النشاط الملكي يمنع لقاء العثماني والعماري

يتيم يغلق الباب مسبقا على "البام" ويقلل من أهمية المشاورات معه فشل سعد الدين العثماني، الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، في أولى جولات مشاوراته مع الأحزاب السياسية، إذ كان منتظرا أن يعقد لقاء مع غريمه السياسي، إلياس العماري، الأمين العام للأصالة والمعاصرة، صباح أمس (الاثنين)، وظل الصحافيون يبحثون وينتقلون بين مقر سكناه بحي السلام بسلا، ومقر "بيجيدي" بحي الليمون بالرباط، بمن فيهم أطقم قنوات الإعلام العمومي، الذين أخبروا باللقاء ليلة أول أمس (الأحد)، دون جدوى. وتبين أن العثماني، بخلاف بنكيران، يرفض الرد على الاتصالات الهاتفية، وليس لديه أي ملحق إعلامي يخبر الصحافيين بمقر اللقاء، لنقل المستجدات إلى الرأي العام كي يتابع عن كثب، مجريات تشكيل الحكومة، كما رفض العماري، بدوره، الرد على الاتصالات الهاتفية، وأكد مصدر مقرب منه، فضل عدم الكشف عن اسمه، في اتصال هاتفي مع "الصباح"، أن العثماني لم يحدد أصلا موعدا مع العماري بشأن المشاورات المرتقبة. وأضاف المتحدث نفسه أن العماري لم يغادر طنجة، منذ ترؤسه المؤتمر الجهوي لحزبه، نهاية الأسبوع، ويهيئ لحضور نشاط ملكي مساء أمس (الاثنين) لتشدين مشاريع إنمائية ضخمة بمساهمة مستثمرين من الصين. ولم يستوعب العثماني أجندة الأنشطة الملكية التي تفرض عليه تغيير مواعد اللقاءات الحزبية، بيومين أو يوم واحد على الأقل، إذ كان عليه ألا يعلن بعد نهاية اجتماع أمانة حزبه العامة بحي الليمون بالرباط، أول أمس (الأحد)، أن أولى مشاوراته ستنطلق صباح أمس (الاثنين) مع العماري. ومن جهته، استبق محمد يتيم، عضو الأمانة العامة للعدالة والتنمية، اللقاء المرتقب بين العثماني والعماري، ليطبق المثل المغربي" شاوره ولا تأخذ برأيه"، مؤكدا أن جولة المشاورات المرتقبة تمت قراءتها " بشكل مغرض" لأنها ربطت بين لقاء العثماني والعماري والاتفاق بينهما على قرار تشكيل حكومة منسجمة من حزبين بناء على أغلبية من 227 عضوا، وهي كافية، وهو ما هيأه بنكيران، لو توصل برد سلبي من قبل زعماء التحالف الرباعي، إذ كان يود تسليم كتاب إلى الملك محمد السادس، بهذا الخصوص لكنه لم يتمكن من ذلك، بعدما التقى فقط مستشاري الملك الذين أخبروه بواقع الإعفاء. وأوضح يتيم أنه من السابق لأوانه الحديث عن التحالفات، مشيرا إلى أن ما سيقوم به رئيس الحكومة المعين "هو جولة جديدة من المشاورات وليس من المفاوضات، لأن رئيس الحكومة يريد أن يستمع لكافة الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان". وتساءل يتيم "هل هذا يعني أن رئيس الحكومة سيدخل كل الأحزاب الممثلة في البرلمان إلى الحكــومة مادام سيتشاور معها؟"، مشيرا في تصريح لمــوقــع حزبـه إلى أنه "لا يترتب عن التشــاور مع الأحزاب أن هذا الحزب أو ذاك سيكون معنيا بتشكيــل الحكومة، وربما سينظر رئيس الحكومة، الذي له الصــلاحية، من خلال المشاورات، في الأحزاب التي سيدخل معها في المفاوضات". وأضاف يتيم، تعليقا على بعض الأخبار التي تتحدث عن إشراك "البام" في الحكومة، أن تحديد المشاورات الأولى مع كل الأحزاب بالبرلمان لا يفيد من يكون ومن لا يكون في الحكومة. أحمد الأرقام

النشاط الملكي يمنع لقاء العثماني والعماري

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحقاوي والخلفي يحنان إلى المعارضة

51 ألف فرنسي وجدوا جنتهم في المغرب

مقالات ذات صلة