بودريقة قدم أرقاما مغلوطة

حسبان قال إنه وفر للاعبين ما لم يوفره المكتب السابق وإنه لا يخشى الجمع العام قال سعيد حسبان، رئيس الحالي للرجاء الرياضي، إنه وفر للاعبين ما لم يوفره المكتب السابق، وإنه أوفى ب 90 في المائة من التزاماته تجاههم. وأضاف حسبان، في حوار قصير مع "الصباح الرياضي"، أن بودريقة أعطاه أرقاما مغلوطة حين انتخابه، مشيرا إلى أن الفريق سيفوز باللقب إذا تركوه يعمل. < هل عجزت فعلا عن حل أزمة مستحقات اللاعبين؟ < أولا، أنا سددت 90 في المائة من التزاماتي مع اللاعبين عن هذا الموسم. مثلا بدر بانون لم يحصل في الموسم الماضي سوى على ثمانية ملايين من أصل 50، وحصل هذا الموسم على جزء كبير من منحته السنوية، فيما كروشي مازال ينتظر 299 مليونا عن السنوات الماضية، أما أنا فسلمته 40 مليونا عن هذا الموسم من أصل 90، علما أن العقد ينص على منحه 50 مليونا في النصف الأول من الموسم، ونحن صرفنا له 40، وهذا يعني أننا أوفينا بالتزاماتنا معه عن هذا الموسم بنسبة كبيرة، ليبقى المشكل هو المستحقات العالقة عن المرحلة السابقة، وهذا ينطبق على جل اللاعبين. أما بالنسبة إلى امحمد فاخر، فتسلم جميع أجوره الشهرية، ولم يتبق له سوى أجر يناير، لهذا لا يعقل أن يقوم بإضراب بسبب أجر شهر أو شهرين، كما أنه لم يشتغل معنا سبعة أشهر بل خمسة فقط. < ينتقدك بودريقة بدعوى أنك لم تقدم أي إضافة؟ < المكتب الحالي وفر للاعبين ما لم يوفره المكتب السابق، رغم الإكراهات التي نواجهها، ورغم أننا عملنا على ترشيد النفقات، ونجحنا في تخفيضها ب30 في المائة. الفريق كان يؤدي 140 مليون سنتيم أجورا، وأصبح يؤدي 90، هذا يعني أن الرجاء سيوفر ملياري سنتيم سنويا، كما وفر 500 مليون سنويا كان سيؤديها لأحمد جحوح. كل هذا قمنا به رغم إكراهات الحجز التي تثقل كاهلنا، إذ نفاجأ بأحكام نهائية دون أن يكون لنا الوقت لاستئنافها. < لكن المشكل مازال قائما؟ < ليست لدي عصا سحرية. لا يمكن أن أصرف المستحقات الحالية، وأؤدي الديون دفعة واحدة. أنا اليوم بصدد هيكلة النادي. اتخذت قرارات لا شعبية، أعرف أنها لن ترضي كثيرين، لكن هذا ضروري من أجل مصلحة الرجاء. العائلة الرجاوية لم تكن مستأنسة بالصراحة، ولما صراحتها بالحقيقة أحست بصدمة. ورغم الأزمة قمنا بأربعة معسكرات إعدادية. الفريق الوحيد الذي قام بأربعة معسكرات في موسم واحد هو الرجاء، وكنا أقوياء في الانتدابات الصيفية وفي الميركاتو الشتوي، ووفرنا متطلبات المدرب. المال ليس كل شيء، ولكن التدبير الجيد هو المهم. لا أحد توقع أن نكون بين الأربعة الأوائل، في موسم نعاني غيابنا عن ملعبنا، وكما أننا جددنا عقود المحتضنين، وبحثنا عن محتضنين جدد. < يطالبك المنخرطون بعقد جمع استثنائي؟ < لا أتخوف من الجمع، ولا أهرب منه، إذا توفرت الشروط، ومنها التعليل والنصاب القانوني، لكن لا ننسى أن الجمهور الحقيقي معنا. الناس يأتون بقاصرين في "صطافيتات" للمشاركة في وقفة احتجاجية. مصلحة الرجاء هي العليا، أنا لا أحب الكرسي، ولم آت لصنع اسم. كان لي اسم قبل ذلك. بل جئت من أجل مصلحة الفريق، لما هرب عنه الجميع. أنا انتحرت من أجل مصحة الرجاء، والأعضاء الذين دخلوا معي كانوا شجعانا، ويستحقون الإشادة. < بماذا تؤاخذ المكتب السابق؟ < لا نلومه. ولا أحمل المسؤولية لأي أحد، ولكن نريد الاعتراف بالخطأ. الإنسان غير معصوم من الخطأ، لكن أنا ضد ترويح معطيات مغلوطة، أما نحن والجامعة فنعطي الأرقام، والأرقام لا تكذب. كلنا رجاويون، هناك نقاط إيجابية ونقاط سلبية في أي مكتب، لكن أعاتب بودريقة على تصرفه غير المسؤول، انتظرنا منه أن يسلمنا السلط بطريقة واضحة وشفافة، لكنه ذهب إلى العمرة، وأعطاني أرقاما مغلوطة، كما أنني طلبت منه تأجيل الجمع أسبوعين حتى أضطلع على الأرقام والوضعية الحالية، لكنه رفض، لأفاجأ بأن العجز هو عشرة ملايير، والديون 21 مليارا. < كيف دبرت الوضع بعد الجمع العام؟ < انطلقت برصيد 1760 درهما في الرصيد، بعد أن أكد بودريقة في التقرير المالي إن الفريق ينتظر منحة الجامعة وعائدات أخرى. لما تسلمت مهامي أول شيء وجدته هو إضراب اللاعبين، وفواتير كهرباء غير مؤداة بقيمة 17 مليونا، فسددنا بعض مستحقات اللاعبين وفواتير الكهرباء. اشتغلنا في صمت. النتائج الحالية لم تأت من فراغ، وكل هذا رغم أننا هاجرنا طيلة مرحلة الذهاب. ورغم كل هذا أقول لو تركونا سنفوز باللقب. أجرى الحوار: ع . م

بودريقة قدم أرقاما مغلوطة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مناعة الخضراء هزمت أحزابا ونقابات

وقفات احتجاجية وإضرابات

مقالات ذات صلة