قال الفنان اللبناني فارس كرم، أمس الثلاثاء بالرباط، إن الأغنية المغربية "هي اليوم في أوج عطائها"، مضيفا أنها "حققت انتشارا واسع النطاق في العالم العربي، بفضل فنانين كأسماء المنور وسعد المجرد". وأكد الفنان فارس كرم، في لقاء صحافي في إطار الدورة ال16 من مهرجان موازين-إيقاعات العالم (12-20 ماي)، حبه للمغرب. وأبدى النجم اللبناني ، بخصوص إمكانية غنائه باللهجة المغربية، ترحيبه بالفكرة، مضيفا "أظن أني لن أكون بارعا في هذا اللون كاللون الجبلي الشعبي الذي تميزت به" جازما أنه "رغم أن النجاح نسبي ولا يخضع لمعايير بذاتها". وعن أسلوبه الغنائي، قال "ربما أتميز في النمط الذي يفشل فيه غيري، ولكل نمط جماهيره الخاصة"، و"أعتقد أن ما يميزني عن غيري هو العناوين والمواضيع الجريئة". وأوضح بخصوص حضوره بمواقع التواصل الاجتماعي، قائلا إنها "باتت من أولويات الفنان بشكل خاص، هي أساسية لكنها لا تنقل الحقيقة دائما"، مضيفا أنها "أجد نفسي مجبرا على التواصل والظهور عبرها قدر الإمكان". واشتهر فارس كرم المزداد في جزين بجبل لبنان، سنة 1996 على التلفزيون اللبناني من خلال برنامج استوديو الفن. وبعد ذلك قام بتسجيل أزيد من تسعة ألبومات وأحيى حفلات استثنائية مثل حفل "فيفتينت فايس كونسريت" سنة 2005 ومهرجان قرطاج سنة 2009 علاوة على سهرات بالولايات المتحدة وكندا وأستراليا وأمريكا الجنوبية. وراكم فارس كرم الجوائز والمكافآت منذ سنة 1999 بـ"سيدني سيدارو كلوب" أو "ليون أنترناسيونال"، وكذا "ذو أرمس أوف ألبيرتا". ويؤدي ألحانا تمزج بين الدبكة وإيقاعات لبنانية عصرية، وساهمت أغانيه مثل "شفتا" و"التنورة" و"نسونجي" في إيداع صيت الأسلوب الموسيقي اللبناني الشعبي.