عاصفة رعدية حولت خنيفرة إلى أنقاض

حرارة مفرطة انقلبت إلى حبات برد كبيرة وتساقطات قوية وحي علي أبوشي الأكثر تضررا قضت شابة في السابعة والثلاثين من العمر وأصيب آخرون في خنيفرة بهلع كبير، إثر عاصفة رعدية قوية ضربت، عشية أول أمس (الأربعاء)، مجموعة من الأحياء وحولتها إلى أنقاض. وقالت مصادر من المدينة إن الشابة كانت في زنقة عقبة بن نافع الضيقة قبل أن تتحول السيول إلى طوفان جرفها واستحال على المواطنين إنقاذها، ونقلتها السيول جثة هامدة إلى حي علي أبوشي المهمش. واستغرب المواطنون الواقعة، خاصة أن المياه التي أغرقت المدينة هذه المرة لم يكن مصدرها فيضان الوادي الذي يقسم خنيفرة إلى قسمين، بل كانت بسبب تساقطات طوفانية، إذ نقلت المصادر صورة مرعبة عن المشهد الذي عاشته المدينة في ظرف دقائق معدودة، مؤكدة أن درجة الحرارة كانت مرتفعة جدا، إذ لم يتوقع أحد أن تضرب المدينة عاصفة رعدية، قبل أن تكفهر السماء وتضرب العاصفة بقوة محملة بتساقطات مطرية كبيرة وحبات برد، وكانت دقائق معدودة كافية لتقلب السيول الجارفة رأس المدينة على عقب.وذكرت المصادر ذاتها أن المواطنين بحي علي أبوشي الأكثر تضررا طردوا المسؤولين، ورفعوا في وجوههم شعارات ساخطة مهددين بتنظيم مسيرة إلى القصر الملكي والاحتجاج ضد ما أسموه الإهمال الذي يعيشونه منذ زمن، إذ في كل فيضانات يكون حيهم الأكثر تضررا دون أن يتدخل المسؤولون لإعادة هيكلته وتقوية بنياته التحتية، بما يضمن الحماية للسكان من الغرق وجرف أمتعتهم.ورصدت مصادر رسمية الحصيلة المؤقتة للفيضانات في تضرر 141 منزلا و15 محلا تجاريا، فيما أكدت مصادر أخرى أن أغلب منازل أحياء علي أوبوشي وحمرية وزنقتي تازة ووجدة وعقبة بن نافع و أساكا والمصلى وبا امحمد وشارع محمد الخامس والحي الحسني وأروكو، تضررت بشكل كبير.وانتقد المواطنون تدخل عناصر الوقاية المدنية المحتشم، إذ كشفت المصادر ذاتها أنهم لمسوا ارتباكا في تدخل الوقاية المدنية، خاصة أنها لم تجلب معها تجهيزات الإنقاذ الخاصة بالغرق، ليقرروا القيام بالعملية بأنفسهم غير معولين على الجهاز المنوط به هذه المهمة. وأضافت أن تدخلها في الشارع الرئيسي محمد الخامس كان ضعيفا جدا، ليتحول إلى بحيرة كبيرة.وتساءل الخنيفريون عن مدى فعالية برنامج إعادة تأهيل المدينة والمشروع المغربي الألماني للتطهير، إذ انفجرت عدة قنوات صرف صحي، وحولت مجموعة من البيوت إلى برك للمياه العادمة، خاصة منزل مواطن بالقرب من سوق الزرابي سبق أن قدم عدة شكايات بتضرر قناة صرف صحي بالقرب من بيته، قبل أن تأتي الأمطار الطوفانية وتفجر القناة لتتسرب المياه العادمة إلى بيته وريش الدجاج بحكم قرب سوقه من الحي الذي يقطن فيه الضحية الذي خسر كل أمتعته وتجهيزات بيته.وطالب المواطنون الذين عبروا عن استيائهم وسخطهم بفتح تحقيق وتحديد المسؤوليات، خاصة أن المراقبة التقنية مغيبة في مجموعة من المشاريع المنجزة في المدينة ما يجعلها وهي المحيطة بالجبال عرضة للفيضانات الطوفانية كل مرة.وقالت مصادر أخرى إن المواطنين الذين تزاحموا على محلات تجارية في المدينة فوجئوا بالعاصفة الرعدية، إلا أنهم لم يتوقعوا أن تكون دقائق قليلة كافية لتتحول الأرض تحت أقدامهم إلى بحيرة، وسيول جارفة اقتحمت مجموعة من المحلات والبيوت ووصل منسوبها في بعض الأزقة إلى حوالي مترين. ضحى زين الدين

عاصفة رعدية حولت خنيفرة إلى أنقاض

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فـتـاح لأول مـرة بـالـمـنـتـخـب

وزير الداخلية يكشف تشكيلة البرلمان المقبل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات