مقتل طالب مغربي يشعل دكار

طلبة مغاربة بالسنغال احتجوا أمام السفارة المغربية مطالبين بحمايتهم رعب واحتقان كبيران يعيشهما الطلبة المغاربة بالعاصمة السنغالية دكار، على خلفية مقتل مازن الشاكيري (25 سنة)، طالب بكلية الطب على يد أفراد عصابة اعترضت سبيله ومرافقته المغربية، ووجهوا له طعنة خطيرة في الفخذ بعد سلبهما ما بحوزتهما، ليلة السبت الماضي. وحسب مصادر»الصباح»، دخل الطلبة المغاربة بـ»دكار» في أشكال احتجاجية أمام السفارة المغربية، طالبين السفير المغربي بالتدخل لدى السلطات السنغالية من أجل وقف الاعتداءات اليومية عليهم، والتي اتخذت لمناسبات طابع «العنصرية». وأصر الطلبة المحتجون على لقاء سفير المغرب دون جدوى، وبعد ساعات من الاحتجاج، اضطر السفير للقائهم لامتصاص غضب المحتجين، إلا أن تدخله، حسب تعبير المصادر، زاد في تأجيج الاحتجاجات، سيما عندما حاول التنصل من أي مسؤولية، ورفض تكلف سفارته بنقل جثمان الضحية إلى المغرب، بدعوى عدم اختصاصها بهذه الإجراءات حسب قوله. وأكدت المصادر أن عددا من الطلبة، أغلبهم يدرس بكلية الطب والصيدلة بـ»دكار»، صبوا جام غضبهم على مسؤولي السفارة وحملوهم مسؤولية مصرع زميلهم، لعدم تعاطيهم مع العديد من الشكايات بالجدية المطلوبة، وطالبوهم فيها بحمايتهم من الاعتداءات والسرقات، والتي بلغت حدا غير مقبول، جعلتهم يعيشون يوميا حالة من الهلع. كما اتهم المحتجون، السلطات الأمنية بالعاصمة دكار، بتجاهل شكاياتهم، وتهاونها غير المبرر لاعتقال المتورطين، وهو ما زاد من معاناتهم، وشجع في الوقت نفسه، تؤكد المصادر، أفراد العصابات ومنحرفين على مواصلة الاعتداء عليهم. وأوضحت المصادر أن أفراد العصابات بدكار، لم تعد تكتفي باعتراض سبيل الطلبة المغاربة بالشارع العام، بحكم أنهم من الطبقة الميسورةـ، بل وصل الأمر إلى مداهمة محلات سكنهم وتعريضهم للعنف والسرقة، دون أن تتدخل المصالح الأمنية لوقف هذه «الغزوات». واعترضت عصابة سنغالية تتكون من ستة أشخاص، ليلة السبت الماضي، سبيل الضحية مازن الشاكيري، يتحدر من مراكش، يدرس في السنة النهائية بكلية طب الأسنان، عندما كان عائدا رفقة زميلته المغربية في الكلية إلى منزله بحي الصداقة بدكار، إذ أجبروه تحت التهديد على تسليمهم أمواله وهاتفه المحمول، كما سلبوا الطالبة حقيبتها اليدوية، ورغم ذلك، وجه أحد أفراد العصابة، له طعنة غادرة في فخذه. وشددت المصادر على أن سنغاليين، رفضوا التدخل لنقل الضحية إلى المستشفى، رغم استعطافهم من قبل رفيقته المغربية، وظل ينزف إلى أن حلت سيارة إسعاف، بعد أزيد من ساعة، فنقل إلى المستعجلات، إلا أنه فارق الحياة إثر نزيف حاد. ورغم الجريمة، توضح المصادر، لم تتعاط السلطات الأمنية بدكار مع القضية بشكل جدي، إذ اكتفت بالاستماع إلى الطالبة المغربية بصفتها شاهدة على الجريمة، قبل أن تنتقل بعد يوم من وقوعها إلى حي «الصداقة» وباشرت تحرياتها، والتقاط صور لمسرح الجريمة ورفع عينات من دم الضحية، تحت إشراف السفير المغربي. واستغل عدد من رفاق الضحية، حضور السفير المغربي بمسرح الجريمة، والتمسوا منه تكلف السفارة بتكاليف وإجراءات نقل جثمان الضحية إلى المغرب، إلا أن السفير رفض ذلك، بحجة أن الأمر لا يدخل في اختصاص السفارة، ما دفعهم إلى فتح باب التبرعات، إذ استطاعوا جمع تسعة ملايين سنتيم، للتكفل بنقل الجثمان إلى المغرب، في انتظار التأكد من أخبار تفيد أن مسؤولين بوزارة الجالية المغربية بالخارج، وعدوا الطلبة بالتكلف بهذه الإجراءات ونفقاتها. مصطفى لطفي وإيمان رضيف

مقتل طالب مغربي يشعل دكار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مختصرات

ابتزاز بنكية بنشر صور فاضحة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات