“رحال” يطعم نزلاء 43 سجنا

السجين سيستفيد من ثلاث وجبات يوميا مقابل 17 درهما كشف كريم رحال، الرئيس المدير العام لمجموعة «رحال»، المتخصصة في مجال التموين والطعامة، عن تفاصيل صفقة لإطعام السجناء وتكوينهم في مجال الطبخ، إذ وقعت المجموعة، عبر فرعها «نيو رست»، عقدا لمدة ثلاث سنوات مع المندوبية العامة للسجون وإعادة الإدماج، من أجل تزويد 43 مؤسسة سجنية بالوجبات، بعد الفوز في طلب عروض عمومي، مشددا على أن العقد اتخذ صيغة اجتماعية تضامنية، باعتبار أن هامش الربح في خدمات الطعامة الجماعية في هذه الصفقة، لن يتجاوز 1.5 %. وأوضح رحال أن أرباح المجموعة من الصفقة، لن تتعدى 4.5 ملايين درهم في السنة، مؤكدا أن التعهدات المضمنة في دفتر التحملات المرفق بها، ستحمل المجموعة تكاليف إضافية، باعتبار اضطلاعها بتزويد السجناء بثلاث وجبات يوميا، تهم الإفطار والغذاء والعشاء، مع التقيد بتزويدهم باللحوم البيضاء (الدجاج والسمك) مرتين في الأسبوع، واللحوم مرة واحدة، مشددا على أن كلفة الوجبات ستصل إلى 17 درهما يوميا لكل سجين، دون احتساب الضرائب. وشدد المسؤول في تصريح لـ»الصباح»، على صرامة دفتر التحملات، الذي يتضمن أيضا تكوينا للقائمين على المطابخ بالسجون في الطبخ الجماعي، إلى جانب تعميم استخدام الصحون غير القابلة للكسر، وكذا عربات نقل أغذية خاصة، تحترم معايير السلامة الصحية، موضحا أن المجموعة راكمت خبرة امتدت إلى 12 سنة في مجال الطعامة الجماعية، إلى جانب تجربة في تزويد السجون بالوجبات، الأمر الذي سيعزز جودة الخدمات المقدمة في إطار الصفقة الجديدة. وتحدث الرئيس المدير العام لمجموعة «رحال»، عن استثمار ما قيمته 14 مليون درهم خلال ثلاث سنوات، مدة العقد، موضحا أن صفقة التزويد مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، لا تستهدف تحقيق أرباح تجارية بشكل أساسي، وإنما إنجاح التجربة، التي أصبحت نموذجية على المستوى الإفريقي، باعتبار أن المغرب دشن الأولى من نوعها، مشددا على أن هامش الربح في خدمات الطعامة الجماعية لا يتعدى 5 % في أغلب الأحيان، وفي أوربا ينخفض السقف إلى 3 %. وانطلقت تجربة تفويض خدمات التغذية خلال السنة الماضية في بعض المؤسسات السجنية، من خلال الاعتماد على مجموعة من المزودين، قبل تعميمها عبر شركتين حاليا، «نيور ست» المغرب، فرع مجموعة «رحال»، « والشركة الفرنسية «أنسامبل»، التي تقاسمت صفقة تزويد السجون بالمواد الغذائية بدرجة متفاوتة، وذلك بعد التأكد من التزامهما بضوابط ومعايير الجودة، التي حددتها المندوبية العامة لإدارة السجون، في تنفيذ مشروع تفويض هذه الخدمة للخواص، الذي يستهدف القضاء على ظاهرة «القفة»، التي ارتبطت بمجموعة من المظاهر السلبية خلال الفترة الماضية. وأطلقت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج خلال أبريل من السنة ما قبل الماضية، تجربة إسناد تدبير تغذية السجناء للقطاع الخاص، إذ شملت 30 مؤسسة سجنية، ضمت حوالي 32 ألف سجين، أي ما نسبته 40 % من مجموع نزلاء المؤسسات السجنية، موازاة مع رفع المخصصات اليومية لكل سجين، من 12 درهما إلى 21. بدر الدين عتيقي

“رحال” يطعم نزلاء 43 سجنا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الفتح و"الماص" في تاسع أبريل

التغيرات الجسدية سبب الاكتئاب

مقالات ذات صلة