أول فوج لماستر العلوم السجنية بالمغرب

المندوب العام اعتبر المبادرة استثمارا لحل إشكاليات السجون احتضنت الجامعة الدولية بالرباط، الاثنين الماضي، حفل تخرج الفوج الأول لـ «ماستر العلوم السجنية»، الذي استفاد منه حوالي 90 موظفا. وتميز الحفل بالكلمة التي ألقاها المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أمام مجموعة من المسؤولين، ضمنهم رئيس الجامعة الدولية ورئيس جامعة كرونوبل بفرنسا، إضافة إلى أطر وأساتذة الجامعة الدولية. وجاءت المبادرة الجديدة تفعيلا لبرنامج التكوين المستمر الذي تستفيد منه أطر المندوبية العامة والهادف إلى تطوير قدراتها وكفاءاتها المهنية ومواكبتها لآخر المستجدات في مجال تدبير القطاع السجني، وتهييئها لتحمل المسؤوليات المستقبلية سواء على المستوى المركزي، أو الجهوي، أو على مستوى المؤسسات السجنية. وقال محمد صالح التامك، المندوب العام للإدارة السجون، في كلمته، إنه رغم التطور الذي يعرفه قطاع السجون خلال السنوات الأخيرة، ما زال يعاني بعض الإكراهات التي تعطل المجهودات المبذولة من طرف الجميع، بمن فيهم أطر المندوبية العامة وشركائها، لذلك، ما زلنا بحاجة إلى تغيير كبير في كثير من الأمور، وهذا التغيير يتطلب الجرأة والجهد، لأن التغيير يخرجنا من دائرة الاسترخاء ويدفع بنا إلى العمل والبذل وفق منظور يروم تحسين الوضع السائد بهذا الوسط. وأضاف المتحدث نفسه قائلا، إنه من بين الأولويات التي حددناها في استراتيجية عملنا منذ أن حظينا بتعيين صاحب الجلالة على رأس هذه المندوبية العامة، هي بناء جهاز يتوفر على أطر سجينة مدربة ومؤطرة وفق أحدث مناهج التكوين، لهذا الغرض سعينا ونسعى دائما لتكليف أفضل أطر هذه المندوبية في مناصب المسؤولية، والتزمنا بإعداد العدة لضمان أفضل تكوين للجميع سواء بالمعهد الوطني لتكوين الأطر، أو عبر الشراكات التي عقدناها مع العديد من شركائنا، ومن ضمنهم الجامعة الدولية بالرباط، التي تعتبر، بحق، من الجامعات المرموقة في تكوين الامتياز «formation d’excellence » بفضل شراكاتها غير المسبوقة مع القطاعين العام والخاص وتوفيرها لتكوينات عالية الجودة تخضع لأحسن المعايير الدولية وأفضل المناهج البيداغوجية، واعتمادها على أحدث آليات البحث والتكوين. وعن دواعي عقد الشراكة مع الجامعة نفسها، أوضح التامك أن ما شجع المندوبية العامة على الانخراط في شراكة مع هذه الجامعة المرموقة، هو تجاوبها مع مختلف الإستراتيجيات القطاعية بما فيها قطاع السجون، الذي يعتبر من القطاعات التي تعرف تطورا مضطردا سواء على المستوى الحقوقي، أو القانوني، أو الانساني، أو المعرفي، أو العلمي. والذي يستوجب من أطرنا تحيينها وتطويرها لضمان تدبير يستحضر جميع هذه المقاربات لبلوغ الأهداف، إن على مستوى إعادة إدماج سجناء المؤسسات السجنية، أو على مستوى توفير الحماية والسلامة لهم وللموظفين ولجميع المتدخلين في القطاع. وتسعى المندوبية حسب التامك، إلى إحداث إدارة تتجاوب مع المستجدات التي يعرفها القطاع السجني وتواكب التطور الذي تعرفه بلادنا في مجال الديموقراطية وحقوق الانسان وآنسنة ظروف الاعتقال وتهييئ السجناء للإندماج في محيطهم الاجتماعي والمهني، والتوفيق بين المتطلبات الأمنية للمؤسسات السجنية وسلامة نزلائها، وبين ما تتطلبه العقوبة السالبة للحرية من أبعاد إنسانية وتربوية، مضيفا أن الاهتمام ينصب بشكل مباشر على تأهيل العنصر البشري من خلال دورات تكوينية سواء في إطار التكوين الأساسي، أو التكوين المستمر. المصطفى صفر

أول فوج لماستر العلوم السجنية بالمغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التحقيق مع أمنيين بسبب محاضر مشبوهة

"مافيا" سطت على لوحة بـ 6 ملايير

مقالات ذات صلة