بوتين يلف عنق ترامب بأساليب السوفيات

مزاعم جمع روسيا "كومبرومات" جنسية تفجر أزمة بين الرئيس الجديد ومخابرات بلاده بعد أن ساهمت الاختراقات الروسية بشكل كبير في إطاحته بمنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، اهتزت الولايات المتحدة الأمريكية، أول أمس (الأربعاء)، على وقع تحذيرات لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، من وجود معلومات عن الحياة الخاصة لدونالد ترامب، الرئيس الأمريكي الجديد، بيد المخابرات الروسية، سيسعى بوتين إلى تركيع أمريكا بها مستقبلا. ويتعلق الأمر، بتسجيلات من قلب الحياة الجنسية للثري دونالد ترامب، التقطتها له المخابرات الروسية، في فندق «ريتز كارلتون» في موسكو، في 2013، لمناسبة زيارة استضاف خلالها ممتهنات روسيات للدعارة، ومارس معهن الجنس، وهي المعطيات التي تسمى في قاموس الاتحاد السوفياتي السابق، «كومبرومات»، وتضم مشاهد جنسية وغير أخلاقية يوظفها في ابتزاز المعارضين. وتسبب تسريب الخبر إلى وسائل الإعلام الأمريكية، في أزمة غير مسبوقة بين مؤسسة الرئاسة الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية، إذ هاجمها الرئيس الجديد، وقال إن تقريرها مزاعم كاذبة ومختلقة، وندد بتسريبها تفاصيل الموضوع إلى وسائل الإعلام، بقوله إن «هذه المزاعم، ما كان ينبغي لها أن تكتب وما كان ينبغي لها أن تنشر، فكلها أخبار كاذبة وتلفيقات لم تحدث، وهراء أشخاص مرضى». وفيما لم ينف ترامب حقيقة أن المخابرات سلمته رفقة الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، تحذيرات حول الموضوع، شدد على أنه «ستكون وصمة عار في جبين وكالات الاستخبارات إذا كانت وراء تسريب هذه التفاصيل»، وهو الانتقاد الذي لم يتقبله البيض الأبيض الأمريكي، فقال جوش إيرنست، المتحدث باسمه، إن انتقادات الرئيس المنتخب لأجهزة الاستخبارات الأمريكية «غير حكيمة إلى حد بعيد». وفيما رفض المتحدث، بدوره، التعليق حول ما إذا كان تقرير للمخابرات الأمريكية أشار إلى مزاعم لا أساس لها بأن روسيا جمعت معلومات تضر بالرئيس الذي سيتسلم مهامه في 20 يناير الجاري، أشاد بالعاملين في وكالة الاستخبارات المركزية ووطنيتهم، مؤكدا وجود تقرير سلم فعلا للرئيس أوباما وترامب، ويضم معلومات حول عدد من الأساليب التي استخدمتها موسكو في محاولة التأثير على نتائج الانتخابات الأمريكية في نونبر الماضي. وفي وقت دخلت فيه روسيا على خط الجدل، فنفت مزاعم حيازة «كومبرومات» محرجة للرئيس الأمريكي الجديد، بقول ديميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين، إن مزاعم الاستخبارات الأمريكية «مجرد إثارة من نسج الخيال»، ومحاولة «لضرب العلاقات بين البلدين»، أبدى ترامب سروره بذلك، وعبر عن «الاحترام» للرئيس بوتين لأنه أصدر بيانا في الموضوع. وفيما يبدو أن خلفيات الجدل، صراع داخلي أمريكي بسبب نيات الرئيس الجديد تفعيل التقارب مع روسيا، وهو ما يبرزه قوله ضمن تعليقاته على القضية «إنه إذا كان بوتين يحب ترامب، فأنا أرى ذلك أمرا إيجابيا وليس سلبيا»، قال أيضا، إنه «إذا كانت هناك أي قرصنة من بوتين فلابد أن تتوقف»، فهو «ليس له أن يفعل ذلك، ولن يفعل ذلك»، مبرزا يقينه أن روسيا ستحترم الولايات المتحدة بشكل أكبر خلال فترة رئاسته. يوسف الساكت

بوتين يلف عنق ترامب بأساليب السوفيات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شركة أجنبية تنصب على 600 مستفيد

اختطاف فتاتين في سيارة للنقل المدرسي

مقالات ذات صلة