فئات تختار مجاراة المجتمع في طقوس العيد وأخرى تنسلخ عنه
بعضهم يتخلص من عادات وتقاليد العيد بالسفر وآخرون يواجهون معارضة أطفالهم
العصرنة ليست مبدأ أو نمطا يمكن الأخذ به في مجال من مجالات حياتية دون أخرى، بل هي تفرض نفسها في جميع نواحيها، وإلا فإن مدعيها يشعر بغربتها عنه، وبالتناقض مع نفسه ومع تبنيه مبادئها وتفاصيلها جملة وتفصيلا. هذا ما يحدث الآن مع فئة معينة من المغاربة عند كل عيد أضحى، إذ يشعر هؤلاء بقوى خفية تتنازعهم، كل واحدة تجرهم إلى جهة، فمن جهة هوية المغربي المسلم تفرض عليهم إحياء عيد الأضحى بكل طقوسه وعاداته وتقاليده المرتبطة ببعضها البعض والتي لا مفر من تجريد إحداها عن الأخرى لأنها في مجملها بناء متكامل وعمارة متراصة الطوابق إذا ضربت إحداها هوت الأخرى، وتتجاذبهم من جهة أخرى مظاهر العصرنة التي تفرض التخلي عن كل ما يتناقض وأهدافها وأساساتها ومنطلقاتها.
بعض هؤلاء تخلصوا من تناقضاتهم واختاروا لأنفسهم القطع مع هذه الطقوس التي يعتبرون أنها ليست واجبا دينيا إنما نمط