بنكيران يهاجم المدافعين عن الدارجة

في أوج الأزمة التي يعانيها عبد الإله بنكيران لتشكيل الحكومة الجديدة، بعد مرور أزيد من 5 أشهر على الانتخابات التشريعية، وإقراره شخصيا بصعوبة الظروف الراهنة، خرج ليهاجم هذه المرة دعاة إصلاح اللغة العربية والمدافعين عن الدارجة خلال المؤتمر الرابع للغة العربية الذي نظمه الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية متم الأسبوع الماضي بالرباط، مؤكدا أن مشكل اللغة مشكل سياسي ومعرفي بالأساس، وذهب إلى حد الاعتراف بأنه ليست هناك قيمة للمواطن الذي يتحدث العربية، وحدهم الذين يتحدثون الفرنسية من يحظون بالاحترام، مستدركا بالقول "لا مشكل لدي مع الفرنسية، ولا الإنجليزية، ولا يضايقني أن أبنائي يتقنونها". وفيما تساءل بنكيران، الذي اعترف بأنه "يعيش ويعاني هذا الموضوع"، عن أصل المشكل، وما إن كانت الأمور ضاقت إلى الدرجة التي نتساءل فيها عن مكانة اللغة العربية، "إذ كان المفروض ألا يكون هناك مشكل أصلا، فلم يحدث أن سمعنا دولة مثل فرنسا أو بريطانيا تعقد ندوة وتتساءل هل تستعمل لغتها أم لا؟ فما الذي يزعجنا حتى نتحدث في كل مرة عن اللغة العربية؟"، نبه إلى وجود أمر غير طبيعي "فنحن أمة، لغتها العربية والأمازيغية وكلما حاول البعض خلق مشكل بينهما لم ينجح لأنهما أختان، سرعان ما انتبهتا إلى أنها محاولات مغرضة فأخذت كل منهما بيد أختها إلى الدستور". وعن دور الدارجة في تعميق أزمة اللغة العربية، شدد بنكيران على أن المشكل أعمق من استعمالها من عدمه، "فالدارجة هي لغة تواصلنا اليومي وهي عربية، هناك قليل من الفرق في الكلمات والنطق، لكنها ليست هي المشكل، المقصود هو شيء آخر، إذ نأتي بالدارجة حتى نستفز المتحدثين بالعربية". وأبرز أن المشكل في اعتماد الدارجة، هو تباينها بين الدول العربية، "فبتبنيها، لن يفهم، في الأفق القريب، المغربي التونسي ولا الجزائري المغربي، ويحصل ما حصل لأوروبا"، مهاجما دعاة اعتماد الدارجة "هؤلاء يريدون تقطيع أوصال هذه الأمة، فنحن نتكلم اللغة نفسها ولا نتفاهم فبالأحرى إذا اختلفت اللغات". وأردف بنكيران بالقول إن هؤلاء، يضيعون وقتهم، "ما دامت العربية هي صلة وصلنا مع ديننا، وما دامت هذه الأمة لن تتخلى عن دينها والزمن يثبت أنها تزداد تشبثا به سواء تحدث أبناؤها العربية أو الدارجة أو الأمازيغية أو الفرنسية"، مضيفا "واش بغيتو نحرمو الأجيال المقبلة من أن تسعد بسماع كلام الله ونصبح مثل الشعوب المسكينة التي تحب القران وتبكي حين تسمعه لكنها لا تفهم ولا كلمة، هل تريدون أن نقطع علاقاتنا بالتراث العربي والإسلامي؟ بدون عربية كيف سنقرأ البيان والتبيين وكتب الفقه وكتب التاريخ وكتب الأدب، سيصبح هناك سور حاجز بيننا وبينها". هجر المغلي

بنكيران يهاجم المدافعين عن الدارجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حجز عشرات الآلاف من السجائر المهربة بتطوان

"دوزيم" تستعد لـ "ماستر شيف النجوم"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات