أثر حذاء يطيح بسارقي 40 مليونا

الأمن اعتقل شابين من حي الدكارات أحدهما ابن خالة تاجر الحلويات ومشتبه فيه في حالة فرار أودع شابان في عقدهما الثالث، أخيرا، سجن بوركايز ضاحية فاس، بعد اعتقالهما من قبل المصلحة الولائية للشرطة القضائية، لتورطهما في سرقة 40 مليون سنتيم من خزانة الملابس بشقة تاجر للحلويات بطريق عين الشقف. وأحيل المشتبه فيهما على الوكيل العام باستئنافية فاس، ومازال مشتبه فيه ثالث في حالة فرار بعد تشخيص هويته بناء على اعترافات المتهمين اللذين كان أثر حذاء رياضي لأحدهما، بالشقة، حاسما في التعرف على المتهم الرئيسي ابنة خالة الضحية. وتبين أن حذاء بقياس 43 يعود إلى «إ. ع» ابن خالة الضحية، ما سهل التحقيق على ضباط الشرطة المكلفين بذلك سيما بعد اعتقالهم المشتبه فيه الذي اعترف بالمنسوب إليه، ومشاركة ابن حيه «ع. ب» في عملية سرقة المبلغ، ما أنكره أثناء الاستماع إليه تمهيديا. ويرجح أن يكون أثر حذاء ثان، للشاب الثالث المشتبه في مشاركته في السرقة، سيما أن قياس زميلهما «ع. ب» أقل من ذلك، بعدما رفعته عناصر الشرطة العلمية والتقنية من داخل الشقة أثناء حضورها إليها بعد أقل من ساعتين على اكتشاف الضحية السرقة. ورفعت بصمات من مواقع مختلفة بالشقة سيما من داخل وباب الخزانة التي كان يخفي فيها 32 مليون سنتيم قبل إضافة 8 ملايين في اليوم نفسه، مجموع مداخيله من بيع «الخليع» والحلويات سيما الشباكية بمحل قريب من مقهى بطريق عين الشقف بمقاطعة أكدال. واتضح من خلال الأبحاث التي فتحتها عناصر الشرطة مع المتهمين الموقوفين، أنهما تسللا إلى الشقة بكسر أقفال بابها الرئيسية، في غياب صاحبها وأفراد أسرته، قبل استيلائهما على ما تبقى من المبلغ الذي كان ابن خالة الضحية، على معرفة به. وأشارت المصادر إلى أن ابن خالة الضحية كان يستغل زياراته وأفراد أسرته إلى عائلته بحي الدكارات ليستولي على مفتاح الشقة في غفلة منه، ليتوجه وشريكه إلى الشقة بسرعة فائقة قبل أن يعود أدراجه كي لا يثير شكوك قريبه الذي كان يثق فيه ثقة عمياء. وأكدت أن المشتبه فيهما استوليا على مبالغ مالية متفاوتة تراوحت بين 1000 درهم و1500 في كل عملية ينفذانها بتلك الطريقة، إلى أن قررا الاستيلاء على ما تبقى من المبلغ في عملية نفذاها وشريك آخر، في ساعة مبكرة صباح الاثنين 5 يونيو الجاري. في تلك الليلة فوجئ التاجر بعد عودته وأفراد أسرته إلى الشقة، بأن أقفال بابها مكسرة قبل اكتشافهم اختفاء المبلغ من مكانه في ظروف غامضة، ليتوجه مباشرة إلى مصلحة الديمومة بالمنطقة الثانية للأمن بفاس الجديد دار دبيبغ، للتبليغ عما وقع. ورافقت عناصر الشرطة القضائية والعلمية والتقنية، الضحية إلى الشقة في إطار البحث الذي فتحته في هذه السرقة التي لاح احتمال مشاركة أحد أفراد العائلة في أطوارها منذ بداية البحث، سيما أن مكان إخفاء المبلغ، لا يمكن أن يعلمه إلا مقربون من تلك الأسرة. حميد الأبيض (فاس)

أثر حذاء يطيح بسارقي 40 مليونا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شمعة تحرق 100 براكة وتفجر 30 "بوطا"

شبهة شذوذ وراء مقتل عسكري بثكنة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات