برامج المواهب لا تخدم الفنان

فردوس قالت إنها ليست فنانة نخبوية وأدت أغنية على إيقاعات "الكمنجة ديال الجرة" أكدت الفنانة فردوس أنها ليست فنانة نخبوية وأنها من خلال فنها تخاطب كل شرائح المجتمعات وتحرص أن تحمل أعمالها رسالة نبيلة مثل أغنيتها «بيتنا»، التي اتم اختيارها النشيد الرسمي لتظاهرة «كوب 22»، وأيضا أغنية لذوي الاحتياجات الخاصة بعنوان «لست معاق». وقالت فردوس إن الغناء ليس دائما هو من أجل «النشاط والشطيح» وإنما لتقديم رسائل إيجابية والمساهمة في الرقي بالذوق. عن هذه المحاور وأخرى تتحدث الفنانة فردوس ل»الصباح» في الحوار التالي: < اخترت أن تقدمي أعمالا غنائية تختلف عن أبناء جيلك، فما السبب؟ < في الواقع، لا أقارن نفسي مع أي فنان، فكل شخص يقدم ما يرضيه، وإنما الأمر مرتبط أكثر بإحساس أرغب في أن أتقاسمه مع جمهوري، الذي أتواصل معه باستمرار على «فيسبوك» و»تويتر». وربما هذا ما يجعلني أقدم ما يرضيني وأترك من خلاله الجمهور يحبني، وتبقى الأذواق مختلفة وبالنسبة إلي الرسالة الفنية أهم، بكثير من «الشطيح والنشاط». < ما هو أهم طابع يميز الأعمال المطروحة في الساحة الفنية؟ < ما يمكن التأكيد بشأنه أن الساحة الغنائية المغربية اصبحت تعتمد على كلمات أغاني تحمل في طياتها العنف ولا تساهم في تربية ذوق موسيقي، كما أن الدارجة يتم استعمالها بطريقة «سوقية» و»طايحة». لذا من المفروض أن يتم الحرص على تقديم أعمال في المستوى الراقي بهدف العمل على تهذيب الذوق. < يرى كثيرون أنك تقدمين «فنا نخبويا»؟ < لست «ديال النخبة» ولا أعتبر نفسي فنانة نخبوية رغم أن كثيرين يعتبرون أن ما أقدم موجه للمثقفين فقط، والدليل على ذلك أعمال كثيرة قدمتها، من بينها أغنية «تجري علي نجري عليك» اعتمدت فيها إيقاعا شعبيا و»الكمنجة ديال الجرة»، إلى جانب أن العزف تمت الاستعانة فيه بفرقة موسيقية وعازفين على آلات متنوعة والعمل كان فيه «أوركيستراسيون». واشتغالي على هذا العمل هو رغبة مني لتقديم رسالة إلى كل شرائح الجمهور وأي إنسان شعبي، لكن من خلال كلمات راقية لأنني أرغب في أن «نطلعهم الفوق وليس نهبطهم التحت». < قد يفهم البعض أنك تعتبرين الأغنية الشعبية عيبا، فما تعليقك؟ < إن الفن «الشعبي» ليس عيبا، كما أنني لا أتعالى و لا «أتعفر» على الجمهور لأنني «بنت الشعب وبنت تسعة أشهر مثل كل الناس الشعبيين»، كما لا أمانع في أداء أي لون موسيقي سواء الغرناطي أو الشعبي أو غيره. < ألم تفكري في المشاركة في البرامج العربية لاختيار المواهب الغنائية؟ < أظن أن تلك البرامج لا تعمل لصالح الفنان ولا تخدمه أيضا. فالمشارك يصبح بمثابة منتوج تلفزيوني يتم التحكم فيه وفق أهواء المشرفين عليه، الذين يتدخلون في كل التفاصيل، بما في ذلك تسريحات الشعر، وبالتالي يتم استغلاله أبشع استغلال. واكيد لو شاركت لن أكون راضية عن نفسي لأن هدفي ليس الشهرة، وإنما خدمة الأغنية من أجل توجيه رسائل معينة. والحمد لله لدي شهرة على مستوى الوطن العربي ولست بحاجة إلى مثل هذه البرامج، فكثيرا ما أشارك نجوما عربا مثل وليد توفيق وغادة العباسي وغيرهم في حفلات على مستوى الوطن العربي «وكيف ما قالوا جدودنا الله يخرجنا من دار العيب بلا عيب»، وهذا مثل ينطبق على الفن كذلك. < هل هذا يعني أنك تعتبرين الغناء «عيبا»؟ < لا أعتبره عيبا، لكن بما أن الله سبحانه وتعالى أعطاني موهبة ينبغي أن أوظفها «دون عيوب» وهذا ما قصدت، حيث إن عملي في المجال الفني ينبغي أن أوظفه في أمور نبيلة وأن يشتمل على رسائل إيجابية. وهذا يذكرني برسالة توصلت بها على «فيسبوك» من أم رزقت بطفل عمره سنة يعاني عدم القدرة على الكلام والمشي، فطلبت منها أن تبعث لي برقم هاتقها ووجهتها إلى إحدى الجمعيات التي قدمت لها المساعدة الضرورية، فهذا في حد ذاته نجاح كبير بالنسبة إلي لأنني كنت سببا في فعل الخير. أجرت الحوار: أ. ك في سطور > من مواليد مكناس. > تابعت دراستها في المعهد الموسيقي بمكناس تحت إشراف مولاي إدريس الوزاني. > تعلمت العزف على «القانون» و»البيانو». > أول ألبوم أطلقته بعنوان «مناجاة» والثاني «عمري لك».

برامج المواهب لا تخدم الفنان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الأولى" تكشف برمجتها متأخرة

"مالك الملك" جديد قصري

مقالات ذات صلة