في خطوة هي الأولى من نوعها، أنصفت المندوبية العامة للسجون، نزيلا بالسجن المحلي بالجديدة، بتوقيف الموظف المعتدي عليه وإحالة ملفه على النيابة العامة من أجل فتح بحث قضائي في واقعة الاعتداء الجسدي، الذي نقل النزيل إثره لتلقي العلاجات بالمركز الاستشفائي ابن رشد بالبيضاء. وقالت المندوبية إنه بناء على نتائج الخبرة الطبية التي أخضع لها سجين، كشف في تسجيل نشر على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه تعرض لاعتداء وحشي من قبل أحد موظفي المؤسسة السجنية نفسها، وبناء كذلك على تقرير لجنة التحقيق التي أوفدتها المندوبية العامة إلى السجن بعد اطلاعها على مضمون التسجيل، قررت توقيف الموظف عن العمل وإحالته على المجلس التأديبي، وراسلت النيابة العامة المختصة في الموضوع من أجل فتح بحث قضائي في واقعة الاعتداء تفعيلا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب. وأوضحت المندوبية نفسها أنه بمجرد علمها بالواقعة، أمرت بإخضاع السجين المعني للفحوصات الطبية الضرورية بالمستشفى الإقليمي بالجديدة وبالمركب الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء قصد تقديم العلاجات الطبية الضرورية له، وموازاة مع ذلك أوفدت، وعلى وجه الاستعجال، الاثنين الماضي لجنة بحث مركزية من أجل الوقوف على ظروف وملابسات الواقعة، بما في ذلك أخذ أقوال السجين المعني بالأمر الذي كان حينئذ يخضع للفحوصات بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، وأقوال جميع السجناء والموظفين الذين أدلى السجين المعني بأسمائهم شهودا على واقعة الاعتداء. وكشف النزيل (ي.أ) في تسجيل، عملت أسرته على نشره على موقع التواصل "فيسبوك"، ما تعرض له من اعتداء وحشي على يد الموظف مطالبا بفتح تحقيق، وهي الشكاية التي استجابت المندوبية لها، عبر إيفاد لجنة تحقيق إلى المؤسسة السجنية. وتضمن التسجيل مشاهد خطيرة، إذ بدت عينا الضحية مغلقتين نتيجة انتفاخهما وتضررهما، بسبب ما تعرض له من ضرب وحشي. وبدا النزيل في الشريط، في وضعية صحية مزرية ألزمته الفراش بزنزانته، وهو ما أجج احتجاجات حقوقيين ومتابعي المواقع الاجتماعية، الذين تناقلوا الشريط مع تعليقات ساخطة على ما تعرض له الضحية من تعذيب. ضحى زين الدين