أيت علا: لسنا مسؤولين عن الانتدابات

الكاتب العام للحسنية قال إن السكتيوي لا يتحمل وحده مسؤولية عدم تحقيق الأهداف نفى أحمد أيت علا الكاتب العام لحسنية أكادير ما تردد حول رغبة جل لاعبي الحسنية في مغادرة الفريق، كما نفى ما يثار حول رفض اللاعبين المنتهية عقودهم تجديدها. وقال أيت علا في حوار مع "الصباح الرياضي" أن الذين غادروا الفريق وضعهم المدرب في لائحة الانتقالات، والذين انتهت عقودهم ليست للمدرب رغبة في تجديدها، وأضاف أنه يتوقع أن يتوفر الفريق في الموسم المقبل على تشكيلة قوية متكاملة، كما يتوقع أن يكرس الجمع العام استقرار الجهاز الإداري للفريق واستمراريته. وفي ما يلي نص الحوار : < هل المكتب المسير راض عن الحصيلة؟ < إننا راضون، وغير راضين في الوقت نفسه، غير راضين لأننا بدورنا مثل جمهور الفريق كان طموحنا أكبر، نريد الفوز بالألقاب، أو على الأقل المنافسة عليها، وذلك بالطبع لم يتحقق، لكننا في المقابل راضون، بالنظر إلى إمكاناتنا المالية المتواضعة. كل الأندية التي تفوقنا في الترتيب لها غلاف مالي أكبر بكثير من الغلاف المالي المتواضع لفريقنا. هذه الأندية بالطبع مكنتها إمكانياتها المالية من انتداب لاعبين وازنين ومميزين، دون أن يعني هذا أنني أنتقص من قيمة لاعبي فريقنا. < لماذا فشل عبد الهادي السكتيوي في تحقيق أهدافه؟ < لتقييم مردودية الفريق، لا يجب الوقوف عند عمل المدرب عبد الهادي السكتيوي، بل لابد من تقييم شمولي يتجاوز عمل المدرب لوحده، نحو تقييم الوضعية الإدارية للنادي، وكذلك تقييم ظروف اشتغال الطاقم التقني، حين نقيم تقييما موضوعيا لكل هذه الجوانب، نستطيع إصدار حكم موضوعي على عمل المدرب. صحيح كان هناك حماس كبير في بداية تعاقدنا مع ابن الفريق عبد الهادي السكتيوي، ورسمنا أهدافا وطموحات كبيرة، لكن الواقع كان عكس ذلك، إذ جوبهنا بإكراهات حالت دون تحقيق هذه الأهداف. حدد السكتيوي سقف طموحاته، لأنه كان راغبا في تحقيق إنجاز مع الحسنية باعتباره أول ناد يدربه، وفي كل مرة يدرب الحسنية كان يترك بصمات، من خلال مساعدته للعديد من اللاعبين على الظهور، أو من خلال طريقة أداء الفريق، لذا كان يريد أن يحقق بعض الإنجازات مع الحسنية، لكنه جوبه بإكراهات عديدة، أكبرها ضعف الميزانية. هذا الإكراه هو العائق الذي حال دون تحقيق طموحات الجميع بالفوز بالألقاب، أو على الأقل المنافسة عليها، لذا أرى أن مسؤولية عدم تحقيق السكتيوي للأهداف التي سطرها مع الفريق يتقاسمها الجميع، بما في ذلك جمهور الفريق الذي لا يحضر للتشجيع. لا يمكن لفريق يلعب أمام مدرجات فارغة، أن ينافس على الألقاب. < جمهور الحسنية غير راض عن انتدابات السنة الماضية، ويقول إن جل اللاعبين المنتدبين يشرفون على إنهاء مسارهم الرياضي؟ < المكتب المسير ليس مسؤولا عن الانتدابات، هذه من مهام الطاقم التقني. مردودية اللاعب لا تقاس بالسن وفوزي عبد الغني رد على المنتقدين، وصنع لوحده ثلاثة انتصارات للحسنية، وأهدى لوحده تسع نقاط للفريق. أما بالنسبة إلى بعض اللاعبين من ذوي الخبرة والتجربة فليس المطلوب منهم تقديم المردودية داخل الملعب، بل لهم أيضا أدوار أخرى خارج الملعب، يبقون قريبين من اللاعبين الشباب يؤطرونهم ويوجهونهم، ويساهمون في إيصال فكر المدرب لهم، وهذا الدور لعبه عبد الصمد رفيق بجدارة واستحقاق. < انتدابات الصيف الجاري تم انتقادها بعد التوقيع لحارس يبلغ من العمر 33 سنة؟ < تقييم مردودية الحارس الحواصلي حتى قبل أن يلعب للحسنية شيء غير مستساغ. هذا الحارس في أوج عطائه، والحسنية بحاجة لحارس محنك منذ سنوات، ولا أحد سيجادل في أن الحسنية في الثلاث سنوات الأخيرة خسر العديد من مبارياته بسبب أخطاء الحراس، دون أن يعني هذا أنني أنقص من الحراس الذين لعبوا للحسنية. < قيل أيضا إنكم لا تريدون أن تكشفوا عن مبلغ الصفقة التي تم بها استقدام الحواصلي؟ < أفند كل الإشاعات التي تتحدث عن 170 مليونا و200 مليون، وغيرها مما يشاع، وينشر في بعض مواقع التواصل الاجتماعي. صفقة جلب الحواصلي من الفتح الرياضي لا تزيد عن 40 مليونا ستؤدى على دفعتين، الأولى في يناير 2018، والثانية في يناير 2019. أما بخصوص الأجر ومنحة التوقيع فلا يمكنني الكشف عنهما لأن العقد الذي يربط الحسنية بهذا اللاعب ينص على سرية هذه المعلومات بطلب من اللاعب، وهذا شيء جار به العمل. وانتدب الحسنية أمين الصادقي بعد نهاية عقده مع نهضة بركان، وهو لاعب متمرس يجيد اللعب في الجهة اليسرى، وهناك أيضا اللاعب عبد العالي الخنبوبي من شباب المسيرة، وسفيان بوفتيني من رجاء بني ملال، ومازال الفريق يبحث عن وسط ميدان هجومي ومهاجم أو اثنين ولاعب يجيد اللعب في الرواق الأيمن. < هل صحيح أن جل اللاعبين يرفضون التجديد للحسنية، بل هناك لاعبون يرغبون في المغادرة نتيجة الأزمة المالية التي يمر بها الفريق؟ < هذا الخبر عار من الصحة، رغم ترويجه بشكل واسع في بعض وسائل الإعلام التي تجاري مواقع التواصل الإجتماعي وفي الإثارة للأسف. أؤكد بكل أمانة أن اللاعبين الذين غادروا الحسنية صنفان، اللاعبون الذين استغنى عنهم المدرب، والذين انتهت عقودهم، ولم يطالب المدرب بتجديدها. < ماذا عن سفيان طلال وجلال الداودي وياسين البساطي؟ < عقد سفيان طلال انتهى، ولم يطالب المدرب بالتجديد معه. جلال الداودي وياسين البساطي انتهى عقداهما، وعبرا عن رغبتهما في الاستمرار مع الفريق، مع ضرورة تحسين وضعهما المالي. والفريق سيستجيب لطلبهما قريبا، خاصة أنهما من أبناء الفريق، إضافة إلى سفيان زكرياء والمهدي أوبيلا اللذين عبر أيضا عن رغبتهما في الاستمرار مع الحسنية. < هل صحيح أن شركة في ملكية شخصية سوسية ضخت مبلغا ماليا مهما في ميزانية الحسنية ؟ < صحيح، وهذا مؤشر مشجع سيساعد الجمع العام المقبل على تكريس استقرار الجهاز الإداري، وتكريس الاستمرار، لأن أسباب استمرار الحسنية لعشرين سنة متوالية في القسم الأول تعود بالأساس إلى استقرار جهازه الإداري والتقني. < ماذا عن العلاقة بالجمهور ؟ < الجمهور له بعض المطالب خاصة، في ما يتعلق بتوفير النقل إلى الملعب، لكن لابد أن يتحمل الجميع مسؤوليته، إذ يصعب على الحسنية أن يكون قوة ضاغطة على السلطات لتوفير النقل وتواجهك السلطات بتصرفات بعض المحسوبين على الجمهور، والذين يحدثون خسائر في الحافلات، ولدينا صعوبات في إجراء حوار مع الجمهور، لأنه غير منتظم في جمعيات، مصرح بها وفق القانون، ومع ذلك نحن مستعدون، وأيادينا ممدودة لجمهورنا الذي أطالبه، بأن يكون هذا الموسم في الموعد لأن الحسنية لا يمكنها تحقيق أي شيء في غيابه. في سطور الاسم الكامل: أحمد أيت علا المهمة: كاتب عام لحسنية أكادير وناطق رسمي باسم الفريق مسير بالفريق منذ 20 سنة مسير سابق لنادي ورزازات أجرى الحوار: عبد الواحد رشيد (أكادير)

أيت علا: لسنا مسؤولين عن الانتدابات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لقجع يدخل على الخط في ملف"الطاس"

الرغبة في الانتقام

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات