بنكيران يهدد بالاستقالة

أثنى على أخنوش وقصف أفتاتي وأغلق الباب على لشكر هدد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين بتقديم استقالته من المهمة التي أوكلها له الملك محمد السادس، طبقا للفصل 47 من الدستور لتشكيل الحكومة، وذلك بعدما استعصى عليه تشكيل الأغلبية المريحة، وفق ما أكدته مصادر « الصباح». وأفادت المصادر أن بنكيران أسر لمقربين منه ولعدد من قادة الأحزاب أنه في حال استمرار هذا الوضع المتأزم ، فإنه سيسلم مفاتيح تشكيل الحكومة إلى الملك، والتقدم بملتمس إجراء انتخابات سابقة لأوانها كما في الدول الديمقراطية، لكن بنكيران يعي جيدا أن الدولة لا ترغب في إعادة تنظيم الانتخابات، إذ أغلق محمد حصاد، وزير الداخلية، الباب أمام هذا المقترح في اجتماع رؤساء مجالس المدن، بالتأكيد أن الانتخابات التشريعية المقبلة ستكون في 2021. ورفض بنكيران، في حديثه إلى رؤساء الجماعات والمقاطعات التابعين لحزبه، في اجتماع بسلا أول أمس (السبت)، تحمل مسؤولية فشل تشكيل الأغلبية قائلا «أحمق من يصدق أن رئيس الحكومة هو من يعرقل تشكيلها»، مؤكدا أن الذي يسعى إلى مهاجمته عليه اتباع المنطق في التحليل، لأن التاريخ يسجل عليه التلاعب. وهدد بنكيران أيضا بالاستقالة من رئاسة الحزب، إذا استمر عدد من أعضائه في مهاجمة شركائه في الحكومة، وعلى رأسهم عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، الذي أثنى على خصاله، معتبرا إياه رجلا طيبا تربطه وإياه علاقة محترمة وممتازة، قائلا «فينا أشخاص رجليهم خارجين الشواري، وكا يضرو بالمسار ديال الحزب، وتعيا تشرح ليهم والو، ومنهم أفتاتي»، مضيفا «راه خاصو يسكت»، كما أشار إلى أنه يريد استقطاب أخنوش للحكومة، لكن «أفتاتي يهدم ما أبنيه»، مؤكدا أنه ليس من الصعب عليه أن يعيد مفاتيح تشكيل الحكومة إلى الملك، لكنه يخشى أن يتخلى عن الحزب ويخرج بطريقة غير مرضية، حاثا الجميع على تحمل مسؤوليتهم في ما يصرحون به أو يكتبونه. وأغلق بنكيران الباب على إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، مؤكدا أنه لا يسعى إلى فضح ما جرى بينهما الآن من مباحثات، لكنه يعي أن التلاعب يؤدي في النهاية إلى عكس الأهداف المسطرة، مشيرا إلى أن لشكر «تشطر بزاف وبغا يكون مطور»، قائلا «الاتحاد الاشتراكي أصدر بلاغا يعرض بي، وأنا أريد أن أقول إنه ليست لي أي مشكلة مع الاتحاديين، لكن ما الذي منع لشكر من ولوج باب الحكومة الذي كان مشرعا أمامه لمدة ثلاثة أشهر؟». وبخصوص الأسباب التي دفعته إلى عدم استقبال أخنوش، قال بنكيران في معرض جوابه على أسئلة «الصباح»، «التقيت أخنوش، ووعدني أن يجيبني في غضون يومين على العرض المقدم له، انتظرته من يوم الخميس إلى السبت، دون أن يرد علي»، مضيفا أنه بانتظاره، لكنه بالمقابل رفض الرد على بلاغ حزب «الحمامة» الذي شدد على أنه سيعمق المشاورات مع حليفيه الاشتراكي والدستوري. ورد مصطفى بايتاس، المدير العام للمقر المركزي لحزب «الحمامة» على بنكيران قائلا «لا علم لي بأي لقاء بين أخنوش ورئيس الحكومة، مستغربا أن يعترف رئيس الحكومة» ببياناته ولا يعترف ببيانات الآخرين. وأكد بايتاس أنه إذا كان رئيس الحكومة لا يعترف بالبيانات، فلماذا أصدر بلاغا للحسم في مستقبل المشاورات وإقفال أبوابها قبل أن ينتظر ردا من الأحرار وباقي الأحزاب التي تم إقصاؤها، إذ أن أخنوش سيلتقي بقادة أحزاب الاشتراكي والدستوري والحركة للرد على بنكيران، واصفا تصريحات بنكيران بأنها «حشو في غياب أي محتوى جاد»، في إشارة إلى طلب بنكيران من أخنوش أن يقرر بشكل رسمي المشاركة في الحكومة، فيما هو سيتكفل بالآخرين. أحمد الأرقام

بنكيران يهدد بالاستقالة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خادمة تدخل زوج دبلوماسية أمريكية السجن

أخبار الصباح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات