لقاء شيخ الإسلام بعدي أوبيهي

حسن مرزوق...ذاكرة "الخياط" (6) حسن مرزوق، الملقب في صفوف المقاومة بـ"الخياط"، يروي قصة التحاقه بالعمل السياسي ضمن حزب الاستقلال في سن مبكرة، قبل أن يلتحق بصفوف المقاومة المسلحة بالجنوب الشرقي. تجربة كلها مطاردات واعتقالات. بداية الانشقاق بسبب الصراع بين القيادة الفاسية والجناح التقدمي بقيادة المهدي بنبركة وعبد الرحمن اليوسفي والفقيه البصري وفصائل المقاومة < كيف تم إنهاء تمرد عدي أوبيهي؟ < حضر شيخ الإسلام إلى المنطقة رفقة لحسن اليوسي، وزير الداخلية، للقاء عدي أوبيهي، وإقناعه بالعدول عن العمل الذي يقف وراءه، والذي يهدد استقرار البلاد، ويشكل مؤامرة على العرش، كما حضرت قوات الجيش إلى كلميمة لجمع الأسلحة، الأولى عبر ورزازات، والثانية من مكناس عبر ميدلت، لمحاصرة تمرد عدي أوبيهي، الذي اضطر إلى الاستسلام. وأتذكر هنا قولته الشهيرة، حين قال "لقد دفعت إلى التمرد ضد حزب الاستقلال، وطلب مني لحسن اليوسي حماية جلالة السلطان"، وهو التصريح الذي سيكلفه حياته، بعد حقنه داخل سجن الرباط بحقنة مميتة". ورغم اتهامه الصريح من قبل عدي أوبيهي، ظل لحسن اليوسي في موقع المسؤولية، إلى أن غادر إلى إسبانيا، حيث صدر بلاغ للدرك حول مطاردته من أجل اعتقاله، بعد أن وصل إلى التراب الإسباني، ليظل هناك لفترة قبل أن يعود إلى أرض الوطن. لم يكن عدي أوبيهي شخصية سياسية، بل كان أميا يستعين بخدمات هاشم أوفقير، الذي كان عقله المدبر في العمالة، لكنه كان شخصية طاغية بجبروته وحقده على مناضلي حزب الاستقلال والمقاومين، ما جعل الفرنسيين يقترحونه مسؤولا بالمنطقة. < لكن كيف جاءت فكرة الانشقاق مرة أخرى عن حزب الاستقلال؟ < رغم استمرارنا في العمل داخل الحزب، إلا أن الأمور لم تعد تشجع على الاستمرار، وبدأت بوادر الانشقاق تلوح في الأفق، بسبب الصراع بين القيادة الفاسية من جهة (بقيادة علال الفاسي)، والجناح التقدمي، بقيادة المهدي بنبركة وعبد الرحمن اليوسفي والفقيه البصري من جهة ثانية، وفصائل المقاومة. أمام هذا الوضع، قررنا إيفاد 5 أشخاص إلى الرباط قصد تسليم تقرير مفصل حول الوضع بالمنطقة إلى المهدي بنبركة، وثان إلى قيادة الحزب، للتنبيه إلى خطورة انفجار الحزب، وطالبنا القيادة بالعمل على حل الخلافات، ورفض مناضلي تافيلالت الانخراط في هذه الصراعات. وقد جرى تشكيل لجنة رباعية تضم شخصين عن كل جناح، ضمنهم الهاشمي بناني ومحمد منصور، عن جناح بنبركة، والفقيه الغازي وعبد العزيز بن ادريس ،عن قيادة الاستقلال، لكن لم توفق اللجنة في منع الانشقاق. أخبرنا من قبل قيادة الجناح التقدمي بضرورة التحضير لعقد مؤتمرات لتشكيل مكاتب إقليمية للجامعات المتحدة للحزب، وكان أن انضمت الأغلبية الساحقة من مناضلي المنطقة بالجامعات المتحدة، وكانت تضم كل العناصر الحية في المجتمع، واستمرت التجربة من 25 يناير 1959 إلى غاية شتنبر 1960، حيث ستطرح فكرة تأسيس الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، وسط حماس كبير، وتسرع من قبل القيادة، ما جعل الحزب الجديد مفتوحا على كل من هب ودب، من شخصيات ورموز كان هدفها نسف المشروع من الداخل. برحو بوزياني

لقاء شيخ الإسلام بعدي أوبيهي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أتباع المغراوي يحاصرون رفاق "الهايج" بمراكش

انتحار شخص حرقا بالبيضاء

مقالات ذات صلة