الشامي: المغرب الأخضر رافعة التنمية الفلاحية

رئيس غرفة التجارة والصناعة قال إن المطلوب العمل على جلب استثمارات منتجة للقيمة المضافة يسعى المغرب ضمن إستراتيجية تنويع شركائه الاقتصاديين إلى تعزيز علاقاته مع إيطاليا، من خلال فسح المجال أمام المقاولات الإيطالية للاستثمار في المغرب، والولوج عبره إلى الأسواق الإفريقية التي باتت تعرف حضورا قويا للشركات والمنتوجات المغربية. قال جواد الشامي، المندوب العام للملتقى الدولي للفلاحة إن المدينة تتوفر فعلا على مؤهلات فلاحية وعدد من الوحدات الصناعية المختصة في الصناعة الغذائية. وأوضح الشامي أن الفلاحة المغربية حققت قفزة كبيرة على مستوى العصرنة والتنويع، خلال 50 عاما، مذكرا بأن النشاط الفلاحي، باعتباره رافعة أساسية للاقتصاد الوطني يمثل نسبة 14 في المائة من الناتج الداخلي الخام. وأكد الشامي أن هذا التقدم تحقق بفضل مخطط المغرب الأخضر الذي جعل من الفلاحة قطاعا تنافسيا ساهم في محاربة الفقر، وتحسين الأمن الغذائي، مشيرا إلى أن القطاع يشغل 40 في المائة من الفئة النشيطة، 80 في المائة منها بالوسط القروي، فضلا عن أنه يشكل أول موفر لمناصب للشغل بأزيد من أربعة ملايين منصب. من جانبه، أكد بدر الطاهري، رجل الأعمال ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس مكناس، أن المعرض الدولي للفلاحة بات يشكل موعدا اقتصاديا هاما بالنسبة إلى مكناس، إذ نجح في تسويق صورة الحاضرة الإسماعيلية، باعتبارها قطبا فلاحيا أساسيا ووجهة جاذبة للاستثمارات. وأوضح الطاهري في حديث لـ “الصباح” أن الملتقى السنوي للفلاحة الذي بلغ دورته 12، وإن نجح في جلب مئات العارضين كل سنة لتسويق منتجاتهم والتعريف بها، وتنشيط الرواج بالمدينة، من خلال الإقبال الكبير للزوار على فعاليات المعرض، فإنه لم يستطع لحد الساعة أن يشكل رافعة للاستثمار في المدينة، حيث لم ينجح لحد الساعة في جلب استثمارات منتجة للقيمة المضافة ودائمة، في المنطقة الصناعية “أغروبوليس”. وقال الطاهري في حديث مع “الصباح” إن ما تحقق في المستوى الفلاحي من تقدم في الإنتاج، تحقق بفضل الدعم الذي وفره مخطط المغرب الأخضر لكل القطاعات والسلاسل الإنتاجية، لكن يظل مشكل والفلاحين هو تسويق المنتوج، والذي يتطلب اليوم، دعما لمشاريع الوحدات الصناعية التي تقوم بتحويل المنتجات الفلاحية إلى منتوج صناعي قابل للتسويق. ويرى الطاهري أحد الفاعلين الاقتصاديين والمنتخبين بالجهة، أنه آن الأوان لتوجيه الدعم إلى وحدات الإنتاج والمؤسسات الصناعية العاملة في قطاعات الصناعات الغدائية، للوصول إلى أهداف مخطط المغرب الأخضر. ورغم المؤهلات الفلاحية الكبرى التي يوفرها الإقليم، والموارد البشرية وشساعة الأراضي الفلاحية، فإن المنطقة، وبشهادة الفاعلين الاقتصاديين بالجهة تظل دون المستوى، من حيث حضور النشاط الصناعي القادر على تحقيق التنمية الاقتصادية، وتوفير مناصب شغل دائمة، رغم أن مكناس تظل من المدن الأكثر جاذبية للاستثمار، حسب دراسة للبنك الدولي.

الشامي: المغرب الأخضر رافعة التنمية الفلاحية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مكناس تستعد لاحتضان أكبر حدث فلاحي

مقالات ذات صلة