تقرير يكشف أسباب انزلاقات احتجاجات الريف

النشناش اعتبر أن ترك الحراك بدون قيادات خطوة غير محسوبة العواقب حذر محمد النشناش، رئيس المبادرة المدنية من أجل الريف، والناطق الرسمي باسمها، من خطورة ترك حراك الريف بدون قيادات، بعد حملة الاعتقالات الواسعة في صفوف نشطاء الريف. واعتبر الرئيس السابق للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، خلال ندوة نظمتها المبادرة أمس (الخميس) بالرباط، لتقديم المحاور الأساسية لتقرير أعدته بخصوص أزمة الريف، أن "الانزلاقات التي وقعت أخيرا، وحملة الاعتقالات، جعلت الشباب الذي يتظاهر في الحسيمة بدون تأطير"، منبها إلى أن أغلب المتظاهرين هم شباب يافعون تقل أعمارهم عن العشرين سنة "تركهم بدون قيادات أمر خطير، وخطوة غير محسوبة العواقب". وتابع النشناش، الذي أبرز دوافع إصدار تقرير قال إنه كان ضروريا، سيما في ظرفية خاصة، تتميز بتداول أخبار تأتي من الخارج "كأننا في حرب أهلية" وبتحول الاحتجاجات السلمية إلى انزلاقات، جعلت بعض المتظاهرين، "إن كانوا في حالات معزولة يعمدون إلى المس بكرامة ورموز شخصيات ومسؤولين ورموز دستورية"، أدت إلى حدوث عنف وعنف مضاد، أسقط جرحى وضحايا من المتظاهرين ورجال السلطة، الذين أبانوا عن ضبط نفس غير مسبوق طيلة سبعة أشهر الماضية. من جهته، كشف صلاح الوديع، عضو المبادرة الوطنية التي رأت النور أخيرا، وقبلت بها لجنة الحراك، وسيطا لحل الأزمة بعدما ظلت ترفض اللقاء بوساطات أخرى، (كشف) أن من بين اللحظات التي أججت الحراك وأشعلته وكادت أن تجعله يزيغ عن سكة الحراك السلمي الذي ينتمي إلى الجيل الجديد من الاحتجاجات التي صار يشهدها المغرب، المتسمة بطول النفس وبآنية المطالب ورفض الوساطة، كان، في مرحلة أولى صورة الحكومة المتعثرة غير القادرة حتى على التشكيل، وما يعنيه ذلك من انشغال عن أصوات الشارع الذي كان يغلي آنذاك، بعدها، جاءت محطة تصريحات التخوين وادعاء النزعة الانفصالية الصادرة عن أحزاب الأغلبية. محطة أخرى سترفع من حدة التوتر، وتشعل فتيل احتجاجات من نوع آخر، كانت انطلاق حملة الاعتقالات، "في هذه المرحلة بالضبط، تحول مسار المطالب والشعارات المرفوعة خلال المسيرات الاحتجاجية من مطالب اقتصادية واجتماعية وثقافية إلى مطالب من نوع آخر وضعت ضمن أولوياتها إطلاق سراح المعتقلين". وأردف الوديع، أن التقرير الذي أعده فريق عمل المبادرة استنادا إلى لقاءات بمختلف مكونات الحراك ومسؤولين من مختلف القطاعات، فضلا عن عائلات المعتقلين، وحضور إحدى المسيرات بالريف، خلص إلى أن الانزياحات اللفظية أساسا التي عرفتها بعض المسيرات، لم تؤثر بنيويا على الحراك، بل جاءت رد فعل على بطء التجاوب مع المطالب والحراك بصفة عامة، الذي يرفض أعضاءه السماح لأي جهة كانت بالركوب على مطالبه، ما يفند بالتالي فرضيات وإشاعات الانفصال وخدمة الأجندات الخارجية. ورغم أن قيادات الحراك، ثمنت الإشارات الملكية الإيجابية، تجاه سكان الريف، استنادا إلى مضمون التقرير، إلا أن "ذلك لا يكفي، إذ يطالب سكان المنطقة، بإجراءات إضافية، تقطع مع تصريحات الواجهة وبرود تعامل المنتخبين مع المطالب، وجمود مشاريع التنمية، التي ظل العديد منها حبيسة لحظة التدشين، سيما أن ثقل التاريخ هو ما يوجه الحراك ومشاعر المتظاهرين بالريف"، يشرح الوديع. هجر المغلي

تقرير يكشف أسباب انزلاقات احتجاجات الريف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

القضاء يطرد شباط من مقر نقابته

العماري يسخر من الرميد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات