فواتير “ليدك” تغضب بيضاويين

طالبوا بمراجعة الأرقام الخيالية وتوضيحات حول شركات المناولة المكلفة بالاستخلاص طالب عدد من المواطنين بحي التشارك بالبيضاء شركة «ليدك» بالتراجع عن الأرقام الخيالية التي تتضمنها فواتير أدائهم لخدمة الاستفادة من الكهرباء والماء. ورفع المطالبون في وقفة احتجاجية نظموها الجمعة الماضي، شعارات تدين استمرار ارتفاع أسعار فواتير الكهرباء والماء خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، دون موجب حق وهو ما يضرب القدرة الشرائية للمواطن المغلوب على أمره، مطالبين المسؤولين بالتدخل لوقف هذه الفوضى التي تهدد ميزانية الأسر رغم أنها لم تستهلك ما تتضمنه الفواتير المذكورة. وقال عبد الحميد سعود فاعل جمعوي، إن الأسباب التي جعلت سكان حي التشارك يقررون الخروج إلى الشارع للاحتجاج أمام وكالة «ليدك» بحي الولاء بالتشارك، ترجع إلى غلاء فاتورة الكهرباء والماء التي يجب دفع ثمنها، مشيرا إلى أن الزبائن تفاجؤوا للأرقام الخيالية التي تضمنتها الفواتير. وأضاف المتحدث نفسه في تصريح ل»الصباح»، أنه من الأسباب الأخرى التي دفعت المواطنين للاحتجاج، لجوء «ليدك» إلى الاستعانة بخدمات شركة لتسهيل مهمة استخلاص الفواتير، مضيفا «يبدو الأمر في بدايته عاديا لكن ما ليس مقبولا هو إلزام الشركة الزبائن بإضافة ثلاثة دراهم ونصف ثمنا لخدمة أداء الفاتورة، وهو ما يعتبر تأدية لخدمة لا نتحمل فيها المسؤولية، وهذا ما يجعلنا نتساءل هل المسؤولون عن شأن المدينة ينهجون سياسة تقريب الإدارة من المواطن أم أنهم يساهمون في إنهاك جيوب المواطن ولا تهمهم معاناته؟ كما أن «ليدك» تلجأ إلى فرض زيادة على التأخر في دفع الفاتورة وهو ما يزيد من إنهاك جيوب المواطن المغلوب على أمره». وتابع «لا يمكن لمواطن ضعيف يتقاضى 1200 درهم أو 2000 درهم، دفع فاتورة 1000 درهم أو 700، لأنه إذا دفع هذا الثمن الخيالي فماذا سيتبقى له في مصاريف المأكل والمشرب والنقل والتطبيب والتعليم وغيرها؟». وأشار الفاعل الجمعوي بالتشارك إلى أن المتضررين وجمعيات المجتمع المدني عقدوا لقاءات مع المنتمين إلى الشركة لإبلاغهم بمطالبهم مراجعة الثمن الخيالي الذي جاء في عدة فواتير خصوصا خلال ثلاثة أشهر الأخيرة، إلا أنهم بدؤوا يقدمون مبررات غير مفهومة ولا يمكن تقبلها خصوصا من المواطن المغلوب على أمره وأيضا لأنه لم يستهلك ما جاء في الفاتورة التي توصل بها». من جهة أخرى قال ندير سفيان، فاعل جمعوي ومن المتضررين من غلاء الفواتير، إن الوقفة الاحتجاجية مرت في أجواء سلمية تؤكد أن المتضررين يحترمون القانون ويطالبون فقط بتطبيقه عبر مراجعة هذه الفواتير لأنها تتضمن أرقاما خيالية. وكشف المتحدث نفسه، أن الفواتير خلال ثلاثة أشهر الأخيرة تضاعفت بنسبة 50 بالمائة، «وهو ما يجعلنا نسائل «ليدك» لماذا هذه الزيادة؟ كما أن طريقة الأداء تزيد من معاناة المواطن سواء إذا تعلق الأمر بالتأخر في الأداء أو الشركة التي عهد إليها بالمساهمة في استخلاص مبالغ الخدمة لدى الزبائن». «ليدك» توضح ظلت شركة "ليدك" تؤكد أن تعريفات الماء والكهرباء المعتمدة في احتساب استخلاص فواتير المستهلكين، حظيت بموافقة لجنة تتبع التدبير المفوض، المكونة من ممثلي السلطة المفوضة، ووزارة الداخلية و"ليدك" بحضور والي البيضاء والعامل مدير مديرية الوكالات والخدمات ذات الامتياز. وتعتمد الشركة في تفسير صحة موقفها على أن هذه اللجنة صادقت على الإجراءات التطبيقية للمقتضيات التعريفية الجديدة في المجال الترابي للتدبير المفوض، وذلك انسجاما مع التدابير الحكومية الجديدة المتعلقة بالرفع من أسعار الماء والكهرباء والتطهير السائل. وتشير الشركة المشرفة على التدبير المفوض لقطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل والإنارة العمومية، إلى أن نظام الفوترة الجديد، المعتمد في احتساب استهلاك زبناء خدمات الماء والكهرباء، يهدف إلى ملاءمة الأسعار المعمول بها في الوقت الحالي. محمد بها

فواتير “ليدك” تغضب بيضاويين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عقد بيع عقار عين الذئاب مطلوب بالجلسة

الكتلـة الديمقراطيـة... ثمـن الحكـم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات