموحات جمهور الفريق ارتقى، فكيف لفريق تمكن من هزم الأهلي المصري، نادي القرن بإفريقيا، بعصبة أبطال إفريقيا في مباراة بطولية بالإسكندرية، والتأهل لأول مرة في تاريخه إلى دور المجموعات أن يعاني الأمرين لتحقيق فوز بملعبه وأمام جماهيره. وتكفي الإشارة إلى أن الفريق لم يتمكن من تحقيق الفوز إلا بعد معاناة طويلة في الدورة 21، أمام شباب الحسيمة، خلال الموسم الرياضي الماضي، إذ انتظر منذ 11 دجنبر من السنة الماضية، وكان على حساب اتحاد طنجة في ”ديربي الشمال” لحساب الدورة 12 من البطولة الوطنية للقسم الأول، أي منذ 720 دقيقة. وحصد الفريق خلال ثماني دورات متتالية ثلاثة تعادلات (أمام أولمبيك آسفي لحساب الدورة 14 وأمام الفتح الرياضي لحساب الدورة 15 وأمام شباب خنيفرة لحساب الدورة 19) وخمس هزائم (أمام حسنية أكادير لحساب الدورة 13 وأمام الكوكب المراكشي لحساب الدورة 16 وأمام أولمبيك خريبكة لحساب الدورة 17 وأمام الوداد الرياضي لحساب الدورة 18 وأمام النهضة البركانية لحساب الدورة 20). الأزمة والاكتتاب تميز الموسم الماضي بالأزمة المالية التي ضربت الفريق خصوصا بعد تأخر منحة المجلس البلدي والجهة، إضافة إلى غياب مستشهرين والجمهور عن مدرجات ملعب سانية الرمل. ورغم تلك الأزمة التي كادت تعصف بآمال الفريق إلا أن المكتب المسير حاول بكل الطرق أن يحافظ على رواتب اللاعبين حتى لا يضيع العمل الذي يقوم به تقنيوه. والحل كان ب ”الاكتتاب”، إذ طيلة الموسم ظل مسيرو الفريق يعقدون اجتماعات أسبوعية لجمع مبالغ مالية تحافظ على تماسك الفريق، فحسب عدد ممن حضروها فدور عبد المالك أبرون، رئيس الفريق كان حاسما إذ كان وراء إنهاء عدد من الأزمات المالية التي ضربت الفريق، من خلال أداء مبالغ مالية من ماله الخاص. والأمر نفسه تكرر بعد حكم لجنة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم ”فيفا” حين ألزمت الفريق بأداء 77 ألف أورو (حوالي ثمانين مليون سنتيم) للاعب الاسباني مانويل رويدا، وكان الحل هو الاكتتاب لإنهاء هذه الأزمة. ولم تنقذ الموقف إلا إعارة ياسين الصالحي إلى دبا الفجيرة وفيفيان مابيدي إلى أهلي طرابلس الليبي، إذ توصل الفريق بحوالي 500 ألف دولار. نزاعات مستمرة عانى الفريق أيضا من كثرة المنازعات مع لاعبيه، إذ اعتبر الزبون الثاني بعد الرجاء الرياضي لدى لجنة النزاعات، فقد لجأ أنور حدوير ويونس الحواصي وعبد المولى الهردومي وعبد الصمد رفيق وفوزي عبد الغني ويونس بلخضر وأنس لمرابط وفؤاد بابا علا لها. كما كانت لجنة النزاعات بالاتحاد الدولي مسرحا لعدد من القضايا أبرزها التي تخص خيسوس طاطو رودريغيز ومانويل رويدا وخوان ماريا، الاسباني مدرب حراس مرمى الفريق. وتطور الأمر إلى المحكمة الرياضية الدولية التي لجأ إليها أنور حدوير بعد عدم اقتناعه بالمبلغ الذي حكمت به لجنة الاستنئاف بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. ولولا تقبل سراج لوبيرا، المدرب السابق للفريق وعود المكتب وعدم رغبته في اللجوء إلى ”فيفا” لاعتبارات شخصية، لكان هو الآخر من ضمن المطالبين بمستحقاته البالغة 120 ألف أورو. وحسب مصادر مطلعة فإن المبلغ الذي أداه الفريق لعدد من لاعبيه يفوق 300 مليون سنتيم دون احتساب 120 ألف أورو الخاصة بلوبيرا ومستحقات أنور حدوير، الذي مازال ينتظر قرار حكم ”طاس” والنسبة المائوية الخاصة بانتقال مابيدي إلى الأهلي الليبي التي يطالب بها مسؤولو الرجاء الرياضي. اللجوء إلى البارصا قررت اللجنة التقنية للفريق باستشارة مع المدرب، مناقشة موضوع اللجوء إلى أكاديمية ”إفسي برشلونة إسكولا” بالبيضاء لإقامة تجمع الفريق الإعدادي استعدادا للموسم الرياضي المقبل. أسباب اختيار الفريق للأكاديمية تعود بالدرجة الأولى إلى البعد عن زحمة العاصمة الاقتصادية ولأنها توفر كافة ظروف الاستعداد من إقامة وملاعب وتغذية بأسعار مناسبة جدا. وحسب مصادر مطلعة فإن مسؤولي الفريق مازالوا يناقشون الكثير من الأمور التي تهم إقامة هذا التجمع خصوصا على مستوى الأسعار المقترحة، مضيفة ”سيكون الحسم سيكون خلال الأسبوع الجاري والهدف هو إنجاح استعدادات الفريق لأنها مرحلة مهمة لدخول الموسم الرياضي المقبل بكل قوة”.

المغرب التطواني في مفترق الطرق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سقوط خبير المتفجرات مبعوث "داعش" إلى الحسيمة

قديوي وكروشي خارج الرجاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات